أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


كيف حمت روسيا مسيحيي الشرق، والإسلام المعتدل؟

بقلم : د. شهاب المكاحلة
28-12-2018 06:12 AM

في يناير 2017، فاجأ وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف العالم عندما صرَح أنَ دمشق كانت على بعد 14-21 يوماً من السقوط في قبضة الإرهابيين وشباكهم لولا التدخل العسكري الروسي الذي ساهم في صدِ الهجوم على العاصمة دمشق والتي بسقوطها كان سقوط النظام السوري قاب قوسين أو أدنى.
حينها قال لافروف: “أعتقد أنه أمر مهم للغاية، مهم بالدرجة الأولى الحفاظ على سوريا كدولة علمانية متعددة الإثنيات والطوائف وفق ما يقتضيه قرار مجلس الأمن الدولي. يجب أن ندرك أن وقف هذه الحرب وضمان حقوق الجميع ومنهم المسيحيون والمسلمون وممثلو كافة الطوائف الأخرى الذين يعيشون منذ القدم في سوريا وفي دول المنطقة. وهذا هدف يمكن تحقيقه عبر استخدام القوة لأنه يجب محاربة الإرهاب والقضاء عليه بلا رحمة أو هوادة. وهذا هو ما نقوم به بمساعدتنا للجيش السوري”.
لم تكن تلك العبارة بمثابة الدعاية للجيش السوري أو الروسي، بل كانت تاكيداً على أنه لو لم تتدخل روسيا لكان ضحايا الإرهاب أولاً أبناء الطوائف ثم الإسلام المعتدل ليس في سوريا وحسب بل وفي منظقة الشرق الأوسط. يبدو أن روسيا تنبهت من خطأ ارتكبته في السابق عندما وافقت على التدخل الأميركي في العراق وما أسفره عنه ذلك من فراغ سياسي ملأه الإرهابيون الذي طردوا أكثر من 85 من المسيحيين العراقيين ودمَروا الآثار والأوابد.
ولمعرفة أبعاد التدخل الروسي، لا بد من فهم أنه لا يمكن فصل الدين عن السياسة في روسيا. فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تخلت البلاد عن العقيدة الشيوعية، وبات حلم روسيا أن تكون الفاتيكان أو قبلة مسيحيي الشرق. وبتدخلها في سوريا، حصلت موسكو على مباركة الكنيسية الأرثوذكسية لتحقق المدينة حلمها بأن تصبح روما الثانية في الشرق الأوسط وبات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حامي مسيحيي الشرق.
وهذا ما أكد عليه في يناير الماضي رئيس الكنيسة الروسية عن عزم بطريركية موسكو المساهمة في المساعدات الإنسانية لسكان الشرق الأوسط ولم يحصر تلك المساعدات بالمسيحيين فقط بل شمل المسلمين وباقي الطوائف، مُبدياً استعداد بلاده لإعادة بناء أماكن العبادة والأديرة والآثار، بما في ذلك الآثار الإسلامية والآثار التاريخية”. كما أعاد قراءة الأحداث السورية الأخيرة وتلك المتعلقة بسقوط النظام العراقي السابق، مؤكداً تأثيرها على حالة المجتمعات المسيحية المحلية. وطبقاً للبطريرك الروسي، فإنه من الواضح أن الصراعات التي بدأت في سوريا في العام 2011 كانت بسبب الجماعات المتطرفة التي لو وصلت إلى السلطة لكان بإمكانها القضاء على الوجود المسيحي في ذلك البلد بل وقد تتعداه إلى دول الجوار السوري. ولهذا السبب دعم المسيحيون الرئيس السوري بشار الأسد بشدة. أما في العراق، فقد شهدت البلاد أحداثاً مأساوية أدت إلى تراجع جذري للمجتمعات المسيحية هناك.
ووصفت الكنيسة الأرثوذوكسية المسيحية، التي تحتل مكانة هامة في روسيا الحديثة، التدخل الروسي ضد الإرهاب في سوريا بأنه “حرب مقدسة” لأن المعركة مع الإرهاب معركة مقدسة ليس لحماية المسيجيين فقط بل والمسلمين المعتدلين ممن يؤمنون بالتعايش السلمي بين كافة الديانات.
في بداية التدخل الروسي، شعرتْ الدول المجاورة لسوريا بالخوف من تداعيات ذلك، ولكن وبعد أسابيع قليلة، وانحسار الإرهاب، زادت الطمأنينة لدى المسيحيين وباقي الطوائف الأخرى ومنهم المسلمون المعتدلون في سوريا والأردن ولبنان والعراق وتركيا وغيرها من الدول في منطقة الشرق الأوسط. واليوم، يعرف الروس هذا جيداً، ويكتفون بدور براغماتي من حيث رسم مسافة واضحة بين المسلمين المعتدلين وباقي الطوائف تبقيهم بعيداً عن ويلات الإسلاميين المتطرفين والإرهابيين.
كاتب اردني مقيم في واشنطن

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-12-2018 11:05 AM

للتااريخ لولا تدخل الرئيس
بوتين شخصيا

لما بقي في الشرق العربي
دوله واحده

وفي هذا التاريخ تحديدا
انهارت جميع خطوط الدفاع

فامر بوتين باستعمال قوه
هجوميه تدميريه غير
مسبوقه في التاريخ

حرقت الاخضر واليابس
في دقائق

فله كل الشكر

وساكتب التفاصيل

2) تعليق بواسطة :
28-12-2018 11:07 AM

طبعا سبقته قوى
اخرى في سنوات
سابقه
ولها كل الفضل

3) تعليق بواسطة :
29-12-2018 06:26 PM

مقال غريب غير مفهوم الدوافع او الاهداف

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012