أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
البنتاغون للجزيرة : رد إسرائيل على إيران "سيادي" ونتفهم حاجتها لاجتياح رفح ركلات الترجيح تأخذ ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي تقرير: وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تسعى الى تغيير الوضع الراهن بالحرم القدسي الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات 520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


النظام العربي فقد عذريته وشرعيته ؟ .

بقلم : بسام الياسين
13-02-2019 09:13 PM

الشرعية هي الأساس الذي يقوم عليه أي نظام سياسي.فان سقطت او غُيبت اصبح النظام مجرد واجهة مفرغة، تستند على قوة الكرباج والتلويح بالتجويع لمن يقل ( لا ) . استمرار النظام ـ اي نظام ـ لا يعني شرعيته،فالانظمة الرجعية قد تُعَمرّ طويلا، لكن بنيانها يبقى هشاً، ضعيفاً لان العلاقة بين الحاكم والمحكوم محكومة بالخوف و اللا ثقة.

كما ان الصمت لا يعني الرضا،فقد تلجأ الاغلبية الى السلبية و ادارة الظهر ما يؤكد اهتزاز العلاقة بين القمة والقاعدة قد تصل احياناً للقطيعة.علاقة تبقى ملغومة قابلة لكل الاحتمالات الوخيمة.

الحقيقة ان الصراع الصامت الدائر بين الانظمة العربية و جماهيرها على اشده .صراع صامت يتبلور باسئلة حرجة :ـ هل تستطيع الانظمة مهما بلغت من القمع وبالغت بالقهر ان تلجم المواطن الذي لا يملك قوت يومه ولا حريته من ولوج بوابة التغيير،مهما مورس بحقه من جرائم ناعمة، لم تترك خلفها نقطة دم، و اخرى خشنة بلغ فيها الدم الزبى،وثالثة فاحت منها، رائحة الفساد والتزوير والتفريط بالحقوق حتى زكمت الدنيا ؟!.

هل يقبل العربي ان تضحي انظمته بفلسطين قربانا لاسرائيل على مذبح ـ صفقة القرن ـ لارضاء السيد الامريكي والصهيونية من اجل بقائها ؟! هل يسكت على تقديم ' الهدايا الاسطورية ' للغلام جاريد كوشنر بينما شعوب الامة تتضور جوعاً وتموت قهرا ؟!.

بدهية ان القادة ليسوا آلهة،كما ان الشعوب ليست اغناماً سائبة، تُساس بالعصا من نخب جاءت بالوراثة، الصدفة،الواسطة،المحسوبية،ما ادى الى تدهور الحياة العامة وتردي الخدمة وتفكك المؤسسات كافة.

الاسوأ غياب الديمقراطية التي ترتكز على حرية التعبير وسيادة القانون،وهما لسانا فضح الفساد ومحاسبة الفاسدين من تلك النخب النافذة،ومع هذا فان ما يجري من محاربة فساد ما هو الا مسرحيات هزيلة لان المخفي اعظم وفساد العربان عجائبي.

ففي بلد نفطي تم استرداد 200 مليار دولار من نزلاء فندق واحد .لهذا فان ما فعلته النخب اسوأ الف مرة مما نظن او نتخيل.

العدل اساس الملك وحصن الامة الآمن وحضنها الدافيء،يتمثل بإنصاف الكافة،بسط المساواة ،رفع مظلة العدالة،اعطاء كل ذي حق حقه واخذ ما عليه من التزامات ودفع ما بذمته من ذمم.هذه الثوابت غائبة فمن المسؤول. نستحضر القاعدة القائلة :ـ ان ما يزع بالسلطان لا يزع بالقرآن،وفي هذا السياق، كان الصحابي الجليل ابو هريرة دائم القول :ـ عمل الامام العادل في رعيته يوماً،افضل من عبادة العابد مائة سنة'، ما يدل دلالة يقينية ان العلة في النخبة التي تتحمل خراب الامة.

