أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


نتنياهو.. «قاتل كبير» يبعث على التقيؤ ويكافأ عربياً

بقلم : علي سعادة
18-02-2019 01:26 AM

ليست عضوتا الكونغرس الأمريكي إلهان عمر وزميلتها رشيدة طليب وحدهما من تنتقدان السياسية الإسرائيلية، ودور اللوبي اليهودي في أمريكا ودعمه لدولة الاحتلال على حساب الشعب العربي الفلسطيني، فالأمر بات فوق مقدرة البشر على التصور وعلى الصمت، فحجم الإجرام الإسرائيلي في فلسطين وصل حدودا غير مسبوقة في تاريخ البشرية، والصمت بحد ذاته يبعث على التقيؤ.
فثمة نماذج يهودية في الولايات المتحدة نفسها وفي دولة الاحتلال ترفض الممارسات الإسرائيلية التي تجاوزت في بشاعتها أي جرائم أخرى ضد الإنسانية.
عوفر كسيف، المرشح عن قائمة «حداش» لانتخابات الكنيست الإسرائيلي في نيسان المقبل، ويحمل شهادة دكتوراة في الفلسفة السياسية من لندن ويعمل محاضرا في «الجامعة العبرية» في القدس وفي «كلية سفير» وفي «الكلية الاكاديمية» بتل ابيب – يافا، يصف اليهود الذين يقتحمون الحرم بـ «سرطان يجب تصفيته». وأن نتنياهو هو «قاتل كبير» ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد افيف كوخافي هو» مجرم حرب».
وضمن تصريحاته أخيرا يصف من تسمى وزيرة العدل اييلت شكيد بأنها «حثالة نازية جديدة».
يقول عوفر إن ما يحدث في غزة «مذبحة لأبرياء ولن يستطيع أحد اقناعي أن هؤلاء الاشخاص هددوا حياة أحد، هذا معسكر اعتقال، ليس معسكر اعتقال بمفهوم برغن بلزن، ولا بأي صورة اقارن الكارثة بما يحدث».
يقول: «أنا اسمي هذا إبادة شعب زاحفة. إبادة شعب. هذا ليس أخذ اشخاص إلى غرف الغاز. يوجد هناك تطهير عرقي. التطهير العرقي هذا يتم أيضا بوسائل القتل وبالأساس بواسطة الإهانة وتنغيص الحياة وسحق كرامة الإنسان».
المفكر الإسرائيلي متعدد التخصصات يشعياهو ليبوفيتش وهو أيضا محاضر في «الجامعة العبرية» في القدس المحتلة، ومحرر «الموسوعة العبرية»، ومفسر للديانة اليهودية، وناقد لاذع للمجتمع الإسرائيلي أطلق مفهوم «اليهودي النازي»، سألوه «كيف تقول ذلك؟ هل سنقيم غرف غاز؟ قال: إذا كان الفرق بيننا وبين النازيين يتلخص في أننا لا نبني غرف غاز فنحن في مشكلة».
ليبوفيتش كان أول من رفع راية المقارنة بين النازية ووقائع في دولة الاحتلال، وهو يعد «كاهن اليسار الإسرائيلي» و»الأب الروحي» لمن يرون «العودة الى صهيون وانشاء دولة إسرائيل عمل احتلال وسلب وطرد وإجلاء» وسمّى جنود الجيش الإسرائيلي الذين يخدمون في مناطق الضفة الغربية بـ«يودو نازيين» أي «يهودا نازيين».
وقبل أيام قليلة اقتبس الصحافي الإسرائيلي باروخ بينا في صحيفة «هآرتس» العبرية عن رئيس «الفيدرالية اليهودية» في نيويورك، إريك غولدشتاين، قوله وهو يتحدث إلى وفد إسرائيلي: «الناس الذين حتى قبل ثلاث سنوات كانوا هم المؤيدون الأكثر لإسرائيل، يقولون لنا إنهم يريدون التقيؤ، وكل استثمارهم ومحبتهم لإسرائيل ذهبت هباء».
يضيف باروخ: «الانفصال الذي يجري أمام ناظرينا بين إسرائيل وبين يهود الولايات المتحدة أمر ملموس، من شأنه أن يضر بالهوية العرقية – الثقافية ليهود الولايات المتحدة ويمكن أن يمس بالقدرة على العمل بصورة مشتركة لأهداف يهودية مثل مساعدة الجاليات التي تعيش في ضائقة في أرجاء العالم، ويمكن أن يبشر بخطر سياسي ملموس على إسرائيل».
ويرى أن اليهود، في الولايات المتحدة، سيجدون صعوبة في مواصلة «الدعم التلقائي لإسرائيل»، طالما «تتعمق فيها الارثوذكسية واقصاء النساء واحتقار الجهاز القضائي وتوسيع المستوطنات والمس باحتمالات العملية السياسية والعلاقة الوثيقة مع دول غير ليبرالية والدعم المحموم لترامب».
ويكشف باروخ أنه «يوجد في إسرائيل من يقولون إن يهود الولايات المتحدة لم يعودوا ضروريين، حتى أنهم يباركون السحر السياسي لنتنياهو الذي نجح في تقوية العلاقة مع الجمهوريين. زعماء كبار في إسرائيل يعتقدون أنه طالما تحصل إسرائيل على دعم اليهود الارثوذكسيين والافنغلستيين، نحن لسنا بحاجة الى الاصلاحيين أو المحافظين أو العلمانيين اليهود».
وترى «هآرتس» أنه «يجب عدم الاعتماد على دعم الافنغلستيين، لكن هذا غرام متعلق بشيء. أحيانا هو متعلق برؤية نهاية العالم ودور إسرائيل في تقريب ظهور المسيح. «
