أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


خالد المجالي يكتب : وما زال لدينا بقية من أمل

05-02-2019 08:00 PM
كل الاردن -


بالرغم من كل الاحباط الذي يعانيه الشعب الاردني ، وبالرغم من توالي القرارات الحكومية التي تفرض على الشعب الخروج للشارع ، وبالرغم من فقدان الثقة بكل مؤسسات الدولة بدون استثناء ، الا ان البعض ومنهم كاتب هذه السطور ما زالوا يؤمنون بأن هناك بفية من امل في اتخاذ خطوات اصلاحية حقيقية قد تعيد بعض الثقة المفقودة وتعيد الدولة الى سابق عهدها .

اليوم سأكتب بطريقة مختلفة بعض الشيء وان كان المضمون واحدا ، فأنا ومعظم ابناء الوطن لا هم لنا الا حماية وطننا وهويتنا ومستقبلنا بعد ان تفشت ظواهر خطيرة في مجتمعنا السياسي والاقتصادي حتى باتت تؤثر على استقرار هذا الوطن ، لا بل لعلي اقول ان هناك برنامجا معتمدا منذ عقدين واكثر لتفكيك الدولة وتحضيرها لتقبل اي تغييرات سياسية قد تفرض على المنطقة خاصة وان الكثير من الاعراب والاغراب يعتبرون ان هذا الوطن وجد من اجل الاخرين وليس من اجل ابنائه .

اعلم كما يعلم غيري ان رأس الدولة اليوم جلالة الملك هو صاحب الكلمة الاولى والاخيرة ، وهو من يملك القدرة على التغيير وفرض خطوات عملية لتحقيق ذلك ، كما اعلم ان هناك كثرا ممن يلتفون من حوله بصفتهم الرسمية او غيرها لا يمكن ان يقبلوا التغيير الايجابي لان مصالحهم الخاصة سوف تتضرر ، ولذلك يعملون ليلا ونهارا على افشال اي فكرة او طرح قد يصل للملك لا بل فأن بعضهم امتهن التخوين والتشكيك بكل ناصح امين للملك حتى تبقى الدائرة مغلقة ويبقى الشعب يعاني .

عندما اقول انه ما زال لدينا بقية من امل اقول ذلك لانني مؤمن ان اي نظام حاكم في الدنيا من مصلحته المحافظة على حكمه واستقرار وطنه ، حتى وان كان هناك فساد وغياب للعدالة والشفافية ، ولذلك فالكثير من الانظمة في لحظة ما تجد نفسها امام حقيقة تهديد استمرارها او الصحوة لمعالجة الخلل ولا شك لدي ان نظامنا الحاكم في الاردن حريص كل الحرص على قوته واستمراره .

صديق لي نصحني بالامس ان اكتب بطريقة مختلفة توصل نفس الرسالة بدون ان ابدو متشنجا او قاسيا ، وكما يقال بالحسنى ومع انني اعتقد انني كنت كذلك الا انني اؤيد ما نصحني به ، واتمنى ان تجد كلماتي طريقها الى صاحب القرار ، فانا وغيري لم يكن لنا هدف الا المصلحة العامة بما فيها مصلحة النظام .

من السهل جدا ان نكتب القصائد مدحا وتسحيجا حتى نحصل على مكاسب شخصية ، ومن السهل ان نخون ونطعن بكل مطالب بالاصلاح حتى نحسب على هذه الجهة او تلك ، ومن السهل ان نصفق لكل مسؤول قادم ونلعن من سبقه من اجل وظيفة او مغلف او حتى دعوة على لقاء او غداء ، ولكن هل هذه الامانة التي نقدمها لوطننا ونظامنا الحاكم وبعض المتنفذين على كراسي السلطة اليوم ؟.

ساختم مقالي اليوم بدعوة ورجاء لجلالة الملك ان يلتقي بشخصيات وطنية ' يعتبرها البعض مشاكسة او مخربة او غير موالية ' يستمع اليهم كما استمع لغيرهم ، وانا عى ثقة تامة ان مثل هذه اللقاءات هي التي تؤسس لمرحلة بناء جديد انطلاقا من التشريعات وانتهاء بوقف حالة التراجع، وبناء جسور ثقة وطنية مؤسسة على هم وطن وليس مصالح خاصة فالوطن اليوم احوج ما يكون لتكاتف الجميع وليس لمزيد من التفرقة والتشكيك والتخوين .
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-02-2019 09:07 PM

بارك الله بك ولك وعليك أستاذ خالد , وأنا على يقين من أن رجاءك لن يخيب بإذن الله , فجلالة الملك هو رمز الوطن وسيد العرش وقائد المسيرة , ومؤكد أن جلالته هو كما نحن
مسكون أكثر منا بهموم الوطن والمواطن وعنده الخبر اليقين , وأتمنى دوما أن يكون خطابنا موضوعيا يجادل بالحسنى فجميعنا مسؤولون وهذا وطننا

2) تعليق بواسطة :
05-02-2019 10:41 PM

نعم صدقت يا سيدي همنا الاول اردننا اما ما تبقى رغم الاحباط او الاحباطات لا زال لنا امل وان نتفاءل

3) تعليق بواسطة :
05-02-2019 11:50 PM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
06-02-2019 11:23 AM

أبارك الطرح كما أنني اتفق مع من قدم لك النصيحه..بالحسنى نعم ولسنا دعاة فوضى او تخريب..الوطن هو الحاضنه لكل الأطياف بدءاُ بالمنتمين وانتهاء بمن ضلوا السبيل..جميعنا نتطلع الى اصلاح حقيقي مبني على خطط وطنيه حقيقيه بعيدا عن الاجندات واجتماعات اصحاب الدوله.نريدهم انقياء هاجسهم وقبلتهم الوطن..

5) تعليق بواسطة :
06-02-2019 11:38 AM

الثقه بالملك مطلقه!
ولوعلم المشككون بالمسيره ما يعلمه الملك وتفهموا حجم الضغوطات التي يتعرض لها الاردن لكان لهم موقف مغاير .

الملك رمز الاستقرار، وما علينا الاّ أن ننظر لاحزاب الارادنه العديده التي تفشل بالاتفاق فيما بينها، وهم النخبه! ناهيك عن تعصب الارادنه لمناطقهم وعشائرهم .

الفرج آتٍ لا محاله.

6) تعليق بواسطة :
06-02-2019 01:06 PM

كنا دائما ننظر للامور بأمل وتفاؤل ولا نرى سوى النصف الملان من الكأس ولكن السؤال هل ما زال في الكأس من بقية!!

7) تعليق بواسطة :
06-02-2019 01:23 PM

اردننا بكل رجاله تدعيلك يا ابوحسين

8) تعليق بواسطة :
06-02-2019 04:18 PM

لكم أنت طيب أيها اليأس ، ما أجملك ....

9) تعليق بواسطة :
07-02-2019 02:17 AM

إن طول انتظار الأمل وترقبه يؤدي الى اليأس واليأس يؤدي إلى الاحباط

10) تعليق بواسطة :
08-02-2019 01:48 AM

العزيز خالد بيك المجالي, في كل مقالاتك التي ينتظرها الالاف, نلمس صدق مشاعرك في ثنايا الكلمات وبين السطور, اصدق كل كلمه مما كتبت ولكني لا استطيع تصديق مشاعرك ان الامل هو ما تشعر به امام المشهد الذي نراه, الا اذا كان الامل يعني البقاء على قيد الحياه فقط لا غير وتحت اي ظرف.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012