فشلت النخب القائدة سلماً وحرباً وهُزمت عسكرياً ودبلوماسياً. سقطت في التنمية ،ولا زالت تعتمد الطريقة الببغاوية في التعليم بالتلقين،اما الابحاث العلمية مخجلة،دليلنا ان جامعاتنا لم تصل الى مستوى الـ ' 500 ' الاولى. التصنيع ـ يفتح الله ـ و مستشفيات القطاع مسالخ بشرية اما الخاصة هي حكر على الاغنياء و ابناء الذوات.
العربان الاكثر في العالم انفاقاً على التسليح وفي الحروب يستأجرون جيوشاً اجنبية للدفاع عنهم. المخزي موقفهم من اسرائيل التي تمارس الارهاب وتفرض مطالبها فرضاً،وتحصل على كل ما تريد من عربان الثريد،تراهم يقدمون التنازلات صاغرين،و ترفع اعلامها فوق رؤوسهم لدرجة ان اصبح نتنياهو نجم الساحة يُفرش له السجاد الاحمر في عواصم عربية ليدوس كرامتنا ويطلب المزيد.

لم ننجح في الرياضة و نجحنا بامتياز في شغب الملاعب و العنترة على بعضنا والتراشق بالمحرمات والموبقات. لم ننجح في الاعمار لكننا افلحنا بهدم سوريا ،العراق،ليبيا،اليمن حتى لم يبق حجراً على حجر.
لم ننجح بتصدير سلعة واحد بل اصبحت البلاد العربية سوقاً استهلاكية للنفايات غذائية،دوائية،تسليحية.حصل اليهود على 180 جائزة نوبل وحصلنا على ثلاث جوائز بتزكية صهيونية لمواقف الفائزين من دولة الاحتلال اسرائيل،اذ ان بلداننا طاردة للكفاءات.وضع فجائعي يستدعي الصراخ من فوق قباب برلمانات عربية 'مزورة'،المقتصر دورها على تمجيد القائد و المناداة بتأبيد رئاسته...كفى بهدلة .

في بلادنا العربية من الثروات، ما لا عين رأت ولا اذن سمعت،وفيها من الطاقات البشرية ما لا حصر لها.بلادنا تقع في قلب بلاد العالم، خزان بشري للادمغة الفذة التي اثبتت عبقريتها ووصلت الى ناسا الامريكية.

عندنا الاحتياطي الاكبر من الطاقة الغاز والنفط لكن شعوبنا تعيش في فقر مدقع وجهل واحتراب سببه الرئيس نخب فاسدة،سوء ادارة، ارتهان للاجنبي.و قيادات تركب عربة المستقبل بالمقلوب.الجريمة الاكبر وما يحزن اكثر، ان الشعوب العربية المطحونة استمرأت المهانة، والاسترخاء بحض الاستكانة.
مدونة بسام الياسين

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-02-2019 10:36 PM

نعم النظام العربي فاقد اخي بسام ولكن من زمان .

2) تعليق بواسطة :
14-02-2019 11:21 AM

لي صديقه اجنبيه قالت لي يوما. انتم العرب عندكم كل شيء لكنكم لا تملكون شيئا. انتم تتحركون بالعصي. تدعون الكرامه وانتم فاقديها. لن يكن لكم قيمه الا اذا سعيتم لها.

3) تعليق بواسطة :
14-02-2019 02:04 PM

اجمل ما قرأت..وخاصة ما يجري من محاربة فساد هي عبارة عن مسرحيات...صدقت والله ايها الكاتب الحر

4) تعليق بواسطة :
14-02-2019 06:28 PM

حقا ابدع واصدق ما قرات كل التحيه لمنبر كل الاردن والقائمين عليه منبر الاردنيين الاحرار وتحياتي للكاتب الكبير الحر الياسين على كلماته المؤثره وصراحته العاليه

5) تعليق بواسطة :
14-02-2019 08:18 PM

مقتطفات من المقال
١- لم ننجح في الرياضه ونجحنا بإمتياز في الشغب والعنتره على بعضنا .
٢- لم ننجح في الاعمار وأفلحنا بهدم سوريا والعراق واليمن.
٣- بلغ الدم الزبى .
٤- محاربة الفساد مسرحيات وفساد العربان عجائبي ، وهناك الكثير .
يالك من كاتب تختصر الحكمه وتختزل الكتاب في صفحه .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012