أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
البنتاغون للجزيرة : رد إسرائيل على إيران "سيادي" ونتفهم حاجتها لاجتياح رفح ركلات الترجيح تأخذ ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي تقرير: وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تسعى الى تغيير الوضع الراهن بالحرم القدسي الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات 520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


الأردن طليعة الشعب العربي المطالب بالإصلاح والتغير
11-12-2011 09:22 AM
كل الاردن -

 

 alt
 عبد الهادي الراجح
لقد تلقيت مكالمة هاتفية من الصديق العزيز الأستاذ زياد حجازين ودار حوار بيننا في الشأن الوطني والعربي ووصلنا لنقطة أننا في الأردن كنا طليعة الشعب العربي الثائر من أجل الإصلاح والتغير والدليل على ذلك انتفاضة نيسان المجيدة ، التي غدرت بها حكومات لا تريد الإصلاح وحين تحرك الشعب الأردني في 18 من نيسان 1989م ، كان الواقع العربي لا يزال يحكم من الطغاة العملاء ويومها تمكن الشارع الأردني الثائر المطالب بالإصلاح والتغير من إقالة أكبر رموز الفساد والاستبداد وأحد أشهر حلفاء الصهاينة وصديقهم والشاهد على كل المفاوضات السرية بين الأردن السياسي والكيان الصهيوني وحسب ما كتبه مؤرخ الملك حسين (( آفي شلايم )) .
 
وانتفاضة نيسان أكبر محاولة جادة من الشعب الأردني لإصلاح النظام السياسي وكانت نتيجتها تشكيل لجنة صياغة الميثاق الوطني الأردني  برئاسة الزعيم الوطني أحمد عبيدات وجرت انتخابات أكثر نزاهة من سابقاتها باستثناء انتخابات عام 1956م ، التي جرى الانقلاب عليها من القصر كما يقول مؤرخ الملك الخاص (( آفي شلايم )) ، وصارت الأمور بعد هبة نيسان أو هكذا كان يبدو نحو إصلاح شامل يؤدي لنظام ملكي دستوري ولكن للأسف النظام وبسبب حساباته الخاصة تمت إقالة البرلمان القوي وإصدار قانون الصوت الواحد الذي يعد أكبر ضربة للأهداف الوطنية التي نادت بها انتفاضة نيسان المجيدة .
 ولأجل تحجيم المعارضة وللأسف الذي أصبح التيار الإسلامي السياسي عمودها الفقري وهو الذي ركب الموجة بدون أن يكون له أي مشاركة فعلية في انتفاضة نيسان ، وهم حصدوا النتائج فقط وشاركوا حكومة مضر بدران بخمس حقائب وزارية وبعد حل المجلس وإصدار قانون الصوت الواحد جرى إفراغ الانتفاضة من مضمونها وللأسف نظرت إليها حكومات وادي عربة وكتبتها المدفعي الأجر بأنها مجرد أحداث شغب احتجاجا على رفع الأسعار ، والحقيقية غير ذلك تماما لنصل بعد ذلك إلى  انتخابات 1993م ، وإضعاف المعارضة الوطنية الأمر الذي سهل أمام النظام الوصول لصفقة وادي عربة التي بصمت عليها حكومة ألمجالي آنذاك لتصبح بكل أسف قانونا رغم الرفض الشعبي لها ، ولم تكن هناك معارضة مبدئية لها في ذلك البرلمان إلا من قبل بعض الرموز الوطنية التي تمكنت من الوصول لقبة البرلمان مثل السيدة توجان فيصل ودعاة التيار القومي وعلى خجل الحركة الإسلامية التي قبل ذلك شاركت حكومة بدران بخمس حقائب وزارية .
وبعد  تلك المعاهدة السيئة سادت بكل أسف سياسة تكميم الأفواه واستحداث أنظمة وقواني عرفية ولا سيما في ما يخص الانتخابات البرلمانية وكانت النتيجة إفراز مجالس هزيلة لها بكل شيء من عالم البزنس إلى عالم السرقات والتغطية على الفساد ، إلا مصلحة الوطن وقضايا المواطنين .
 
