أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


شفافية الملك مؤشر إيجابي ولكنه غير كافي لتحقيق الاستقرار السياسي
18-12-2011 08:57 AM
كل الاردن -


alt



الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة


جاءت تصريحات الناطق الإعلامي باسم الديوان الملكي مؤخرا بخصوص قضية الأراضي التي سجلت باسم الملك شارحة ومبينة حجم هذه الأراضي ومسوغات تسجيلها المنبثقة من تسهيل استغلال هذه الأراضي لأغراض تنموية.وفي الوقت الذي أظهرت هذه التصريحات حجم هذه الأراضي 4827 دونما فإن هذه المعلومات والتصريحات ربما لم تحقق الغايات المرجوة منها لأنها جاءت متأخرة ثماني سنوات عن وقت حدوثها رغم الصراخ الكثير لبعض رموز المعارضة ورغم الأحاديث الجانبية والمستترة للعاملين في بعض الوزارات والدوائر الحكومية المطلعة على تسجيل الأراضي باسم الملك وكذلك همس عدد من المواطنين والناشطين في قضايا الشأن العام.

من جانب آخر فإن شفافية اولي الأمر بخصوص قضية الأراضي المشار إليها آنفا غير كافية بنظر العديد من الأردنيين لتهدئة الشارع وتحقيق الاستقرار السياسي المنشود. ما زالت أمور كثيرة تحتاج إلى شفافية قيادة النظام السياسي الأردني وحكومته التي توسم الأردنيون خيرا برئيسها أكثر مما توسموه بأعضائها.من أبرز هذه الأمور تلك المتصلة برواتب الأمراء ومخصصاتهم المختلفة وقصورهم التي يقيمون فيها ونفقات سفرهم ومياوماتهم ، وانخراطهم في التجارة "والبزنسوفيما إذا كانوا يدفعون الضرائب والرسوم على سياراتهم وأثاثهم وعقاراتهم. من جانب آخر يتداول بعض الأردنيون في مجالسهم الخاصة مياومات الملك والتي ربما تناهز مليون دينار في الليلة الواحدة التي يقضيها خارج الأردن علما بأن سفرات جلالته كثيرة ناهيك عن نفقات ترحاله وتنقله ومخصصات مرافقيه وإكرامياته لهم.

موازنة الديوان الملكي الحقيقية ما زالت تعاني من عدم الشفافية ففي الوقت الذي تظهر الموازنة العامة للدولة مبلغا متواضعا كمخصصات للديوان الملكي فإننا نعتقد أن الموازنة الحقيقية تتجاوز المبلغ المحدد بكثير علما بأن موازنة الديوان لا تقتصر على رواتب 4500 موظف عامل ولكن تشمل أعطيات وهدايا لشيوخ وشيوخ المشايخ وبعثات وعلاج طبي ومساعدات مالية وعينية ويقال دعم مالي لبعض الوزراء والمحسوبين على الديوان.الأردن بأوضاعه الاقتصادية المتردية وبمديونيته غير المسبوقة ،وبعجز موازنته الذي يمكن أن يؤدي إلى صعوبة الاقتراض الخارجي وربما يسهم في تهديد استقرار قيمة الدينار الأردني لا يمكنه تحمل ترف الرواتب والمياومات المذهلة والنفقات التي تتجاوز إمكاناتنا وقدراتنا .

إن مواجهة الشعب بالحقائق والأرقام الدقيقة المتعلقة بالبيوت والقصور الممنوحة من الديوان الملكي لبعض المسؤولين المدنيين والعسكريين والأمنيين وعن ثروات أشخاص لهم صلة بالأسرة المالكة، وكذلك الإثراء الفاحش الذي تحقق لأسماء لم نكن نسمع عنها قبل عقد ونيف من الزمان من شأنه أن يهدئ الخواطر ويعزز من الثقة بين الشعب وقيادته.الأردنيون في وادي الريان وصمد وحريما وحبكا وأدر والفيصلية وأم الدنانير يمكنهم الصبر على مزيدا من شظف العيش وعلى تحمل الضرائب الكثيرة التي تثقل كاهلهم شريطة أن يشعر المواطنون أن أموالهم والضرائب التي يدفعونها لا تنفق في وجوه غير تلك التي نص عليها القانون. استقرار الوضع السياسي الأردني ليس مرهونا فقط بالتعديلات الدستورية ومطالبات الأحزاب السياسية ولكنه أيضا مرتبطا بثقة المواطنين بقياداتهم ومدى حرص هذه القيادات على مقدرات الشعب وممتلكاته المنقولة وغير المنقولة.

khassawneh_anis@hotmail.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-12-2011 12:57 PM

مقال قوي يندرج تحت مسمى النصح الصادق لولاة الأمر وأضيف عليه نصيحة لجلالة الملك حفظه الله وهي أن كل ما ينق من أموال على نفر قليل حوله تحولوا الى متنفعة وناهبين لو أنفقت على تحسين مستوى معيشة الناس وتخفيف أعباء الحياة عنهم لكان الفارق النفسي كبيرا والأجر أكبر ولأصبح أبناء الأردن المحبين لملكهم دون مصلحة أو غاية سياجا قويا يفدون وجوده بأرواحهم عند الملمات ولا يفرون منه الى أرصدتهم بالخارج وقصورهم المصبوغة بدماء أبناء الأردن وعرقهم

2) تعليق بواسطة :
18-12-2011 07:25 PM

ما تفضلت به لا يمكن تحقيقه الا في ظل حكومة وطنية منتخبة ومجلس نيابي حقيقي

3) تعليق بواسطة :
19-12-2011 08:55 AM

فُقدت هيبة الدوله وأصبحت في الحضيض وقد نمثلها في علاقه بين بعض الحكومات السابقه المتستره
على الفساد والتي لها ضلع فيه وبين الزمن الذي مر بتسارع ليكشف عن الذي توصلنا اليه الان والثابت في المعادله هو المواطن الذي ضل يكابد ويرزح تحت نير الفقر والاستبداد ومصادرت الحقوق .
اصبحت الدوله بلا هيبه والسبب هو ترك الحبل على الغارب من قبل ولي الامر وترك البيدر بلا ناطور فتكالبت عليه اللصوص ولم يبقى للمواطن المسكين سوى( الكرابله)والكرابله ما بقي من العرمه اي من الحب النضيف .
تصادرت حقوق المواطن والمواطن يصفق ويغني وهو لا يدري . القليل من يدري!؟ في وطني
المكلوم بسكاكين الجزارين مصاصي الدماء الذين يدعون الوطنيه ولا يمارسونها وهم منها براء !نحن غرباء في هذا الوطن المنهك الذي استباحو محارمه وفضو بكارته . وعندما نتكلم ونصيح عاليا نصبح ارهابيين .
ان كان هذا ارهاب فنحن ارهابيين وفي الصداره!
ان كان حبك يا وطني ولاخلاص لك ارهاب فأنا مدمن في الارهاب
ان كان البكاء على اشلائك يا وطني ارهاب فأنا اول من انعاك !؟
انا مدمن ارهاب ومثلي يا وطني كثير !
اليك يا وطني انحني وكلي ارررررررررررررررهاب !!!!!!!!؟

4) تعليق بواسطة :
19-12-2011 09:02 AM

كلام في الصميم وياريت جلالة الملك يقراء هذا المقال بتمعن

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012