أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك يمنح الشيخ مشعل قلادة الحسين بن علي بمناسبة زيارة الدولة لسموه للأردن ستستمر ضرباتنا،ابو عبيدة لنتنياهو : موتكم وزوال احتلالكم وسقوطكم هو موعدكم الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين - صور العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي الجمارك تنفي استيفاء أي رسوم جديدة على المغادرين عبر الحدود المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ خطة دمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء قريبًا اتحاد كرة القدم يحدد مواعيد مباريات مؤجلة من بطولة كأس الأردن إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن - صور القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة- صور عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول الأمن: مطلوب ثالث من ضمن مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


شركاء في العنف الجامعي
13-12-2011 08:07 AM
كل الاردن -

 

 
 
alt
 
يسار الخصاونة
 
لم نملك الجرأة بعد لنعترف أمام أنفسنا أننا شركاء في العنف الذي يلوث أجواء جامعاتنا ، وإننا ما زلنا مغرومين بتحليل النتائج ، ولم نكلف أنفسنا بقراءة الأسباب ، إننا نبدأ في حل قضايانا أو طرحها من عاشراً ... من هنا تبقى تسعة أعشار المشاكل عالقة دون حل ، وأحياناً دون الانتباه إليها حتى تتفاقم ، وتتضخم ، ويصبح أمر علاجها صعباً . ونحن ننظر في الأعم الأغلب إلى جزء صغير من الصورة ، ونحكم بالتالي من خلال هذه الرؤية الناقصة ، ومهما كنا على صواب في الجزء المنظور ، فإننا حتماً مخطئون في كامل الصورة ، وانسحب ذلك على قضايانا الدينية ، فأخذنا نقرأ – ولا تقربوا الصلاة -- فمتى نملك الجرأة ونقول : نحن شركاء في العنف الجامعي ، وبعدها نأخذ دورنا الإصلاحي
 
إن قراءة واقعية في مكونات الجسد الجامعي تكشف لنا بسهولة النسب المكونة لهذا الجسد ، فالطلاب يمثلون ما يقارب الثمانين في المئة ، والعشرون الباقية هم أساتذة ، وموظفون ، ويكون في العادة الصدام المعلن عنه والذي يمثل العنف الجامعي محصوراً في الطلاب فقط ، وفي المعلن عنه أيضاً أن قضايا شبابية خاصة هي دوافع العنف ، دون الإشارة إلى العشرين بالمئة من الجسد الجامعي ، وكأنهم بريئون مما يجري ، وهم في الحقيقة جزء فاعل ومشارك فيما يجري داخل الحرم الجامعي ، فهم أصحاب القرار ، وفسادهم يكون أكثر خطورة من قضايا شبابية ، وليس الأمر كما نظنه ، أو كما تعلن الجامعة عنه متعلق بشاب وفتاة ، وما ينتج عن هذه العلاقة من خلافات ، فهذا أمر إنساني كثيراً ما يحدث في أي مكان في الوطن
 
الإنسان ابن بيئته ، مقولة لا يختلف عليها عشرة ، وبالتالي فإن الطالب الجامعي ابن البيئة التي غذته بمفاهيمها ، وأفكارها ، ومعتقدها ، وما دام هو ابن بيئته فهو يحمل إرث عائلته معه إلى الجامعة ، وإذا صلُح الإرث صلُح الفرد/الطالب ، والإرث هنا هو سلوكي مرتبط بمنظومة اقتصادية ، واجتماعية ، وقيادية ، وحتى نكون قريبين من الجميع نقول : إن الطالب ابن عشيرة ......... الغنية مالياً ، وأفرادها في المواقع الأولى في الوظائف القيادية والحساسة معاً سوف يتصرف بأسلوب يختلف تماماً عن سلوك طالب لا تملك عشيرته هذا الإرث الغالي ، وبالتالي فإن تفاوت المواريث الموزعة بين الطلبة يؤدي إلى تفاوت في السلوك ، وهو ما ينتج عنه مراكز قوى طلابية ، ومراكز ضعف ، وهذا سبب رئيس من أسباب الصدام الطلابي ، وفي خط موازٍ له يظهر سبب آخر مساند له وهو الفساد الإداري المتعاون مع الإرث العائلي للطالب بموازيين مختلفة ، من هنا أرى أن المجتمع كله بفئاته المتعددة ، والمتنوعة مسؤول عن العنف الجامعي ، وليس بيدنا أن نكبح جماح هذا العنف بوثيقة صادقة في نواياها يوقع عليها الشرفاء ، ولا بقرارات فصل تضر بالطالب ، والأسرة ، والمجتمع ، فلا أحد يعرف أي سلوك سوف يسلكه هذا الطالب ، فإذا كنا لا نحاول إصلاح طالب من أبنائنا ، فمن الظلم أن نحرمه حقوقه المشروعة في التعليم بخطأ نحن شركاء معه فيه ، وما دمنا شركاء فلنتحمل جزءاً من العقاب ، وجزءاً من الخسارة ، ولنبدأ من البيت مهما كان وضعه المالي ، والاجتماعي ، والوظيفي ونربى أبناءنا على الانتماء إلى الوطن وليس إلى العشيرة بمكتسباتها السياسية ، والمالية ، ونقدم للمجتمع ، وللوطن إبناً يحمل إرث الوطن ، وليس إرث العائلة والعشيرة ، وعندما نقول إرث الوطن فإننا نعي تماماً متطلباته منا ومسؤوليتنا نحوه ، بدءاً من المحافظة على نظافة الشوارع ، وانتهاء بقرارات التنمية التي تعزز حضورنا الإنساني ، والوطني.
 
