10-12-2011 07:56 PM
كل الاردن -
وراشد الغنوشي في معهد سياسات الشرق الأدنى!
المحامي محمد احمد الروسان
وعلى ذمة مصادر أكاديمية دولية عليمة, يعد (معهد سياسات الشرق الأدنى) في العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي, بمثابة 'المعقل الذهني والفكري' للمحافظين الحربائيين الجدد الأمريكان, وزملائهم من الأيباك, لا بل معقل غلاة المتعصبين للدولة العبرية – 'إسرائيل', والحركة الصهيونية العالمية, في طول وعرض الولايات المتحدة الأمريكية. والتساؤلات التي تدغدغ العقل البشري, وتحفزّه على العصف الذهني والتفكير, 'وتناكح' عنوةً الذات الإنسانية, للخروج من حالة الشذوذ السياسي العربية - الراهنة, تتموضع في التالي:-
لماذا حلّ زعيم حركة النهضة التونسية – وخازن بيت مال جماعة الأخوان المسلمين, ضيفاً كريماً معزّزاًً, على المعهد الأنف ذكره؟ هل الدعوة وجهت لراشد الغنوشي, من لجنة الشؤون العامة الأمريكية – الإسرائيلية – الأيباك, بشكل منفرد؟ أم أنّ الدعوة كانت مشتركة, بين الأيباك ومعهد سياسات الشرق الأدنى؟ هل قدّم الغنوشي راشد, مقاربات سياسية ومخابراتية, ومنظورات سياسية مستقبلية, عن أدوار مرتقبة للحركة الإسلامية في تونس, ودول شمال أفريقيا, والعالم العربي؟ لماذا أسهب بالشرح - كما تقول المعلومات - السيد راشد الغنوشي, للباحثين وصانعي القرار في واشنطن دي سي, عن شكل ومضمون علاقات الأخوان المسلمين, بالولايات المتحدة؟ ماذا قال الغنوشي للأمريكان, عن رؤيتهم كتنظيم دولي للإخوان المسلمين, للصراع العربي – الإسرائيلي, في ربيع تحالفاتهم مع الغرب, مقابل السلطة في الساحات العربية؟ هل تنصل الغنوشي راشد من تصريحات سابقة له, داعمة لحماس وحكومتها في غزّة؟ هل تنصل من تصريحاته ومواقفه, التي دعم فيها حكومة طالبان – الأفغانية, وأخواتها في الباكستان, وجل شبه القارة الهندية, في مواجهة واشنطن وحلفائها هناك؟ كيف شرح الغنوشي راشد, للباحثين وصانعي القرار, في مراكز الدراسات في واشنطن, مفهوماته وتنظيمه الدولي, لما يسمّى: بالإسلام التركي – الناتوي؟ وكيف قارب في مقارباته, تخليه وتنظيمه, عن تبني الإسلام الجهادي المعادي, للغرب ما بعد قطارات الربيع العربي؟ ما هي خارطة طريق راشد الغنوشي, وتنظيمه الأممي, لتوحيد المعارضة السورية, إن لجهة الداخل السوري, وان لجهة الخارج السوري, تحت راية ما يسمى 'بالمجلس الوطني السوري', والأخير - من وجهة نظري - هو بمثابة طرح أنثى حامل, عمره شهرين ونصف؟.
بالمقابل نتساءل أيضاً:- لماذا سعت كل من تركيا والسعودية, إلى توظيفات رأسية وعرضية, لموجات الاحتجاجات السياسية الشرق الوسطية الشعبوية؟ هل بسبب صعودات شاملة, لتيار الإسلام السياسي, حيث الأخير يتيح ويمنح, أنقرا والرياض, القدرة على القيام, بدور القائد الإقليمي الشرق الأوسطي, بعد اضعافات للحلقة الإيرانية, عبر الحلقة السورية؟ ما هي آفاق نجاحات المشروعين التركي والسعودي؟ هل استطاعت كل من العاصمتين الإقليميتين, تحقيق الطموحات على أرض الميدان وواقعه؟ هل نجح مشروع النفوذ التركي, في رهاناته المستميته على الإسلام المدني, عبر دعومات, لحزب العدالة والتنمية بنسخه الثلاث:- المصرية, والسورية, والمغربية؟ وهل نجح مشروع النفوذ السعودي, في رهاناته على الإسلام السلفي أو الأسلافي, عبر دعومات الأحزاب السياسية, ذات التوجهات السلفية أو الأسلافية, مثل حزب النور المصري – الوهّابي؟.
أنقرا لجأت إلى القيام, بعمليات الدعم المباشر والعلني, لحلفائها الإقليميين من الأحزاب السياسية, المشابهة لتوجهات, حزب العدالة والتنمية التركي الأم, بينما الرياض لجأت, إلى استخدامات داعمة غير معلنة, وعبر 'البروكسي' القطري الشامل؟ وبالمناسبة يعد 'البروكسي' القطري, بمثابة صندوق بريد سريع, لجهة الدولة العبرية – ' إسرائيل', وتعد عاصمته, عاصمة القواعد العسكرية الأمريكية, إن لجهة المنطقة الشرق الأوسطية, وان لجهة المعمورة – الدولية.
بسبب دخول أطراف مثلث واشنطن – باريس – لندن, في أتونات اللعبة السياسية في المنطقة, وعبر فعاليات الربيع العربي, هل ستلجأ كل من تركيا والسعودية – مكرهتين, على رعاية ' زبدة', مصالح هذه الأطراف الخارجية, وهي الحفاظ على أمن 'إسرائيل'؟ هل تحطّمت طموحات, أنقرا والرياض, واصطدمت بالصخرة السورية؟ هل ستكون سوريا بنسقها السياسي الدولاتي, نقطة النهاية في الربيع العربي ؟.
المحامي محمد احمد الروسان
عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية
www.roussanlegal.0pi.com
mohd_ahamd2003@yahoo.com