أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


من يشتري مديونية الأردن ! . بقلم : شحاده أبو بقر العبادي

بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
17-02-2019 10:40 PM

حكوماتنا المتتالية غارقة ومنذ سنوات في التفكير والتدبير بأمر المديونية الخارجية ( حوالى 29 مليار دينار ) , مع ما يترتب على ذلك من قبول ولن أقول خضوع لمتطلبات الجهات المصرفية الدولية , بغية الحصول على مزيد ضروري من المنح والقروض , وهي متطلبات ضاغطة جدا على كواهل شعبنا وتنتج مشكلات داخلية عديدة ! .

في رمضان الماضي وخلال جلسة رمضانية مسائية إستمرت حتى السحور مع سفراء عرب أفاضل ورجال إعلام أردنيين رسميين وأهليين , دار حديث حول المعضلة الإقتصادية الأردنية , فعرضت خلالها مقترحا بأن تشتري دول شقيقة بعينها مديونية الأردن ! . راق المقترح للبعض ورأوا فيه حلا مناسبا لمديونية الأردن , ولم يتحمس له بعض حضور أردنيين في المقابل .

شراء المديونية يعني أن تتكفل الدول المشترية بسداد المديونية الخارجية بطريقتها التي تراها , وأن يصبح الأردن مدينا لهذه الدول , ولكن بشروط جديدة ميسرة ولآجال طويلة وفوائد أقل مع فترة سماح مناسبة , ومع تحملها ' تلك الدول ' , لجزء من هذه المديونية أيضا .

نقرأ حاليا عن توجه لبحث مخرجات قمة مكة في رمضان الماضي بشأن دعم القدرات الإقتصادية والمالية للأردن , ولهذا نعيد طرح المقترح ذاته , ضمانا لإراحة حكوماتنا من شروط ومتطلبات البنك والصندوق الدوليين , والتي لا تولي قدرات شعبنا المادية أدنى إهتمام ولا شأن لها بذلك .

أن نكون مدينين لأشقائنا العرب الذين يقدرون بالضرورة ظروفنا العامة وقطعا سيحتسبون جزءا من مديونتنا لهم كمساعدات , أفضل وأرحم ألف مرة من أن نكون مدينيين لغيرهم , ما دامت الميونية باتت قدرا لا إنفكاك منه ! .

ندعو مراكز القرار في بلدنا للتفكير مليا بهذا الأمر وعرضه وبقوة ووضوح على الدول الشقيقة , خلاصا لنا من التبعية للهيئات المالية الأجنبية من جهة , وضمانا لحقيقة أن أشقاءنا لن يرهقوا قدرات دولتنا تحت أي ظرف كان , ولدينا خيارات متعددة للسداد غير الدفع النقدي المباشر . والله من وراء القصد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-02-2019 06:45 AM

مقترح رائع قابل للتنفيذ بالظروف الطبيعيه . وكل الاحترام لكاتبنا الكبير .
لكن بالحاله العربيه الراهنه السياسه تتحكم بالاقتصاد . بشفافيه اكثر تحرير الاردن اقتصاديا يعني تحرره من الضغوط السياسيه الخارجيه ، هذا الامر لن يسر المروجين لصفقة القرن وانصارهم .
عند هؤلاء: !no free lunch in business

2) تعليق بواسطة :
18-02-2019 06:30 PM

لك بالغ الإحترام دكتور إبراهيم , وبارك الله حسك الوطني المتحضر الراقي , مداخلاتك القيمة تعلمني أكثر , فشكرا لكم .

3) تعليق بواسطة :
19-02-2019 10:54 AM

استاذ شحادة تحية لقلمكم الحر ولكل قلم مستقل بوصلته الوطن

المتابع اخي لن يخفى عليه ما يتعرض له بلدنا بسبب مواقفه المشرفه. وكان حق علينا نصرة ولي الامر فنحن مثله نحتمل ولا نذعن..وما شده بدوم!

نحمد الله على استقرارٍ عز نظيره بمحيطنا الملتهب. للانصاف: اجدادنا كانوا حكماء عندما اعطوا البيعه.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012