أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


فنزويلا الداعمة للعرب… إذا كنا نسينا فالتاريخ لا ينسى!؟

بقلم : هشام الهبيشان
01-02-2019 07:25 PM

بالبداية ، بات من الواضح أن حرب أمريكا وبوجوهها المتعددة على فنزويلا “المقاومة للمشروع الأمريكي في العالم والداعمة للدول المقاومة للمشروع الصهيو – أمريكي في المنطقة العربية ” ، تستدعي اليوم حالة صحوة عربية – اسلامية ،لدعم صمود فنزويلا امام هذه الهجمة الأمريكية ، لمنع وصول الأمريكان إلى هدفهم الرامي إلى كسر مبادئ فنزويلا الداعمة للفلسطينيين والعرب وقضاياهم التحررية ،فاليوم لا يمكن انكار حقيقة أن الأمريكان يسعون لحشد اكبر عدد من الدول الداعمة لمشروع″ اسقاط فنزويلا –المقاومة ” خلفهم وتغيير مواقف دول اخرى معادية لمشروعهم ،والهدف من ذلك هو انجاز مشروعهم الهادف إلى تصفية واسقاط أي قوة مناهضة لهم في القارة اللاتينية ،والهيمنة بالكامل بالتالي على جزء كبير من القارة اللاتينية .
واليوم ،وعلى محور هام بما يتعلق بالسياسة التصعيدية الأمريكية اتجاه فنزويلا ،فهذه السياسة بحال نجاحها بكسر إرادة فنزويلا “المقاومة ” ،ستعتبر على الصعيد العربي نكسة جديدة للعرب وللفلسطينيين تحديداً ، ففنزويلا وغيرها من دول أمريكا اللاتينية لطالما كانت لها مواقف داعمة للعرب وقضاياهم التحررية وتحديداً للقضية الفلسطينية ،ونحن هنا نتحدث وبالتحديد عنً كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا وبوليفيا ، والتي كانت لها مواقف تاريخية مشرفة اتجاه فلسطين واتجاه كل قضايا المنطقة العربية .
من منا ينسى موقف الرئيس الفنزويلي الراحل شافيز ، الذي كان أول من كسر الحصار الذي فُرض على العراق عندما قام بزيارته عام 2000 وتجول في شوارعه.. وفي عام 2006 وحينما كانت العديد من الحكومات في العالم العربي متخبطة في رد فعلها إزاء العدوان الصهيوني على لبنان، قرر شافيز سحب سفير بلاده من الكيان الصهيوني ردا على عدوانه على لبنان، وفي كانون الثاني 2009 أقدم شافيز على فعل لم تفعله دول عربية تربطها علاقات دبلوماسية بإلكيان الصهيوني، فقام بطرد السفير الصهيوني لدى فنزويلا وجميع العاملين في السفارة ردا على العدوان الصهيوني على غزة، واعتبر أن ما يقوم به الكيان في غزة “إرهاب دولة” وجريمة ضد الإنسانية، كما وصف جيش الاحتلال الصهيوني بأنه “جبان”، وفي العام نفسه اعترفت فنزويلا رسميا بفلسطين دولة مستقلة وذات سيادة، ودشنت أول سفارة فلسطينية في كراكاس.
ومن منا ينسى ، ان الراحل شافيز،قد تنبأ منذ بداية حراك ما يسمى بـ “الربيع العربي ” ،أن هذا الحراك موجه من أمريكا والغرب ، حيث كان يرى أن الغرب خطط هذه الثورات في محاولة لزعزعة استقرار المنطقة العربية والاستيلاء على ثرواتها، وعندما اغتيل الراحل القذافي اعتبره شافيز “شهيدا ومناضلا كبيرا” وقال إنه سيظل النظام الشرعي الوحيد في ليبيا، كما أعلن تضامنه مع سورية ضد ما اعتبرها “الاعتداءات الإمبريالية الأميركية وحلفائها الأوروبيين”.
أن هذه المواقف المشرفة لشافيز ، يتبناها اليوم وكما هي نيكولاس مادورو،وغالبية الشعب الفنزويلي ،وهذه المواقف لم تستثمر للأسف لا فلسطينياً ولا عربياً ولا اسلامياً بالشكل الكافي ، ومع علمنا أن هذه المواقف لفنزويلا تدفع ثمنها اليوم فنزويلا ،ومع ذلك مازالت هي مواقف مبدئية وثابته ومازالت فنزويلا تتمسك بها ،ولليوم ، رغم التصعييد الأمريكي اتجاه فنزويلا “المقاومة “.
ختاماً ، ان هذه التحركات الأمريكية اتجاه فنزويلا واتجاه بعض دول أمريكا اللاتينية المناهضة لمشروع الهيمنة الأمريكي والداعمة لنا كعرب ولمشروعنا التحرري، تستدعي كما قلنا حالة صحوة عربية – اسلامية ، لدعم صمود فنزويلا امام هذه الهجمة الأمريكية ، لمنع وصول الأمريكان إلى هدفهم الرامي إلى كسر مبادئ بعض هذه الدول الداعمة للفلسطينيين والعرب وقضاياهم التحررية،ففنزويلا ومعها كل الشعوب الحرة بالقارة اللاتينية لهم دَين في رقابنا جميعاً،واليوم حان وقت الوفاء وسداد الدين ،وليكن لنا كعرب”شعوب وانظمة مقاومة ” كلمة وموقف ،نرد به الوفاء لأهل الوفاء ،فهل نحن مستعدون لهذا ؟… ام اننا سنسى هذه المواقف التاريخية !؟ … ونكتفي بمواقف خجولة !؟.
كاتب من الاردن

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012