|
|
|
راتب عبابنة يكتب : عن تمييع الديموغرافيا ثانية
بقلم : راتب عبابنه 13-01-2019 05:07 PM كتبت قبل يومين مقالا بعنوان 'تمييع الديموغرافيا الأردنيية باسم الإنسانية'. جاءتني ردود وتعليقات كثيرة بين مؤيد ورافض لفكرة تتعلق بتصاريح الأشقاء من الغزيين والسوريين وغيرهم. فكرة المقالة تقوم على أن الأردن ليس بحال يمكنه من استقبال اللاجئين ومنحهم الحرية للعمل كما أبناء الوطن في ظل ظروف اقتصادية صعبة للغاية، إذ لا فرص عمل ونسبة البطالة الحقيقية غير المعلنة تراوح حول ٣٠% أو تزيد. البعض اتهمني 'بالعنصرية' وآخرون اعتمد على الناحية الدينية 'بوجوب' قبولهم. وللتوضيح، إذا كان الدفاع عن أبناء وطني وإبعاد مزاحميهم على فرص العمل المحدودة جدا، فمرحبا بما يسمونه 'عنصرية'. بعضهم فسر طرحي وذهب بعيدا بأنه تكريس لسايكس - بيكو. على الجميع أردني وغير أردني أن يدرك أن الأردن ليس الكويت أو قطر أو كندا. نتحدث هنا عن واقع أليم لا بد قد أدركه من يعترض، لكن يبدو أن العواطف قد غلبت على عليهم. الأردني بطبيعته وتركيبته تواق للوحدة العربية ويتمتع بشعور قومي قلما نلمسه عند غيره. وصلت الأمور عند أرباب العمل أن يسأل طالب العمل هل أنت سوري أم أردني. فإذا كان سوريا يرحب به لقبوله بأجر يعادل نصف ما يقبل به المواطن. والحال كذلك، انخفضت فرص العمل أمام الأردنيين بشكل ملحوظ خصوصا بعد منحهم تصاريح مفتوحة حتى صار الشاب يتجاوز سن الثلاثين ولا يستطيع الزواج، بل صار عالة على أهله. ونتيجة لهذا الحال المتردي كثرت حالات الإنتحار والقتل والإعتداء على رجال الأمن ومقاومتهم بالإضافة لشح المياه وانتشار المخدرات وارتفاع أجور المنازل والسطو والخاوات. وتلك آفات اجتماعية ونتائج للحالة الإقتصادية المنكمشة، إذ الكثير طالب بأن يعامل كمعاملة اللاجئ. أضف لذلك أن الشقيقة سوريا هدأت بها الحرب بنسبة ٩٥% وتحتاج للأيدي العاملة لإعادة بناء ما دمرته الآلة الحربية. ذلك يعني أن أسباب اللجوء قد زالت والمعابر فتحت وعادت لسابق عهدها. فالمطالبة بتنظيم العمالة من واجبات الدولة لكي تضع تعليمات لخفض البطالة ولا نقول القضاء عليها تماما. د. الرزاز قال قبل بضعة أيام لا يعقل وجود ٨٠٠ ألف وافد ولاجئ وعدد العاطلين من الأردنيين ٣٠٠ ألف، وأنا أشكك بالرقمين وأظن أنهما أكثر من ذلك بكثير. فالمعلقون المعترضون طرحي مدعوون أن يمعنوا النظر بالصورة كاملة وليس فقط للجانب الذي يخدمهم. ندعو الله أن يسهل السبل لعودة كل اللاجئين لأوطانهم ليس كرها، بل من الطبيعي عودتهم للمشاركة ببناء أوطانهم التي تحتاجهم والإشراف على ممتلكاتهم ومصالحهم التي تأثرت من الحرب. آمل أن أكون قد وضحت ما أرمي إليه.
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
13-01-2019 05:18 PM
 كل الاحترام اخي عبابنة
2) تعليق بواسطة :
13-01-2019 08:07 PM
لك اراء تحترم.. والصحافة مهنة حرة نزيهة.
3) تعليق بواسطة :
14-01-2019 10:11 AM
استاذ راتب : انت لم تجانب الصواب .
4) تعليق بواسطة :
16-01-2019 12:34 AM
كل الاحترام
5) تعليق بواسطة :
16-01-2019 03:15 AM
سور ترامب مع المكسيك حلال وكلمات راتب حرام!!!المحترم الاستاذ راتب عبانبه,لا يحتاج اي اردني لتبرير ما ترمي اليه, بكل بساطه وطنيتك وجراتك واضحه بوضوح ملامح وجهك الاردنيه العزيزه,لك كل الاحترام من جميع الاردنيين في قراهم وبواديهم ومدنهم,نحتاج امثالك كغيرنا من دول العالم كامريكا واوربا ليدافع عن وجودنا.
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق