أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


طال الإنتظار وبوصلتنا أصابها العطب!!

بقلم : راتب عبابنه
05-01-2019 06:13 AM

من الواضح أن كل سنة أكثر سوءا من سابقتها من حيث الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية. كذلك الأحداث تتوالى لترسم صورة ضبابية لا تكاد ترى تفاصيلها من شدة قتامة سنين مضت.

وهذا الوضع أدخلنا بحالة من التوهان وعدم الإتزان مما أفقدنا معنى التخطيط لمستقبل ملامحه لا يكاد يظهر منها سوى بقع شديدة السواد.

وعندما نتحدث عن وطن بهذا الحال شعبه لا حول ولا قوة له سوى تلقي الصدمات والمفاجآت، فذلك يقود ليبرز هما كبيرا وتخاذلا يقترب من مستوى الخيانة وتآمرا يستحق النهوض لإنقاذ وطن عانى كثيرا من وطأة التهميش والإستغفال والعزلة جعلته يرزح تحت نير سياسات حكومية تحدد له كم وكيف يأكل ويشرب وجعلته يعيش حياة الكفاف.

الإحتقان أصبح السمة الغالبة بالنفوس والسخط أصبح العنوان الذي تقرأه بحديث الناس. وذلك أمر إن استمر على نفس الوتيرة، فنحن لا محالة أمام أمر جلل لن ينجو منه إلا ما يقنع الناس بالصلاح الأكيد والنزاهة الملموسة.

هل الشعب يلام على هكذا وضع؟؟ نعم. لأنه صبر طويلا وتحمل كثيرا وسكت لعل التغيير قادم والتصحيح لا بد آت. بالمقابل، استغلت السلطة ذلك واستثمرته لمنافعها ضاربة الصبر والتحمل بالصدود وإدارة الظهر ولم تحسب حسابا أن للصبر حدودا وللتحمل طاقة محدودة.

هل هي لعنة أم قدر أم سوء طالع أم سوء إدارة ارتكزت على تأثير من قوى مستترة توجه دفة إدارة الوطن نحو إفقار الشعب ظنا منها أن ذلك يسهل السيطرة والتحكم؟؟ .
تجارب الشعوب والدول التي مرت بظروف مشابهة لم يتعلم منها مديرو شأننا أي درس، بل اتخذوا من الشعب خصما وربما عدوا تجب محاربته والوقوف بوجه طموحه ومصادرة حقوقه وإبعاده عن المشاركة بالقرار على أرضية من التشاركية والتعاون.

عندها صار القرار فرديا يأخذ بالإعتبار مصالح فئة ضمن دائرة القرار المنتفعة من نهج قائم على الإستعداد لتنفيذ وفرض كل ما يمكن أن يعود بالنفع بعيدا عن الشعب.

وللخروج من هذا المأزق على السلطة أن تغير النهج الإداري أو أن يقرر الشعب مصيره، وإني أرى الأول أقل خسارة وأكثر حفاظا على الإستقرار.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012