أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


نظام الخدمة الجديد .. رصاصات رحمة على رأس الكادحين !
21-12-2011 11:28 AM
كل الاردن -

alt

علي الحراسيس
مع صدور النظام المعدل لنظام الخدمة المدنية الذي أقر وقف مكافآت نهاية الخدمة ووقف العمل بصندوقي الاسكان والادخار مع نهاية العام الحالي ودون ايجاد بدائل تعين المتقاعد على العيش الكريم في شيخوخته وتراكم مطالبه تكون حكومة الخصاونه أو كما تسمى في الشارع حكومة" غراب البين " قد استكملت بتلك الخطوة سياسة " تعرية " وإضعاف العاملين في الدولة من صغار الموظفين فقط الذين كانوا يحلمون إما بمشروع تجاري صغير يعينهم على تغطية نفقات ابنائهم واحتياجات أسرهم بعد التقاعد او حتى تأمين سكن متواضع طال انتظاره منذ 20 او 30 عاما للخلاص من عبء الإيجارات وغلائها حد ان كل راتب الموظف التقاعدي لن يغطي الايجار الجديد ، بالتالي ضرب الخصاونه حلم صغار الموظفين بتوسيع بيته او بناء " ُخشة " تستر ما تبقى من عمره ، ولم يعد بالإمكان ان ينفق على دراسة ابنائه الذين تتطلب دراستهم مبالغ مالية هائلة جاءت مترافقة مع بلوغه سن التقاعد ، فلا سكن ولا تدريس في عهد هذه الحكومة التي اجهزت على كل حلم كان يراود العاملين وابنائهم بعد ان اعتقدوا واهمين أن هناك نية لمساواة وتحسين رواتب العاملين في الدولة مع موظفي المؤسسات المستقلة أو أقل بقليل !
الأصلاح عند الخصاونه يعني ضرب القطاع العام وضرب العاملين به استكمالا لمشروع فكفكة مؤسسات الدولة وبيعها الذي بدأه تيار الخصخصة سيء الصيت منذ اكثر من عشرة سنين ، حيث وجه ضربات موجعة لاقتصاد البلاد والغى الدور الاجتماعي للدولة ، فالإدخار وصندوق الاسكان كان بالنسبة لطبقة
" العبيد" كما يسمون أنفسهم في الاردن استثمارا مؤجلا يحتاجه في شيخوخته وحين يكبر ابنائه يحتاجه لتغطية نفقات دراساتهم ومعيشتهم او تأمين سكن يليق بهم ، لكن الخصاونه وعلى غير ما ظهر وتحدث ، يواصل سياسة رفع يد الدولة عن دورها الاجتماعي وتوجيه الضربات المؤلمة للعاملين في القطاع العام بل ومحاربة أحلامهم البسيطة .
منذ عامين شهدت بلادنا تشكيل 3 حكومات واكثر من تعديل لم تنجح في إخراج قانون انتخابات برلمانية أو بلدية عصرية حتى اللحظه لأسباب لا علاقة لها بالوضع الداخلي فقط ، لكنها وبصورة دراماتيكية متسارعة تنجز قوانين تساهم في زيادة معاناة "طبقة العبيد " من العاملين بأجهزة الدولة وتلك وصفات كانت معدة من قبل اصحاب مشروع الليبرالية الجدد لتدمير اقتصاد البلاد والغاء الدولة لدورها الاجتماعي وتحميل "عبيد " الوطن مسئولية كل مفاصل الفساد ونهب الثروات وبيع المؤسسات والاراضي ، وعلى عكس توجهات الملك أن يلمس المواطن تحسنا في مستوى معيشته ، فقد غايرت حكومة الخصاونه تلك التوجهات واضافت اعباء جديدة لتخفيض مستوى معيشة المواطن الى حدودها السفلى ، وليس مستبعدا ان تحدد الحكومة غدا سنوات الحصول على التقاعد لخمسة او عشرة سنين فقط ، أو أن تلغي التأمين الصحي وتضع المواطن بمواجهة قاسية مع المستشفيات او شركات التامين الصحي التي تنتظر تلك الخطوة على غرار ترك المواطن في العراء سلعة ونهبا واستغلالا من قبل تجار اللحوم والمواد الأساسية والغت معها وزارة التموين ! ! فكل الاحتمالات وارده ، فطالما أن الحكومات تواجه ابنائها العاملين بتلك السياسات المذلّة وتعمل على زيادة معاناتهم اكثر واكثر فلا عجب أن تعمل حسب وصايا السلف الفاسد لإرساء قاعدة المعاناة والقهر والذل الموجهة لأبناء الوطن من الحراثّين المنتمين لترابه لأسباب سياسية بحتة ، ضاربة بعرض الحائط ما يعانيه المواطن ويدفعه للخروج الى الشارع والتظلم بصوت عالي دون مجيب !
