أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
9632 جولة تفتيشية نفذتها الغذاء والدواء خلال شهر رمضان الملك من المفرق: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في المفرق - أسماء القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدة غزة بمشاركة دولية - صور الصفدي لإيران وإسرائيل: لن نسمح لكما بيربوك للصفدي: لم تغمض لنا عين بسبب الهجوم الإيراني الملك يفتتح شركة "بيا" لحياكة الأقمشة في المفرق بريزات: مخالفات كانت قد تؤدي بوضع البترا في قائمة التراث العالمي المهددة المبيضين: وسائل إعلام لم تستجب لتعديل اخبار غير دقيقة خلال الضربة الإيرانية التعليم العالي للجامعات: لا تعقدوا الامتحانات خلال الاعياد المسيحية %82 انخفاض عدد زوار البترا في نيسان البريد الأردني يطرح إصداراً جديداً من الطوابع التذكارية ... (الأردن يدخل العصر النووي) الأردن يسيّر 75 شاحنة جديدة إلى قطاع غزة الديوان الملكي: سر بنا للفخار والعلا .. علمنا عالٍ الضمان: 3612 دينارا الحد الأعلى لأجر المؤمن عليه الخاضع للاقتطاع
بحث
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024


أبناء الشوارع وأبناء الذوات! .. بقلم : أ . د . امل نصير

بقلم : أ . د . أمل نصير
07-12-2018 06:43 PM

كلما خرج واحد على الملأ ممن تقلدوا المسؤولية في وطني، وصدم الأردنيين بتصريحاته، وأشغل الشارع بغريب كلامه، أقول في نفسي لعلها الأخيرة، فما الفائدة من استفزاز الناس، وإثارة جمر النار المشتعلة في كبدهم على ما تبقى من وطن ساهم من اعتلى المسؤولية بصورة أو بأخرى في تراجعه إلا القليل منهم؟! وكنت أتوقع في المقابل أن كثيرا من المواطنين لن يكترثوا لأي استفزاز بعدما وصلوا حد الإشباع الذي يجعلهم يكتفون معه بالحوقلة، وغيرها من العبارات التي تكشف عما وصل إليه الأردني من الاستهجان والإحباط.
لن أدافع عن الوزير الغرايبة المهندس اليرموكي أو ظروف توزيره، فإخلاصه لوطنه، وإنجازه ونظافة يده هي التي ستصنع تاريخه، وهي التي ستدافع عنه في المستقبل، وإلا سيلحق بركب غيره، لكن القول بأنه من أبناء الشوارع، فهذا كلام يحتاج إلى نقاش، فمصطلح (ابن الشارع) في الثقافة الأردنية هو من يهيم على وجهه في الشوارع فسادا أخلاقيا، وضياعا للوقت، وتحرشا بالمارة ...الخ، ولكنه بعد الربيع العربي اكتسب معاني جديدة، فأصبح يشير لمن يشاركون في حراك الشارع ضد ما يعتقدونه ظلما أو تهميشا أو غلاء أو فسادا ...
وإذا أخذنا بالتعريف الثاني من باب حسن الظن، فهو ينطبق على رؤساء وزارات ووزراء سابقين، وضباط متقاعدين، ونقباء، وصحفيين وكتاب ومدرسين...الخ، فحراك الشارع يمثل معظم أطياف الأردنيين، فهل هؤلاء جميعا أصبحوا من أبناء الشوارع المذمومين المدحورين لا يحق لهم أن يصيروا وزراء أو رؤساء؟!
فات الوزير المتفاخر بأنسبائه أن معظم الأردنيين هم أبناء شوارع يعشقون شوارعهم، فيها قضوا طفولتهم وشبابهم، بل جل عمرهم، وهي وطنهم الذي تبقى لهم رغم كثرة مطباتها وحفرها نتيجة لإهمال الوزراء لها، وهم الذين صدوا المعتدين عنها في الماضي وسيفعلون ذلك في المستقبل، فنحن جميعا خرجنا منها ومشينا في دروبها في عمان أو الزرقاء أو إربد أو الكرك... ولم يأت أحد من الفضاء.
كنت سأوافق الوزير على جزء من أقواله لو جعل عبارة ( ما بطلعلهوش يصير وزير) للأردنيين جميعا، فقال مثلا: حامي الديار، الذي قضى في عمله أكثر من 30 عاما يحمي الحدود في الليل القارص أو تحت وهج الشمس؟! ومعلمو المدارس، وأساتذة الجامعات، مربو الأجيال الذين خرجوا كواكب العلماء، وتدرجوا في مواقعهم إلى أن أصبح بعضهم رؤساء جامعات ؟! والمزارع الذي حرث أرضه ورواها بعرقه، وعرف أسرارها لسنين طوال' بطلعلهوش' يصير وزير زراعة مثلا؟! ومثله التاجر الناجح والاقتصادي البارع الذي أسس أعمالا ناجحة 'بطلعلهوش' يصير وزير اقتصاد مثلا؟! لا سيما بعد أن فشلنا في الاقتصاد، وضيعنا الزراعة. وحتى الشباب العاطل عن العمل 'بطلعلهوش ' يجد وظيفة مثلا؟!
بات اعتقاد أي مواطن اليوم أن من حقه أن يصبح وزيرا، بل رئيس وزراء أيضا بعد ما ثبت لديه أن كثيرا من الوزراء لم يقدموا له إلا الديون، وفشل السياسات وأنهم لا يأتون الا لنهب المال العام من رواتب، وتقاعد، ومعلولية تسحب من قوت يومه، ودفء أبنائه، فلماذا لا يكون إذا هو وزير أيضا بدلا من السفير أو وكيل الوزارة اللذين أخذا حقهما على الأقل من باب العدالة الاجتماعية؟!
إن مزاج الشارع لم يعد يحتمل أي تصريح أو استفزاز؛ لأن المواطن لم يعد يحتمل فقرا وتهميشا، وتعاليا.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-12-2018 08:29 PM

شخصيا ارى آن كلام الروابدة و العبادي قد اخذ خارج محتواه و آن الشارع يقسو عليهم بقدر او اكثر من حجم تصريحاتهم.

2) تعليق بواسطة :
10-12-2018 11:15 AM

كلام يمثل ضمير كل الاردنيين . هذا حديث الشارع والناس .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012