أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


أيام الحارة القديمة

بقلم : جمال الشواهين
17-01-2019 06:05 AM

قبل اكثر من اربعة عقود كانت الهواتف ارضية وليس سهلا تركيبها في البيوت لمحدوديتها وكان على الراغبين بالاشتراك التسجيل في الاتصالات والانتظار على الدور، أنذاك كان في الحارة القديمة بإربد ممن امتلكوا اشتراكا منهم ابو خلف وابو فخري وابو حسين الضامن وغيرهم ايضا. وبطبيعة الحال فإن المراهقة وشقاوة الابناء هي نفسها دائما ولكنها تتغير من شكل الى اخر ما بين مرحلة واخرى، انذاك كان التلفون وسيلة للاتصالات العبثية من قبل الاولاد وبما يشكل ازعاجا للطرف المطلوب كلما تم اغلاق الخط بوجهه كون المراد ان يرد شخص آخر.
كانت تقنية مراقبة الهواتف موجودة وكان يتم ضبط المزعج في حال الشكوى، وحصل ذلك مرارا ويكون التوبيخ والعقوبة من الآباء وسيلة الردع بعد تبليغهم من الاتصالات والمتهم دائما نفسه في كل الحالات وهم الذين في سن الشقاوة طبعا. وفي مرة تلقى ابو حسين بلاغا بإزعاج صادر من تلفون منزله، فما كان منه في اليوم التالي إلا ان فك التلفون ووضعه في كيس ليأخذه معه الى دكانه، وشاهد ابنه زياد الامر ولم يرق له وكان اصغر من المتهم الحقيقي جميل فقال لوالده بعتب وزعل «انشا الله يرن معك بالكيس وانت بالطريق».
مرت الايام وها هي دعوة زياد تتحقق اذ كل التلفونات الان بترن وهي في الكيس او الجيب والحقائب. كانت اياما ولا اجمل، وامس رد جهاد بن ابو عمران السكران وهو اصغر مني سنا على مقال امس عن التزلج على الزينكو مذكرا إياي كيف نال «شلوتا» مني عندما كان يتزلج على درج الحارة فوق لوح زينكو، مسببا الازعاج وكيف امطرني بالحجارة وهرب لكي لا ينال «شلوتا» آخر .
الازعاج هذه الايام لا يتأتى من المراهقين والصبية وانما من الحكومات والنواب ومن هم كبار بالاسم اكثر منه بالفعل ومن غيرهم متسلطين ومتنفذين، والمشكلة ان تقنية الرقابة عليهم معدومة اذ يعيثون فسادا في كل الاتجاهات ولا بلاغات عنهم لينالوا اي عقوبة وانما توفير الحماية لمن يتم ضبطه صدفة او قصدا!السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012