أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
زاخاروفا: نشر الأسلحة النووية في بولندا سيجعلها ضمن أهداف التدمير عند الاصطدام مع الناتو تقرير مستقل : إسرائيل لم تقدم أدلة عن اتهاماتها لموظفي الأونروا محللون : إسرائيل فقدت أهم عوامل وجودها ودخلت مرحلة تساقط القادة الفراية يؤكد ضرورة التنسيق بين المؤسسات في حدود جابر صيانة لمركزين صحيين بالمفرق بمنحة إسبانية وفاة الشيخ عبد المجيد الزنداني عن 82 عاما اللواء الحنيطي يستقبل رئيس الأركان لقوات الدفاع الرواندية الجماعة اليمنية تعتزم تصعيد هجماتها في البحر الحرارة بالأردن أعلى من معدلاتها بـ10 درجات في الأيام المقبلة نصراوين: استقالة الحكومة مرتبطة بموعد حل مجلس النواب 200 ألف دينار لإعادة تأهيل صحن البلد في الرمثا القيسي: انتهاء المرحلة الأولى من مسار درب الحج المسيحي في مأدبا الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلو من الشاورما الملك يتلقى اتصالا من رئيس الوزراء الإسباني ويبحثان التطورات في المنطقة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في مأدبا - أسماء
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


البلـــــدية أولاً
08-12-2011 08:28 AM
كل الاردن -




altيســـــــــــار الخصاونة

كانت الثورة الصناعية في أوروبا الولادة الحقيقية لنشوء الدولة الحديثة ، بكل المفاهيم الحياتية ، والأمنية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، وظهرت بعد دراسات بحثية وميدانية كثيرة أنظمة وقوانين لحماية المكتسبات لهذه الثورة ، وبناء الدولة الحديثة ، وذلك بتحديد العلاقة المتبادلة مابين الدولة والمجتمع ، وبين أفراد المجتمع مع بعضهم البعض ، وبدأت تظهر النقابات المهنية ، والجمعيات الإنسانية ، والأحزاب الفكرية ، والأندية ، ومن ضمن نتائج الثورة الصناعية ظهر مفهوم البلديات كمركز وطني مستقل لتقديم الخدمات الاجتماعية ، والصحية ، والاقتصادية للمجتمع المحلي ، في الوقت الذي ظهرت فيه فكرة المحافظات كما نسميها عندنا لتقوم بالدور الأمني ، والسلامة العامة للمواطنين ، مع التأكيد على ضرورة التنسيق ما بين جميع ما ظهر لصالح المواطن .

أصبح للبلدية الدور الأكبر في حياة أفراد المجتمع ، لأنها الأكثر مساساً بشؤون الحياة العامة ، من هنا كان التنافس فيما بين البلديات لتقديم الخدمات الأميز من منظور الانتماء للبلدة ، ولأهالي البلدة ، ومع مرور الزمن أصبحت البلدية تُمثل المركز الوطني الأهم عند أفراد المجتمع ، وبالتالي أصبح مهمة اختيار المسؤول عن هذا المركز مهمة وطنية بامتياز ، لا تقل أهمية عن الخدمات التي تقدمها البلدية ذاتها ، وأصبح ما يُشغل بال المواطنين من نختار لهذه المهمة الوطنية ، والإنسانية ، والاجتماعية الثقافية ، وأصبح هاجس المرشحين لهذا المنصب هو التفكير بآليات حديثة ، وبأساليب ممكنة لتقديم الخدمات ، من هنا ظهرت مرة أخرى فكرة التنافس في العطاء ، وظهرت أفكار كثيرة للتجديد في آليات ووسائل العطاء والخدمات ، ومع الأيام أصبح منصب عمدة المدينة في أوروبا ، وأمريكا من المناصب العليا ، وذات مسؤولية كبيرة تنموية ، واجتماعية ، وعلمية .

اليوم نحن في الأردن أمام مسؤولية الانتخابات البلدية، وقد ظهرت بالتزامن مع أكثر من مشكلة أهمها ، تحديد حدود البلدية الميدانية ضمن صلاحيات خدماتها ، وميزانية البلدة ، وسقف صلاحياتها بالخدمات ، وأقول ما زلنا مربكين في المشكلة الأولى ، ولم نصل بعد إلى حل على اعتبار أن باقي المشاكل هينة ، وسهلة الحل ، وهي بالطبع ليست كذلك .

اليوم تواجهنا مشكلة لم نفكر فيها كثيراً قبل ذلك ، لأن العُرف الاجتماعي ، والخاصية العشائرية كانت طريقاً لنا في حل المشكلة ، لذلك لم نتوقف كثيراً ولا قليلاً للنظر في الحل ، وتجاهلنا المشكلة حتى برزت لنا فجأة كمشكلة قد تزيد إرباكنا ، إنها مشكلة المؤهل العلمي لرئيس وأعضاء البلدية التي أظهرت التباين الكبير في وجهات النظر ، واختلافات المواقف باختلاف التفسير ، ولمسنا بوضوح قوة العُرف والعادة في المشاركة بالحل ، فهل ما زلنا نعيش في عصر سابق لعصر الثورة الصناعية؟ وهل نحن عاجزون على الاستفادة من تجارب الآخرين في تسيير أمورنا حسب ثقافتنا ، وقواعدنا التربوية الراسخة فينا ، وحسب حاجتنا إلى دولة عصرية حديثة بأنظمتها وقوانينها. وهل ما زالت تحركاتنا السياسة - مشايلة – و – كيف ما قالو شالو - ؟ أما آن لنا أن نخدم الوطن الذي نحب ضمن معطيات العصر ؟ بعيداً عن المكاسب الخاصة ، والمصالح الشخصية ، إنني واثق أن بيننا الأصوات المخلصة والكثيرة التي تدرك حاجة الوطن إلى إعادة النظر في كثير من الأمور التي بحاجة إلى التحديث . فرفقاً بالوطن أيها المخلصون.


yassar.khasawneh@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-12-2011 11:18 AM

اذا سالني احد الناس عن سلبيه واحده لموقع كل الاردن ساقول له ان ارى كتابات ليسار الخصاونه هنا .اتعرفون لماذا ؟ لان هذا الرجل لم ارى له كتابات صحفيه في هذا الموقع الا بقدوم السيد عون الخصاونه كرئيس وزراء .لا انكر ان الرجل قد يملك افكار نيره ولكن من يعرف هذا الرجل جيدا في ايام الوظيفه يستغرب كيف ان الكثيريين في هذا البلد سرعان ما يغيرون الجلد واللكنه لدرجة انهم ينامون مفسدون ويصحون انقياء طاهرون .

2) تعليق بواسطة :
10-12-2011 06:18 PM

الله يشفي الجميع

3) تعليق بواسطة :
12-12-2011 07:12 AM

أخي يسار ، أشكرك على هذا التحليل بخصوص البلديات. إذا البلديات هي بالأساس لها محور تنموي قائم على تقديم خدمات مختلفة لجمهور المواطنين وإن من يقوم على هذه البلديات يجب أن يكونوا على سوية عالية من العلم والمعرفة والخبرة. علينا أن ننسى أننا في عصر ما قبل الثورة الصناعية وأن نفكر أكثر عندما نمنح الصوت، حيث يعطى لمن يستحق ولديه برنامج عملي يلبي الطموحات من حيث التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية والتنظيمية في منطقة الاختصاص لا أن ننساق وراء العاطفة وطريقة جرت العادة.

4) تعليق بواسطة :
01-01-2012 06:16 PM

انها غير مفيدةليست التي ابحث عنها :-| :-? :sigh:

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012