أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


اليمنيون في عمان !.. فرصة لإستعادة دورنا الإقليمي وأكثر ! .. بقلم : شحاده أبو بقر العبادي

بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
11-01-2019 01:35 AM

لا يحتاج الأمر إلى دراسة كما أعلنت الناطق الرسمي بإسم حكومتنا , بمعنى نقبل أو لا نقبل , فالطلب الذي جاء به وزير الخارجية اليمني لعقد مباحثات يمنية يمنية في عمان , هو فرصة كبرى لنا لإستعادة دورنا الإقليمي السياسي الذي كان أكبر رصيد لنا ليس في الإقليم وحده , وإنما عبر المجتمع الدولي النافذ كله .

مؤكد أن وزير الخارجية اليمني لم يحضر إلى عمان ويتقدم رسميا بهذا الطلب , على رأسه , كما نقول , فلا بد وأن هناك تفويضا له من كل الأطراف , وهذه فرصة لنا لا تعوض, كي نؤكد وللعالم كله , حضورنا السياسي الإقليمي المؤثر , وهو حضور كان وعلى إمتداد تاريخ دولتنا رأسمالنا السياسي والإقتصادي كدولة صغيرة في حجمها , كبيرة في فعلها وتأثيرها وفي الإقليم كله ! .

نعرف أن هناك محددات أميركية وغربية وإقليمية , لكننا نصنع فعلا رائعا إن نحن تجاوزناها , وأدينا دورا تدخليا مباشرا في مفاوضات الأطراف اليمنية وبالتنسيق مع دول التحالف الشقيقة , وسائر دول النفوذ الإقليمي والدولي بما في ذلك إيران وتركيا وأميركا والإتحاد الأوروبي .

يجب أن لا نكون مجرد مكان حاضن للمفاوضات اليمنية اليمنية , وإنما علينا التدخل وبقوة من أجل إنهاء الأزمة التي ما زالت تعصف بهذا البلد العربي , ووضع نهاية موفقة وعادلة بعون الله, لحرب أرهقت أشقاءنا جميعا في اليمن ودول الخليج العربي وحصدت أرواحا كثيرة وخلفت مآسي كبيرة .

إن نجحنا في إحراز تقدم بجمع الأطراف والتوصل إلى حل , وسننجح بإذن الله , فسيسجل التاريخ لنا ذلك , وسيرضى الله عنا , وسنضع قدمنا على العتبة الأولى لإستعادة دورنا الفاعل والمؤثر كدولة محورية لا يمكن القفز عن رأيها ورؤيتها إزاء سائر قضايا المنطقة وقضاياها , وسيفتح الله لنا أبوابا كثيرة لرزق نستحقه وبجدارة , وستكون لنا كلمة ورأي مقدر في كل أمر ! .

لسنا بحاجة لتفكير كثير في الأمر , فلنتوكل على الله ونعلن ترحيبنا بأشقائنا اليمنيين على أرضنا الأردنية من أجل التصالح والوفاق والإتفاق .
لو كنت صاحب قرار لشكلت وفورا خلية أردنية تضم رئيسي مجلسي الأعيان والنواب ورؤساء وزارات سابقين ورجال دولة مجربين ورجال أمن وغيرهم من ذوي الخبرة والتواصل مع الأطراف , ولكلفتهم بإدارة ملف التدخل بين الأشقاء اليمنيين قبل وعند حضورهم إلى الأردن, وبذل جهود جبارة مخلصة بالتنسيق مع أشقاء غيرهم للتوصل إلى نتائج طيبة تضع حدا للنزف اليمني والعربي المستفحل والمستمر .
أكثر من ذلك , فقد كتبت كثيرا وقلت وأقول ثانية , أن السياسة هي رأسمال الأردن منذ وجد , وأن دورنا الطليعي في التصدي لهموم المنطقة وأزماتها كان وعلى الدوام , هو رصيدنا الأقوى والأهم إقليميا ودوليا , وليس من العدل والحكمة أن نتخلى عن هذا الدور أبدا مهما كانت النتائج , ومن يعمل من أجل التصالح وحل الأزمات لن يندم أبدا , بل سيكسب بعون الله .

لكم أتمنى لو ينهض بلدنا وعلنا بدور فاعل لإعادة كرسي سورية في جامعة الدول العربية , والفرصة مواتية وبين أيدينا , ولو نتدخل في الأزمة الخليجية لإعادة قطر إلى حضنها الخليجي العربي , ولو نتدخل لتحقيق مصالحة بين فتح وحماس , ولو نحاول ثني إيران عن مشروعها وتقريب وجهات النظر الإيرانية العربية إن إستطعنا , برغم كل ما يجري ترتيبه أميركيا بشأن إيران حاليا خدمة لأمن إسرائيل وحدها , عندما تسعى واشنطن صاحبة ما يسمى بصفقة القرن , إلى إدخال العرب كلهم في عداء تاريخي مع إيران لن ينتهي بعد قرون من أجل عيون إسرائيل ومشروعها التوسعي التهويدي المكشوف .

لنبدأ من اليمن ولا نتردد , فقد يكون الحل على أيدينا بإذن الله , فإن نجحنا سنكسب , وإن أخفقنا لا قدر الله , سنكسب أيضا , وسيكون ذلك فاتحة خير لأن نؤكد دورنا وحضورنا , وربما تدخلات أكبر من جانبنا في سائر قضايا المنطقة ولجهة التهدئة والإستقرار والسلام وجمع شمل العرب , وليس ذلك على الله بعسير .

وبالمناسبة , وللمرة العشرين ربما , نقول , علينا أن نقتنع تماما أن رأسمالنا داخليا وخارجيا , سياسي وبإمتياز , وبالتالي ورزقي على الله لا على أحد سواه , أقول .. لن تقوم لنا قائمة ولن نتخلص من مشكلاتنا ومآسينا , إن لم تكن حكوماتنا وبرلماناتنا وسائر أطر دولتنا , سياسية وذات لون وطابع سياسيين وبالكامل , ومن يجتهد ويرى غير ذلك , سواء أكان مواطنا ناخبا , أو رئيس وزراء مكلفا , ,فهو إما مخطيء واهم , أو هو يسعى لخدمة ذاته وحسب , وعلى حساب الوطن والدولة ونظامها السياسي وحاضر ومستقبل البلد , ولا حول ولا قوة إلا بالله , وهو جل في علاه من وراء القصد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-01-2019 11:28 AM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
11-01-2019 07:02 PM

المقصود ربما الدور الإقليمي المهم الكبير الذي كان

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012