ومع ذلك كان الشعب الأردني السّباق في طلب الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد وعلى ذلك جاء اعتصامي مؤسسة الموانئ في تموز وآب عام 2009م ، والذي كان كاتب هذه السطور الضحية الوحيدة حيث نكل به من قبل  أجهزة الفساد والاستبداد وأجبر على بيع ما يمتلكه في هذا الوطن لكي يبقى وكما خلقتني يا رب ، ورغم استجابة الحكومة للكثير من المطالب وإحياء نقابة العاملين في الموانئ وكانت هذه الايجابيات ، وبعد ذلك جاء أيضا إضراب المعلمين الذي قاده خيرة الخيرة من المعلمين وكانت النتيجة وجود نقابة للمعلمين لرعاية شؤونهم وتم تلبية بعض مطالبهم وهم برأي الخاص من أكثر الشرائح معاناة في هذا الوطن ،وبعد ذلك حصل الكثير من الاعتصامات والإضرابات ومنها إضرابات العاملين في وزارة الصحة وقد تم تلبية الكثير من مطالبهم .
 
وهذا في مجمله تأكيدا  أن الشعب الأردني لم يصمت عن حقوقه السياسية والمعيشية وهناك ترابط جدلي لا يمكن فصله بين السياسي والمعيشي أو الاقتصادي بشكل أوسع وشعبنا الأردني كان هو السبّاق في طلب الإصلاح ومحاربة الفساد والاستبداد .
ولذلك أقول كل المحاولات لتضليل هذا الشعب سيكون مصيرها مزبلة التاريخ ولا مساومة على الملكية الدستورية وانتخاب الحكومات والنواب .
وعلى النظام أن يعلم أن كتبة التدخل السريع ونواب أمرك سيدي لا يمثلوا إلا أنفسهم ، والآن الكرة في مرمى النظام لعمل إصلاح حقيقي يسجل له وإلا سيترك الأمر للشعب الذي لن يقبل بأقل من الإصلاح الكامل وغير ذلك  سيبقى كالذي يزرع البحر وبحصد في الهواء .
 اللهم إني قد قلت ما يملوه عليّ ضميري وواجبي الوطني والأخلاقي ، ولا عزاء للصامتين .
 
 
 
alrajeh66@yahoo.com
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-12-2011 09:49 AM

سيد عبدالهدي احييك على هذا المقال الممتاز والذي لا يختلف فيه احد معك واؤيدك في كل حرف فيه ,, ولكن تحملني قليلا في بعض النقاط البعيدة القريبة في نفس الوقت من متن مقالك : 1- من الواضح في كتاباتك السابقة بأنك مؤيد للنظام السوري ضد الثورة الشعبية هناك .. لذلك موقفك من الثورة السورية سيؤدي بمؤيدي النظام في الأردن من السحيجة الى توفير ذريعة لإنتقادك لذلك ارجو ان تغير وجهة نظرك للثورة السورية حرصا على متانة مشاركتك في جهود التغيير في الأردن 2- ثورة معان المجيدة احداثها مشابهة صورة طبق الأصل لما حدث في بداية الثورة السورية في درعا أ- اول ما بدأ النظام السوري به في درعا هو اتهام اهلها بأنهم مخربين ومهربين ومسلحين .. في معان اتهم اهلها بانهم مهربي مخدرات وتجار سلاح وسلفيين ب- تم تجييش الفرقة الرابعة في سوريا واغلبها من الطائفة العلوية لقمع الثورة ( البعد الطائفي ) في معان تم ارسال قوات من اربد والشمال لقمع المتظاهرين .. اللعب على البعد (المناطقي الإقليمي ) ج-( تسخيط) مطالب الثورة السورية بانها مطالب اقتصادية لا للتخلص من نظام ديكتاتوري .. في معان سخطوا مطالب الشعب من التخلص من الحكام العرفية والتهميش الى مطالب صغيرة .. مثل التعيين في الجيش؟؟!!! د- اول ما بدأ به النظام السوري من عمل عسكري هو اطلاق النار على خزانات المياه فوق اسطح المنازل .. اسأل اهل معان فإن اول شيء قامت به القوات الخاصة هو اطلاق الرصاص على خزانات المياه...2- من هنا اقول ان الموضوعية والحقيقة والواقع يلزمك بالإنتصار للثورة السورية من منطلق انتصارك لثورة معان المجيدة كما قلت لك .. حتى لا تبقى خاصرة منطقك مكشوفة لسكين المنتقدين

2) تعليق بواسطة :
11-12-2011 05:54 PM

اخي عبدالهادي اتفق معك بكل ما تفضلت به ولكن يا صدبقي نحن ايضا علينا مسؤوليه

3) تعليق بواسطة :
11-12-2011 07:06 PM

فعلا الشعب الأردني هو أول من نادى بالاصلاح والتغير وهو السباق في الحرية والديمقراطية .

4) تعليق بواسطة :
12-12-2011 07:43 AM

بُحت أصوات البعض وهو يهم الغرب بأنه يكيل بمكيالين في التعامل مع الثورات العربية والكاتب يمارس نفس المنهجية فينظر إلى الحراك الأردني بشكل إيجابي وفي الوقت نفسه يدين الثورة السورية!!!!!!!!!!

5) تعليق بواسطة :
12-12-2011 08:28 AM

مقال ملخبط مخربط لا تخرج منه بفائده ، والتناقضات التي يعيشها الكاتب رهيبه جداً فهو يصدق ما يسميه مؤرخ الملك حسين (( آفي شلايم )) ،،،(((رحم الله جلالة القائد الفذ الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه) حين استشهد بكلامه وكأن هذا الصهيوني صادق مصدق في كل ما يقول في الوقت الذي لا يرضى فيه بكلام هذا الصهيوني لو قال أن تنظير الأشخاص أمثال هذا الكاتب ليس سوى فقاعات ماء برغوه وأنهم ليسوا سوى أبواق لبعض الزعماء الذين كبتوا شعوبهم ودمروا أمتهم وضيعوا أرضهم أمثال جمال عبدالناصر وحافظ الأسد وبشار الأسد لأشبعه هذا الكاتب سباً وطعناً ،،لكنه يستشهد به بما يخدم موضوعاته وما يتناسب مع مقالاته ،،، والتناقض الآخر في تأييده لنظام بشار الأسد الذي يفتك بشعبه وقال بالحرف الواحد أن محاولة إزاحته عن كرسيه ستجر المنطقة إلى دمار شامل وهو الذي لم يطلق رصاصة واحده منذ استلم على الجولان حتى في ثورة الحربين اللتين افتعلهما حزب الله لتدمير لبنان وفلسطين ورغم ما يفعله بشار بشعبه من جرائم لا تغتفر ،،وكذلك كان مؤيداً للقذافي الذي دمر ليبيا هو وأولاده والذي مات وهو يدفع تعويضات لوكربي ودمر مفاعلاته النووية التي كلفته مبالغ باهضة وأكل الشعب الليبي وأمواله وهم يعيشون حياة رفاهيه وشعبهم يأكل الرمل من الجوع ،،،،كفاكم أيها المدعون أنكم تكافحون عن حقوق الوطن والمواطن تنافخاً بالشعارات والنداءات والخطب الرنانه فقد عرفكم القاصي والداني ،،،وختاماً أقول حفظ الله الأردن الغالي وحفظ جلالة القائد الرائد والملك الإنسان عبدالله الثاني بن الحسين المعظم ورعاه

6) تعليق بواسطة :
12-12-2011 11:36 AM

كلامك مندهب ولم تبقي لنا ما نقوله سلمت يداك ايها الحر الصادق في زمن النفاق والمخلص المستقل في زمن التبعيه ولم تدع لنا مجالا لتليق وقولك فصل والله يطيك العافيه والى الامام يا اسره كل الاردن

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012