|
|
|
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شكرا جلالة الملك واسفا على الحكومه
بقلم : د.عماد الحسبان 23-02-2019 05:07 PM بداية اتوجه بالشكر الى معالي رئيس الديوان الملكي الذي استطاع ان يجد حلا لمشكلة شباب العقبة المتعطلين خلال نصف ساعه وان يعيدهم الى بيوتهم سالمين غانمين دافئين , رغم ان الحل جاء متاخرا , فلم يجدر بالدولة تتركهم يكملون رحلة المشي على الاقدام من العقبة الى عمان . اعتقد جازما ربما كانت الحكومة تراهن على توقفهم وعودتهم نتيجة التعب ومشقة الطريق وظروف الطقس القاسية , او ربما كانت تراهن على العصافير التي تحوم حول المسيرة ان توسوس لهم في اذانهم و تقتل الامل في تحقيق مطالبهم وتدفعهم للعودة خائبين , ولكن يبدو الحافز والدافع ومقدار المعاناة بالتعطل عن العمل كان اقوى من كل التحديات الجغرافية والجوية وكل اسلحة الحرب النفسية . واتوجه بالاسف الى حكومة دولة الرزاز وكل الحكومات السابقة واللاحقة والتي هي السبب في وصول حال الوطن الى هذا المستوى ,ان حق العمل مصون من خلال الدستور ولكن يبدو ان هذا البند في دستورنا لا يطبق الا على ابناء المعالي والفخامة والسعادة فقط , اما ابناء الوطن والكدح والتعاسة فمستثنيين من هذا الحق الدستوري . ماذا قدمت الحكومات لخلق فرص عمل , للاسف لا شيء , ماذا قدمت الحكومات لحماية العاملين في القطاع الخاص من الفصل التعسفي والاستغلال وضمان حد ادنى لهم في الرواتب يضمن لهم حياة سترة وشبه كريمة , ماذا قدمت الحكومات من دعم للقطاع الخاص لتشجيعه على التوظيف وزيادة القوى العاملة الاردنية لديه , لا شيء , اذا كانت الحكومة جادة في تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان تماسك الجبهة الداخلية للوطن فعليها ان تعتني بمتطلبات شباب وشابات الوطن . الم يوجه جلالته رسالة واضحة لحكومة الرزاز حول خلق فرص العمل وتشجيع وتحفيز القطاع الخاص , ولكن للاسف ما نجده ونلاحظه ان كل قرارات وسياسات الحكومة معاكسة لتوجيهات جلالة الملك , قرار دفع 500 دينار للمشاريع الصغيرة بدل مواقف سنويا هو قرار مضاد ومعاكس تماما لسياسة تشجيع المشاريع الصغيرة , بل هو تدمير لقطاع المشاريع والمحال الصغيرة والتي يديرها نسبة كبيرة من شباب الوطن , سياسات الدولة الجبائية سوف تحول الوطن الى منطقة متناحرة في داخلها جوع وحرمان وحقد , كيف نعلم ابناء وبنات الوطن الانتماء لوطنهم ودولتهم تحاربهم في لقمة عيشهم كيف ؟ . ربما قدم معالي العيسوي حلا لشباب العقبة ولكن هناك ايضا متعطلون من باقي المحافظات باعداد مضاعفة لمتعطلي العقبة, وارقام البطالة غير المعلن عنها قصدا مخيفة جدا , ولا ننسى الشابات من الذي سوف يقف الى جانبهن ومن الذي سوف يطالب لهن بحق العمل . الديوان الملكي اصبح هو ملاذ الشعب المقهور من بطش وتخبط وانانية الحكومات المازومة , وهذا لا ينذر بالخير ولا بالمستقبل الواعد لان حل مشاكل الوطن الاقتصادية ومشاكل البطالة هي من جل عمل الحكومات , ولكن لضعف هذه الحكومات في اداء واجبها جعل المواطن يطرق بوابة جلالة الملك الذي لا يظلم عنده احد . عاش الوطن في ظل جلالته كريما حرا .
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
25-02-2019 06:23 PM
 وماذا كان مع المسيرات الاخرى للمتعطلين عن العمل؟!
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق