أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة وزير الأشغال يتفقد مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام محافظة يكشف تفاصيل التوجيهي الالكتروني .. واختبار الجامعة بـ4 مواد فقط أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار العمل: زيارات تفتيشية لـ 7539 منشأة حررت خلالها 1004 مخالفات الجمارك تحبط محاولة تهريب 73500 حبة كبتاجون في مركز حدود جابر تحديد موعد وأماكن انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - جدول الإفتاء تصدر اكثر من 39 ألف فتوى خلال شهر رمضان أكثر من 12 ألف عملية لعلاج السمنة في الأردن سنويا 39% نسبة الإنجاز في تركيب عدادات الكهرباء الذكية إنجازات قطاعي الصناعة والتجارة خلال الربع الأول من 2024 في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث انخفاض سعر الذهب نصف دينار في السوق المحلي سياحة الرحلات تنعش محافظات الشمال ضبط مركبة تسير بسرعة 195 على طريق المطار
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


هل ستشن الولايات المتحدة الأمريكية حربا على إيران ؟ موسى العدوان

بقلم : موسى العدوان
30-01-2019 08:14 PM

تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية سياسة التهديد والوعيد ضد أي دولة تشق عصا الطاعة ولا تسير في ركابها.
فها هي الدولة العظمى تحاول اليوم إشاعة جو الحرب وعدم الاستقرار في جمهورية إيران الإسلامية، من خلال التهديدات وحشد القوات العسكرية في منطقة الخليج العربي بشكل خاص. كما أنها تحاول هذه الأيام تقويض الاستقرار في فنزويلا التي ترفض السير في فلكها.

وهذه الصورة الغامضة تطرح العديد من الأسئلة، التي يصعب على المحللين الإجابة عليها ، وتوقع السيناريوهات المحتملة، نظرا لغياب المعلومات الدقيقة، وسيكون التحليل قراءة احتمالية ورجما بالغيب.

وقبل الإجابة على السؤال المطروح بأعلاه، لابد من العودة بالتاريخ قليلا إلى الوراء، لمعرفة اسس العلاقة ما بين أمريكا وإيران. ولا شك بأنها علاقة قديمة يعود تاريخها إلى منتصف القرن الماضي، خلال عهد الشاه محمد رضا بهلوي، حيث كانت أمريكا تعتبره شرطي الخليج، فقامت بإغداق الأسلحة على جيشه لاسيما وأن لديه القدرة المالية لتسديد أثمانها. ولكن عندما قامت الثورة الإسلامية بقيادة الخميني، وأظهرت العداء لأمريكا باعتبارها الشيطان الأكبر، اعتَبرت الأخيرة أن سياستها مع إيران قد فشلت.

وعليه قررت أمريكا أن تنتقم من إيران، فشجعت العراق على شن الحرب ضد جارتها الشرقية، التي دامت حوالي 8 سنوات، وراحت أمريكا تراقب بفرح ما يدور من اقتتال واستنزاف للدماء على الحدود بين الجانبين، وتدمير لقواهما العسكرية والاقتصادية والبشرية. وقد عبر عن ذلك هنري كيسنجر وزير خارجية أمريكا في حينه بقوله : ' هذه أول حرب في التاريخ نتمنى أن لا يخرج منها منتصر، وإنما يخرج الطرفان مهزومين '، وصدقت تمنياته الخبيثة.

وفي الحقيقة أن أمريكا تتطلع إلى عودة العلاقات الطبيعية مع إيران في يوم من الأيام. تلك الدولة التي تمتاز بموقع جيو استراتيجي هام، إضافة لامتلاكها لأكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط. وهكذا اتجهت أمريكا وحلفاؤها للضغط على النظام الإيراني، من خلال سياسة الاحتواء المزدوج والحصار الخانق، سياسيا واقتصاديا وثقافيا وأمنيا وعسكريا، لعل الشعب الإيراني ملّ من أوضاعه الصعبة ويثور على قياداته.

وعندما جاء الرئيس ترامب للحكم، وجد نفسه منذ اليوم الأول لرئاسته بمواجهة معضلات سياسية واقتصادية وإعلامية. واكتشف أن خطة الطوارئ الموضوعة في عهد الرئيس كارتر واعتمدها من بعده الرئيسان بوش الابن وأوباما، والتي تقضي البدء ب 90 يوما من القصف الجوي والصاروخي، يعقبها اجتياح واسع على طريقة غزو نورماندي في الحرب العالمية الثانية، تستلزم أعدادا من القوات الأمريكية تفوق الأعداد المتوفرة لديه، علاوة على أن الخطة لم يجرِ تحديثها طيلة تلك الفترة لتساير المتغيرات الجديدة.

وفي 8 مايو/ أيار 2018 أعلن الرئيس ترامب انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي ( 5+ 1) مع إيران، كما في وعده خلال حملته الانتخابية، بذريعة أن هناك خللا جوهريا في الاتفاق، وأنه لن يمنع إيران من صنع القنبلة النووية، رغم معارضة شركائه في الانسحاب من الاتفاق النووي. كما أن وزير خارجيته ( بومبيو) وضع 12 شرطا، للعودة للبحث في الاتفاق النووي السابق. وتزامنا مع ذلك فقد قدم الخبراء الأمريكيون تقريرا للرئيس ترامب جاء في خلاصته ما يلي : ' إذا كانت العراق كارثة لنا كان يجب التخلص منها مبكرا، فإن إيران كارثة أخرى يجب علينا أن نتفاداها '. وهذا ما جعل الرئيس ترامب يتردد حتى الآن في القيام بعمل عسكري ضد إيران، والذي تعترضه الصعوبات التالية :
1. رفض الشعب الأمريكي لأية حرب جديدة ينتج عنها خسائر بشرية كما حدث في العراق.
2. توصية مستشاري ترامب التي يحذرون فيها من خطورة كبيرة لشن حرب على إيران.
3. وجود القواعد الأمريكية في دول الحليج العربي والتي يزيد عدد أفرادها عن 38000 جندي، بمعداتهم العسكرية وطائراتهم وسفنهم الحربية، يجعلها عرضة لضربات الإيرانيين الصاروخية والجوية والبحرية.
4. عدم قدرة أمريكا على تشكيل تحالف متكامل، تشارك به الدول الكبرى كما حدث في حرب الخليج في ' عاصفة الصحراء '، سيجعلها غير قادرة على تنفيذ المهمة بنجاح.
5. إمكانية إغلاق مضيق هرمز وقطع شريان الحياة البحري، مما قد يدخل أطرافا أخرى محلية وعالمية في هذه الحرب.
6. إذا شاركت السعودية في الحرب الأمريكية ضد إيران، فستكون مناطقها الشرقية الغنية بالنفط تحت مرمى الصواريخ والضربات الجوية والبحرية الإيرانية.
7. إن احتمال تدخل إسرائيل في هذه الحرب، سيفتح عليها الجبهة الشمالية من قبل حزب الله، وستأخذ الحرب نطاقا واسعا من الاشتباكات يصعب وقفه.
8. مهارة الإيرانيين في التفاوض التي تمكنهم من استخدام الضوابط وعدم الانزلاق إلى الحرب.
9. الرئيس الأمريكي ترامب ليس رجل سياسة يطمح بالمشاريع التوسعية، وتغلب عليه العقلية التجارية التي تتعامل مع الأمور بمنطلق حسابات الربح والخسارة، وسيكون حذرا في مثل هذا العمل، غير مضمون النتائج.

يتضح مما سبق أن احتمال شن الحرب من قبل الولايات المتحدة على إيران، أمر مستبعد حسب افتراضات المنطق السليم، لأن تبعاتها ستكون كبيرة ومكلفة من جميع النواحي عليها وعلى دول المنطقة. ويبدو أن تصريحات الرئيس ترامب، وعرض القوة العسكرية، وزيارات المسؤولين الأمريكيين للمنطقة، ما هي إلا ذر للرماد في العيون، ومحاولات يائسة لإعادة إيران إلى بيت الطاعة الأمريكي.

أما إذا خالف الرئيس الأمريكي ترامب افتراضات المنطق السليم ونصائح المستشارين، وأقدم على عمل عسكري بتشجيع من اليمين الصهيوني المتطرف وبعض الدول الأخرى، فستكون نتائجه كارثية على كل الإطراف المشاركة، وستكون الولايات المتحدة الأمريكية هي الخاسر الأكبر، لأنها ستغرق في المستنقع الإيراني، كما غرقت من قبل في المستنقع الأفغاني.

التاريخ : 30 / 1 / 2019

المراجع :
- مقال للدكتور حسين روي وران.
- مقال للدكتور مجدي منصور.
- مقال للكاتب نزار بوش.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-01-2019 11:17 PM

لا لن تشن الولايات المتحدة الحرب على ايران
لماذا : لانها تؤسس لناتو عربي / تريد ان تنفذ سياساتها الاستعمارية ( فرق تسد ) وتلقي بالشعوب الاسلامية والعربية الى المحرقة الايرانية لتنشط وتزيد تجارة الاسلحة لديها وحليفاتها من الدول الاوروبية .

2) تعليق بواسطة :
31-01-2019 02:36 AM

إيران دولة عظمى ولن تستطيع أمريكا محاربتها ابدا من 40 سنة وهم يطلقون نباحهم المتكرر والشعب الإيراني شعب يحب بلده وسوف يدافع عنها أمام كل المؤامرات

3) تعليق بواسطة :
31-01-2019 05:35 AM

لم تبقي لنا شيئا لنكتبه سياده الفريق الفاضل

سوى ان الرئيس ترامب البطل القومي
الذي سيخلده التاريخ
قد سحب اموال النفط
قال عندكم اموال لا تحسنون استعمالها
وبدل حماية
ولذلك هذه الحرب بعينها قد تمت
يا ريتهم تفقدوا اخوة لهم
لا يجدوا ثمن تنكة الكاز للشتاء
او تكاليف الحياة الباهظة

4) تعليق بواسطة :
31-01-2019 05:40 AM

ثم ان سياسته قد
خنقت اقتصاد المنطقه
ودمر الروح عند شعوبها

وافلسها والبطاله والجوع والفقر
في اعلى مستوياته

هل يخطئ ترامب ويحتل المنطقه
لتوزيع معونه وطنيه على السكان

من بدل خبز ووقود وبلابيف
وتونا ثم لا يفي بوعده
كما ....؟
منطقه محطمه وعليها السلام

5) تعليق بواسطة :
31-01-2019 05:44 AM

عظمه امريكا بديمقراطيتها
نحن كعرب نغط في عهد العبوديه الذاتية

فشعوبنا قتلت بعضها بعضا
وافلست بعضها بعضا
ولك مني سياده الفريق
كل التقدير والاحترام

6) تعليق بواسطة :
31-01-2019 05:48 AM

المانيا دخلها القومي يعادل انتاج
الدول العربيه مجتمعه
زائد
ايران وتركيا

هل هذه شعوب تعي ما الذي تفعله
اشك في ذلك

اسرائيل تنتج اكثر من مصر والسودان وليبيا
معا
احزن على امتي النائمه

7) تعليق بواسطة :
31-01-2019 08:17 AM

مبدع دائما سيادة الفريق موسى العدوان.كل ما ذكرته صحيح.لكن قد تقدم امريكا على مثل هذه الخطوه بالنيابه.اقصد نيابة عن اسرائيل.فالذي يريد مهاجمة ايران هي اسرائيل.كما حدث في العراق حيث تم تدميره لصالح عيون اسرائيل

8) تعليق بواسطة :
31-01-2019 12:08 PM

نرمي مصائبنا على غيرنا
هذه نتائج دكتاتوريات
من هزيمه الى هزيمه

من تخلف الى تخلف اكثر

انظر احوال
السودان
الجزائر
ليبيا
ودول عربيه اخرى

اغنى من اوروبا
وتعيش حاله الفقر والبطاله

9) تعليق بواسطة :
31-01-2019 12:14 PM

زار وفد من الاتحاد الاوروبي مصر
لتقدير حجم المساعدات
قبل 9 سنوات
وهم لا يعرفون مصر ضنا انها الصومال

