جدد أسانج تأكيده أن ما يزيد على 100 شركة حول العالم، من بينها 30 شركة ذائعة الصيت، تعمل على تسجيل المكالمات الهاتفية في البلدان التي تعمل فيها، إلا أن الجديد هو أنها تصنف هذه المكالمات على نحو تلقائي وفوري لناحية الجنس ومواصفات المتحدث والفئة العمرية، معتمدةً على مزايا محددة في الصوت.
لائحة الدول الـ 25 التي تحدث فيها عمليات التجسس تضم ثلاث دول من منطقة الشرق الأوسط، هي: الأردن، تركيا وإسرائيل.
في تركيا، تعمل شركة Inforcept Network على مراقبة شبكة الإنترنت والمكالمات الهاتفية، بينما ترصد شركة Silat Solutions أنظمة التموضع العالمي في الأردن.
أما في إسرائيل، فعدد الشركات التي تدخل ضمن عمليات المراقبة هو بحسب خريطة الموقع 10، وتشمل Abilit وnice systems، وcellebrite ،news datacom research ltd، وella systerms، وallot، وnews datacom research ltd، وtrace span، وelkat، وsemptian technologies.
وفي إطار متصل، كشف «ويكيليكس» عن أشكال مختلفة من عمليات الرصد التي تقوم بها الشركات العالمية، من بينها تلك التي حدثت أثناء الاحتجاجات الشعبية في كل من مصر وليبيا، إذ عملت بعض الشركات على تخصيص غرف استماع تحتوي على أجهزة تنصت ومراقبة تابعة لشركات gamma في المملكة المتحدة وvas tech في فرنسا وamesys في جنوب أفريقيا وzte الصينية، لتعقب كل تحركات المعارضين عبر الهاتف وشبكة الإنترنت.
أحد أهم الأمثلة هو تلك التي تتعلق بشركات الاتصالات السلكية واللاسلكية، فخلال موجة الشغب التي اجتاحت لندن في آب/ أغسطس الماضي، عرضت شركة RIM، صانعة هواتف Black berry الذكية، على السلطات البريطانية مساعدتها في إلقاء القبض على المشتبه فيهم، من خلال تحديد مواقع وجود عملائها. وفي هذا السياق، ذكر الموقع أن الشركة عرضت على الحكومات في الهند ولبنان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تزويدها بالبيانات الخاصة ببرنامج الدردشة الخاص بالبلاك بيري، الـblack berry messenger.
هذا النوع من المعلومات يستخدم أيضا لأغراض عسكرية، وتحديداً في القواعد العسكرية في أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، حيث تستخدم القوات الجوية وصلة الفيديو وعصا التحكم الخاصة بالطائرات من دون طيار لتراقب كل ما يجري في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، لتقوم في ما بعد بتسجيلها، فتصبح البيانات متاحة لوكالة الاستخبارات المركزية، وتستخدم في إطلاق صواريخ «هيلفاير» على الأهداف.
تجدر الإشارة إلى أن جوليان أسانج كان قد أعلن، منذ أسبوعين تقريباً، خلال محاضرة له في جامعة «سيتي» بالمملكة المتحدة، أن موقع «ويكيليكس» نشر ما يقارب الـ 287 مستنداً، ضمن ما يسمّى «ملفات التجسس»، وهي تتعلق بعمليات تجسس تقوم بها شركات عالمية كبرى على المواطنين في أنحاء مخلفة من العالم، لتبيعها لاحقاً للأنظمة في مقابل مبالغ طائلة.

(الاخبار)

{jcomments off}