|
|
|
المشروعات النووية الفاشلة .. بقلم : د . أيّوب أبو ديّة
بقلم : د. أيّوب أبو ديّة 06-01-2019 02:02 PM في أحدث مقالة نشرت حول المشروع النووي في الإمارات تقول معلومات نشرتها مجلة كيونج يانغ شنمون الكورية بتاريخ 26/12/2018 أن أحلام شركة KEPCO الكورية بتحصيل أرباح من مشروع الإمارات قد تلاشت، وذلك لأن إنجاز المشروع قد تأخر بفعل عوامل كثيرة منها تأخر تدريب كوادر المحطة ومنها أيضاً التشققات التي ظهرت عام 2017 في خرسانة حماية المفاعلات، الأمر الذي أدى إلى تأخر المشروع وإلى إجبار الشركة الكورية على دفع تعويضات تأخير تقدر بمبلغ 600 ألف دولار يومياً، إذ يقول التقرير إن مجموع هذه التعويضات بالإضافة إلى فوائد القرض الذي اقترضته الشركة الكورية للبناء سوف يؤدي إلى خسائر للشركة بدلاً من أرباح. هذه الإشكالية الجديدة في العالم بدأت تتخذ منحى عالمياً حيث أن 33 وحدة نووية من أصل 50 في العالم والتي هي قيد البناء قد تأخرت في الإنجاز، الأمر الذي جعل دولة كاليابان التي كان لديها 54 مفاعلاً نووياً قبل كارثة فوكوشيما، لم يشتغل منها سوى 5 مفاعلات لغاية الآن بعد 8 سنوات على الحادثة. كذلك شرعت الشركات الرئيسة العاملة بالتكنولوجيا النووية بالتراجع عن مشاريعها العالمية في المجال النووي، وبخاصة شركات ضخمة مثل توشيبا ومتسوبيشي وهيتاشي. من الواضح أن تراجع الطاقة النووية في العالم ناجم عن عدة عوامل منها المخاطر الكارثية ومنها ارتفاع أسعار الطاقة النووية مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى، حيث يقول التقرير أنه بين عامي 2009 و2017 ارتفعت أسعار الطاقة النووية بما لا يقل عن 20% بينما أسعار طاقة الرياح انخفضت في تلك الفترة بمقدار 67%، فيما انخفضت أسعار الطاقة الشمسية بنسبة 86%. وفي ضوء ذلك شاهد العالم في عام 2017 زيادة في إنتاج طاقة الرياح بنسبة 17%، بينما زادت نسبة الطاقة المولدة من الطاقة الشمسية بنسبة 35%؛ ومما جعل الوضع أسوأ للطاقة النووية هو تطور تكنولوجيا تخزين الطاقة التي باتت تستخدم في مجال الطاقة المتجددة والتي جعلت من الطاقة النووية خياراً غير اقتصادي بل بات خياراً جنونياً لأي دولة في العالم تتطلع إلى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وبخاصة في دول العالم النامي والمتخلف. وأخيراً ينتهي التقرير إلى أن كوريا الجنوبية إذا لم تسرع في اتخاذ قرار بشأن ترك استثماراتها في الطاقة النووية والتوجه صوب صناعات الطاقات المتجددة فإن القطار سوف يفوتها ولن تستطيع تطوير صناعات المستقبل في الطاقة المتجددة في الوقت المناسب للمنافسة في الأسواق المحلية والعالمية لإدراك قطار المستقبل السريع الذي بات يرتقي بتكنولوجيا الطاقة المتجددة إلى مراتب رفيعة وأساسية لم يحلم أحد أن تبلغها أبداً. فهل نتعلم من هذه الدروس في الاردن قبل حدوث كوارث لا قدر الله؟
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
06-01-2019 04:38 PM
دكتور ايوب ابو ديه الفاضل
2) تعليق بواسطة :
06-01-2019 04:41 PM
اما كوريا واليابان والعالم المتقدم
3) تعليق بواسطة :
06-01-2019 04:46 PM
تربين الرياح وصل حاليا الى
4) تعليق بواسطة :
06-01-2019 09:09 PM
تماماً دكتور رضا فالدخول في صناعة الطاقة الشمسية باتت مسالة حياة او موت
5) تعليق بواسطة :
07-01-2019 11:31 AM
.
6) تعليق بواسطة :
07-01-2019 03:44 PM
السيد المغترب الافضل
7) تعليق بواسطة :
07-01-2019 03:56 PM
رد من المحرر:
ابعث المعلومات ..تحياتي
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق