أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


عام فلسطيني بامتياز

بقلم : رشيد حسن
03-01-2019 06:58 AM

كافة المؤشرات والدلائل تشي بأن عام 2019، سيكون عاما فلسطينيا بامتياز، وستشهد الارض الفلسطينية من الماء الى الماء، نهوضا وطنيا عظيما، يضع نهاية حتمية للاحتلال.. ولاطماعه.. ولمشاريعه التوسعية الفاشية..
وبوضع النقاط على الحروف، فمن المتوقع فوز اليمين الصهيوني المتطرف بقيادة نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية في نيسان القادم.
ومن هنا، فمن المتوقع ان يقوم هذا الارهابي، وخلال الفترة التي تسبق الانتخابات برفع وتيرة حرب التطهير العرقية التي يشنها على الشعب الفلسطيني.. برفع وتيرة الاستيطان، وهدم المنازل، وتجريف الاراضي، والاقتلاع الاشجار، وسيقوم ايضا بتكثيف الاعتداءات على مسجد الاقصى وكنيسة القيامة، وتكثيف الاعتداءات على القدس وتهويدها، وعلى المرابطين في الاقصى، واكناف الاقصى.
كما سيقوم بتشديد الحصار على غزة، وتكثيف الاعتداءات الفاشية والغارات الجوية، واطلاق النيران القاتلة على جموع المشاركين في مسيرات العودة والمسيرات البحرية.
كل ذلك وأكثر منه.. للمزاودة على الاحزاب اليمينية المتطرفة.. والمزاودة على ( البيت اليهودي ) وعلى ليبرمان وعتاة الصهاينة ومن لف لفهم.
وسيكون، كما اسلفنا عنوان هذه المزايدات وحطبها هو الشعب الفلسطيني لكسب اصوات الصهاينة المتطرفين والفوز بالانتخابات.
محللون ومتابعون للشأن الاسرائيلي يجمعون على ان الارهابي نتنياهو سيجمد حرب التصعيد ضد سوريا ولبنان خلال الفترة الانتقالية التي تسبق الانتخابات، وسيكرس تطرفه، ويوظف فاشيته لمزيد من الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.. لمزيد من الاستيطان والتهويد.. ولمزيد من الاضهاد والقمع والقتل للشعب الفلسطيني.
وهذا ما يفرض على الشعب الفلسطيني.. وعلى قيادته وفصائله ان تبادر فورا باقرار استراتيجية.. اقرار برنامج وطني للتصدي للعدو ولجم اعتداءاته، وخاصة اعتداءات المستوطنين.
ورغم ان المصالحة الفلسطينية تبدو بعيده في ضوء الحملات المتبادلة بين الطرفين، الا ان خطورة الوضع تفرض تشكيل قيادة موحدة تقود معركة الصمود والمقاومة في الضفة والقطاع على غرار القيادة المشتركة ابان انتفاضة الحجارة المجيدة.
اصرار نتنياهو على العدوان، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، يستدعي، لا بل يفرض على القيادة والفصائل من اقصى اليمين الى اقصى اليسار، الخروج من مربع ردة الفعل، ومن مربع اقتصار المقاومة على المظاهرات والاحتجاجات الاسبوعية ( الخان الاحمر، كفر قدوم، نعلين ) الى مظاهرات وغضب يومي تعم الوطن من اقصاه الى اقصاه، على غرار انتفاضة الحجارة، وفق برنامج ثوري يشمل كل الوطن، ولا ينتهي الا بكنس الاحتلال.
باختصار..
عام 2019 عام خطير جدا، سيشهد صراعا دمويا غير مسبوق بين المشروعين، الفلسطيني و الاسرائيلي ، ففيما يحاول الارهابي نتنياهو كسر ارادة الشعب الفلسطيني، وفرض الامر الواقع، فان المطلوب من القيادة والفصائل ان تبادر فورا، الى تجييش الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، وزجه في معركة الصمود والمقاومة، كما هو حال شعبنا في غزة.
انها معركة البقاء والوجود، ولا بد من الاعداد لها ومواجهتها، بكل عزم وحزم، وعدم الهروب من استحقاقتها في ظل اصرار العدو على اقتلاع شعبنا من ارضه.
وليكن شعار الجميع لا بديل عن النصر الا النصر، ولا بديل عن المقاومة الا المقاومة. ولكل حادث حديث. الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012