 yassar.khasawneh@yahoo.com
 
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-12-2011 08:22 AM

مقال رائع وطريقة معالجة جميلة سلمت ابو اكاد والله يعلي مراتبك لخدمة الوطن الغالي.

2) تعليق بواسطة :
13-12-2011 10:57 AM

دكتور يسار، اتمنى أن نستطيع الإعتراف بأخطاء الكبار والمتعلمين، كجزء من الاعتراف بضخامة المشكة التي نعاني منها، والله أصبحنا حتى نخاف على أولادنا من الذهاب للتعلم في الجامعات، يحاولون الظهور بصورة العلماء ولكن بعضهم يحتاج الى التأهيل التربوي والذي أعتبرة اكبر وأهم من التأهيل العلمي، مع احترامي للأغلبية المتعلمة والتي لا يمكن انكار دورها الايجابي في تنمية المجتمع وتطويرة لكن زي ما بحكوا "أولاد الحرام ما خلوا لولاد الحلال مطرح، وفي النهاية جزيل الشكر لك على تناول هذا الموضوع الهام بطريقة غير تقليدية، شكرا لك

3) تعليق بواسطة :
13-12-2011 12:11 PM

كل الثناء والتقدير على هذا المقال يا أبا اكاد وأكاد اجزم حقاً انك مرباً فاضل اضافه الى هذا المنطق الجميل الذي حباك الله اياه انا معك ان الانسان ابن بيئته والبيت اساس سلوك الشخص واساس تعايشه مع المجتمع المحيط له فيجب ان نربي ابنائنا على الموطنه الصالحه (همها الوطن) .

4) تعليق بواسطة :
13-12-2011 01:02 PM

تحياتي للاديب الكبير ومعلمنا يسار الخصاونة ابو اكاد، دائما مواقفك مشرفة ويهمك الوطن والمواطن، أنا أحد الحضور في مؤتمر البحر الميت وشاهدت الموقف برمتة مع عمر رصاع، ما أريد قولة أنك رجل بكل معنى الكلمة ويسعد البطن اللي حملك يا رجل يا ابن الرجال، والله ان من هم مثلك قليلين واللي بالرجال بنعد يا ابن الأصول.

5) تعليق بواسطة :
13-12-2011 03:02 PM

لما جت الخيل تا تحذي.....قام الدكتور(على رأي أحدهم الفار) ومد رجله

6) تعليق بواسطة :
14-12-2011 08:14 AM

العنف الجامعي مشكله تعاني منها جامعاتنا وتنعكس نتائجها على المجتمع الاردني لان المشكله عادة تبدا بين طالبين على سبب تافه فتتحرك العصبية القبليه فتتسع المشاجره لتصبح طوشه عموميه وغالبا تنتقل الى مشاجره بين عشيرتين وبعد ذلك يتعطل القانون وتحل عشائريا وللاسف الشديد ان المشاجرات غالبا ماتكون بين الطلاب القادمين من القرى والباديه مما يعطي انطباعا ان هولاء الطلاب بعيدين كل البعد عن الدراسه وغير مؤهلين ليكونوا طلاب جامعات وكثيرا منهم لايحضرون المحاضرات وبعدها تبداء الوساطات لتنجيحهم والسبب برايى يعود الى اساليب القبولات في الجامعات وكثرة المكرمات والاستثناءات التي بموجبها كثرة الطلاب الغير مؤهلين للدراسة الجامعيه ويتضاعف عدد الطلاب في الجامعات ويكثر الاحتكاك وخاصة في التخصصات الانسانيه فنجد ان المشاجرات بين طلاب الطب والهندسه والكليات العلميه تكاد تكون معدومه لذلك يجب ان يعاد النظر باسلوب القبولات والغاء المكرمات او على الاقل ان تكون للمستحقين وكذلك الاستثناءات ربما تتغير النوعيات في الجامعه وكذلك ان يطبق القانون وتفعيل انظمة الجامعات وعقوباتها لعل وعسى ان تستقيم الامور وتصبح الجامعات مكانا للعلم والتربيه

7) تعليق بواسطة :
16-12-2011 11:57 PM

وانا ايضا حضرت مؤتمر البحر الميت وسمعت السيد الخصاونة وهو يقف مع عمر أبو رصاع ليؤكد له انه يؤيد كل ما قاله داخل صالة المؤتمر ولكنه لا يستطيع ان يفعل إلا ما فعله لاسباب مهنية بحتة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012