وعندما وجدوا امكانياتها الغير عاديه
وغناها
قالوا لهم انتم اغنى من اوروبا مجتمعه

لماذا لا تنتجون
لمادا تطلبون مساعدات

بعد بحث مطول عن السبب
وجدوا الحكم غير مدني

اللاديمقراطيه هي المشكله

10) تعليق بواسطة :
31-01-2019 04:17 PM

قد تعتبر الصعوبات التسع ثانوية ، أما الرئيسية فقد تتمثل بما يلي :
ـ العلاقات الوثيقه ـ في السر ـ ما بين إسرائيل وإيران ، وهي كثيره ‘ لذا لن تكون إسرائيل طرفاً بأي صراع مع إيران .
ـ أمريكا وحلفاؤها ليس بواردهم أن تكون إيران الشيعيه عدوا لهم ما دام أن هناك أهل سنة وجماعه على قيد الحياه .

11) تعليق بواسطة :
31-01-2019 04:34 PM

ـ أمريكا وحلفاؤها يعتبرون إيران حاجز صد فيما إذا فكرت الدول الكبرى في الشرق الهيمنه على الخليج وخيراته .
ـ أيضاً أمريكا وحلفاؤها حريصون أن يكون في منطقة الشرق الأوسط بعبعاً ـ غير إسرائيل ـ لمواصلة تهديد وإرهاب دول في الخليج إتكأت على الغرب في حمايتها ، وهذا ليس بالمجان.

12) تعليق بواسطة :
31-01-2019 04:44 PM

لدى الايرانيين نفس أطول في القتال ، فسبق لهم وقاتلوا العراق ثمانٍ من السنوات فإن لهم نفساً قد يزيد على العقدين لمقاتلة أي تحالف ، فلما تقحم أمريكا وحلفاؤها بهذا العبء حتى وإن كان مدفوع الثمن

13) تعليق بواسطة :
31-01-2019 04:53 PM

ـ حقيقة الغرب يعرف جيدا ألقدرات الإيرانيه وليس هناك من عداله إن كان الحديث عن مقارنة القوى ، ففي هذا المجال إيران تبالغ في قدراتها والغرب أيضاً يهول منها ، وهما الفريقان يعرفون عمن يسوقون بضاعتهم !!!
ـ أما عن حزب الله وصواريخه ، فهي لم تكن يوما لردع إسرائيل حتى وإن كانت احداث 2006 ...

14) تعليق بواسطة :
31-01-2019 06:20 PM

برأيي المتواضع فإنني اعتقد بأن لا أميركا ستشن حربا على إيران و العكس صحيح . كلاهما يستغفلان بلدان المنطقة و على راسها معظم دول الخليج العربي . لقد هرمنا يا ابا ماجد و نحن نستمع الى تبادل الاتهامات و التهديدات بين بلدين يتدخلان بشؤوننا الداخلية بشكل فج و قبيح . علينا ان لا نلتفت لاي تهديدات مستقبلية .

15) تعليق بواسطة :
31-01-2019 08:31 PM

تحليل عسكري جيد لكني اختلف مع الباشا كليا. امريكا لا تستطيع خوض حرب جديدة كبرى كما حصل بالعراق ثم ان الامريكان لم يحدثوا خططهم لاعتمادهم خطط وضعت بعهد اوباما وتقضي ان تكون حرب بالوكاله يتقتلون مع بعضهم ونحن نقدم دعم استخباري ولوجستي مقبوض الثمن ولن يضحوا باي جندي او معدة او مهمات.

16) تعليق بواسطة :
31-01-2019 08:44 PM

اتوقع ان تكون الحرب "وادعو الله ان لا تحصل " بين عرب وايران والرابح هو العدو المحتل وامريكا . هذه الحرب ان وقعت " لا قدر الله " ستدمر دولا باكملها وتقتل ملايين البشر من عرب ومسلمين. هذه هي حرب " ...."بحلة جديدة. هذه خطط حزب الحمار الامريكي بتاييد صهيوني مطلق. وسلامتك.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012