أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت التنمية تضبط متسولًا يمتلك سيارتين حديثتين وله دخل شهري 930 دينار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


بدون “مع حفظ الألقاب”!

بقلم : باسم سكجها
17-01-2019 12:30 AM

استمعت إلى ضحكة مكتومة من والدي، وهو يفتح رسالة من بريده اليومي، وقادني فضولي إلى السؤال، فسارع إلى أن قدّم لي مغلّفاً مكتوباً عليه بخط عربي جميل: “سعادة الأستاذ ابراهيم سكجها”، وفي داخله بطاقة دعوة لحضور مناسبة حكومية، يتردّد فيها لقب “سعادة”، وفي آخر الدعوة يظهر توقيع إسم رئيس الوزراء وقبله “دولة”!
ولمّا لم أعرف، حينها بعد، سرّ ضحكته المكتومة، سارع إلى البحث عن عدد من صحيفته “الشعب” قبل أسبوع، وكان في صفحتها الأولى خبر قصير يقول: “الحكومة تُقرّر وقف استخدام الالقاب”، لأنّه ليس هناك فرق بين أردني وأردني!
ولكنّ ذلك كان توجّها تقدّمياً لم يُنفّذ، بدليل ما حصل مع والدي رحمه ربّي، في السبعينيات من القرن الماضي، وبدليل أنّ أصحاب السعادة والعطوفة والمعالي والدولة، “يأخذون على خاطرهم” إذا لم يُسبق إسمهم باللقب الرفيع، فعارضوا وكانوا أكبر من قرار الحكومة، وما زالوا حتى هذه اللحظة من الكتابة!
علينا أن نعترف بأنّنا شعب يحبّ التفخيم، والألقاب من “الباشا للشيخ للبيك وغيرها الكثير”، وفي يوم صادف الراحل الحسين اعلاميا مخضرما نحترمه كلّنا، هو أستاذنا ابراهيم شاهزاده، فقال له بشكل عفوي: “كيفك باشا؟”، وهكذا فقد صار لقبه الباشا منذها، وفي يوم التقى رئيس مجلس النواب حينها الاستاذ عبد اللطيف عربيات، فقال له بشكل عفويّ أيضاً: “معاليك”، فالتصق لقب “معالي” بأستاذنا الفاضل.
أتحدى من يخالفني أنّه حين تكون هناك استضافة لوزراء أو مدراء أو رؤساء أقسام أو حتى خفراء، في برنامج تلفزيوني، أو ندوة عامة، أو غيرها، ولا يرتبك المذيع أو المدير في التقديم وتوجيه الأسئلة، وفي آخر الأمر يحلّ المعضلة فيقول: “مع حفظ الألقاب”!
وفي يوم قبل خمس عشرة سنة وأكثر، كتبتُ أنّ رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس القضائي يستأهلان لقب “دولة”، ما دام رئيس الحكومة يحمل اللقب، وما دام رئيس مجلس الأعيان يحمله أصلاً، باعتباره دوماً رئيس مجلس وزراء سابق، فهؤلاء يمثّلون السلطات الثلاث، وكتب بعدنا من تبنّى الأمر من ناقلين ومؤيدين، ولكنّ شيئاً لم يحصل!
ما نقوله: إنّا ندعو إلى إلغاء كلّ تلك الالقاب التي لا تليق بالعصر، وتحمل المعنى التمييزي بين الناس، ولا تُستخدم إلا في الدول المتأخرة التي يشحد صغارها ودّ كبارها، وفي رحلة قاسية من الغُبن الممجوج، ذلك الذي لا يعني سوى التخلّف والنفاق ، وللحديث بقية…

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-01-2019 03:24 AM

مع كل الاحترام الخالق جعل الناس مقامات, ولا ضير في احترام كل صاحب مقام, لو الغيت الالقاب لاختلط الحابل بالنابل, فلا يستوي ان يقف متهم بسرقه اسطوانه غاز ويخاطب القاضي: بفلان بيك بدلا من فلان بيك.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012