وغالبا ما كانت علاقة الإسرائيليين مع الولايات المتحدة شأنا يعني الحزبين «الجمهوري والديمقراطي» على حد سواء، لكن الآن الإسرائيليين يتحولون أكثر فأكثر إلى «شأن جمهوري»، والحكومات كما هو معروف تتغير ولن يبقى الجمهوريون في الحكم إلى الأبد.
اليهودية الأمريكية كاتي هالبر دافعت عن إلهان عمر، وتضامنت معها في الحملة الموجهة ضدها من قبل بعض اليهود الأمريكيين واتهامها بـ«معاداة السامية».
وأكدت هالبر، أن منتقدي النائبة المسلمة بمجلس النواب الأمريكي لا يمثلون كل اليهود ولا يتحدثون باسمهم، منتقدة الخلط بين «الهوية اليهودية» و«انتقاد إسرائيل».
وأوضحت هالبر أن «انتقاد إسرائيل لا يعني معاداة السامية، مشددة على أن منتقدي إلهان عمر هم أعداء للسامية وكارهون للإسلام».
ومن ناحيتها، رفضت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، انتقادات الحزب الجمهوري ضد إلهان عمر، قائلة إن: «الرئيس الأمريكي لم ينأ بنفسه عن مسيرات مؤيدة له وهي تهتف ضد اليهود»، مستطردة: «يجب ألا يسقطوا في هذا الطريق، ولكن أيديهم ليست نظيفة».
ومن المعروف أن الرئيس ترامب هو من أكثر السياسيين في تاريخ أمريكا متاجرة في الكراهية ضد اليهود والمسلمين والسكان الأصليين والمهاجرين والسود وغيرهم.
في نفس الاتجاه الناقد للاحتلال ولدعم يهود أمريكا لسياسات نتنياهو، هاجم الكاتب الأمريكي اليهودي آدي باركان «منظمة العلاقات الأمريكية اليهودية» المعروفة باسم «إيباك» والتي تعد أبرز اللوبيات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، بعد هجومها على إلهان عمر، على خلفية انتقادها للمنظمة.
وقال باركان في مقال بصحيفة «ذي ناشين» إنه بصفته «يهوديها ومواطنا في إسرائيل، وناشطا فإن إيباك ماكنة قوية وفاعلة، ومادة تشحيمها التي تجعلها تعمل هي الدولار وتسديد الفواتير».
وأضاف: «تعد إيباك وشركاؤها من المسيحيين الصهيونيين والمقاولين العسكريين، دعامة أساسية للاحتلال الإسرائيلي، وبدون دعم الكونغرس فإن مشروع الليكود سيقوض بشكل جذري، لذلك فإنه لا غنى عن المال الذي تنفقه الإيباك».
وأضاف: «المعادون للسامية هم النازيون والسياسيون البيض، الذين ساروا وقتلوا في شارلوتسفيل، ووصفهم دونالد ترامب بالناس الطيبين للغاية».
وقال الكاتب إنه يتحدث وهو يواجه الموت «بسبب مرض لا علاج له لكنها فرصتي الأخيرة للتخلص من الذنب كيهودي والتحدث عن الاضطهاد الممارس باسمي وهو أن الاحتلال غير أخلاقي وغير شرعي وغير إنساني، ولهذا تعمل إيباك على إسكات الانتقادات لإسرائيل، من خلال اتهام منتقديها بمعاداة السامية».
وشدد على أن «الحقيقة القبيحة هي أن اللوبي الإسرائيلي وجماعات الضغط الأخرى، التي يقودها اليهود الأمريكان، تمتلك أموالا بشكل فاعل ولا ينبغي الغضب من الذين يشيرون لذلك ومعظمهم من المسلمين والملونين، بل إلى معاناة الشعب الفلسطيني ولجوء الجمهوريين لاتهام الآخرين بمعاداة السامية».
وذات يوم قال المسؤول البارز في ذلك الوقت في «إيباك»، ستيفن روزين، إلى الصحافي جيفري غولدبيرغ، الذي كان يعمل في مجلة «نيويوركر»، وكانا يتحدثان على غداء في عام 2005، حيث قال روزين: «هل ترى هذا المنديل؟»، ورد مجيبا: «تستطيع إيباك في 24 ساعة أن تحصل على 70 توقيعا من أعضاء مجلس الشيوخ عليه».
هل علينا تناسي أو رفض ما قاله الصحافي الإسرائيلي أوري أفنيري، الذي كان عضوا في عصابة «إرغون الصهيونية» عن «إيباك»: «إذا أردت أن تقدم قرارا يدعو لإلغاء الوصايا العشر فسيوقع لك 80 سيناتورا و300 نائب في الكونغرس».
ما الذي نخرج به من كل هذه الشهادات التي جاءت من يهود وإسرائيليين؟، نخرج بنتيجة إنه علينا أن لا نخاف من انتقاد ومهاجمة وفضح جرائم الاحتلال في المنابر والمنظمات الدولية وغبر مواقع التواصل الاحتماعي وبجميع اللغات، فالصمت أكثر قذارة بسبع مرات من رؤية نتنياهو يحصل على «شرعية» عربية لا يستحقها على حساب الشعب الفلسطيني.
وحين نتحدث عن «السامية» فنحن العرب شعب سامي نقي، ونحن نقع ضمن الشعوب السامية، وما يمارس ضدنا هو شكل من أشكال السامية، وعلى الغرب أن يجرم من يمارس خطاب الكراهية ضدنا في أي مكان بالعالم.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012