جريمة بيع ثروات الوطن ومؤسساتها المنتجة الناجحة وبيع الاراضي والحدائق والغابات باتت خطايا تلاحق كل من شارك وساهم ومنح الموافقة عليها ، لأنها ثروات الجميع ، ليست مرتبطة بعائلة تحكم أو شلل تقاسمت سمسرتها واموالها ، فكان أن دفع الكادحون ثمن جرائمهم جوعا وبطالة وفقرا ، وهاهي الحكومة الحالية تكمل ما بداءه من قبلها في القضاء على اي حلم قد يراود المواطن الذي قرر في لحظة ما منح عمره ومستقبله للعمل في أجهزة الدولة رغم معرفته بنتائج قراره وتبعات العمل بأجهزة الدولة ، فلم يفر الى المهجر ولم يبحث عن ثروات في دول الخليج او في الغرب ، وألزم نفسه خدمة الوطن والمواطن سواء أكان معلما او طبيبا او مهندسا أوعاملا أو فنيا ، ومن المعيب بل و من الجريمة ان تتعامل الدولة مع "عجول الأرض " وكأنهم خيل انجليزية يطلق على رأسها الرصاصة بعد هرمها !
لن يشكو المواطن العامل في الدولة إلا لله المخلّص والرحيم ، فالجميع هنا نظاما وحكومة يعلمون علم اليقين ما يعانيه المواطن ، ولا يحتاج الأمر للتخفي لمعرفة ما يجري وما يعانيه المواطن الذي حاول الكثير منهم إحراق أجسادهم وقتل أنفسهم وعائلاتهم لما آل اليه حالهم ، فلم يعد مواطننا يتحمل المزيد من الإذلال وهضم حقوقه وسرقة مدخراته التي لا يعرف اصلا لمن ذهبت فوائد تشغيلها طوال العشرين او الثلاثين سنة الماضية ، وهنا نتحدث عن اكثر من مليارين او يزيد !!! ولا عجب ان يترافق مع إعادة تلك الزيادات والإدخارات رفع كبير في الأسعار بشرتنا بها حكومة القاضي وتشمل السلع الأساسية والطاقة والمياه والكهرباء والحديد والاسمنت ورسوم الجامعات، وبالتالي ضياع مدخراته وامواله ورميه عاريا دون عون أو رحمة !
الشعب الأردني لا يستحق ان يُعامل كالحصان الانجليزي حين يهرم ، ولا ُيعاقب على حبه وانتمائه للوطن ، فلا زال يعشق ترابه ويوالي بكل عمق نظامه ، ولكن السؤال الى أي مدى ستحافظ الحكومات والنظام نفسه على تلك المحبة والولاء التي يحملها المواطن


aliharasees@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-12-2011 03:40 PM

هذة هي احدى بشائر هذة الحكومة و التي كنا نتوقع منها الاصلاح.....هل تظنون بوجود معدل متوسط رواتب حوالي 230 دينار سيتمكن منها صاحب اي اسرة بعيش كريم و بكرامة لكي لا يمد يدية للاستجداء......نضرع للة العلي القدير العالم بكل شئ بالدعاء من اجل الستر و العفة و الكفاية. اللهم اعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال......

2) تعليق بواسطة :
22-12-2011 07:09 AM

يعني هالخصاونه ما لقي غير هالمسخمين من صغار الموظفين يحرمهم من المكافات والسكن - لو اشغل نفسه بقوانين اصلاح افضل ما يبلش بالموظفين - وظروف المواطن اسواه من هيك ما في

3) تعليق بواسطة :
22-12-2011 07:48 AM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
22-12-2011 11:14 AM

الخصاونه يقول ان الحكومة قد تشتري حصص في المؤسسات التي تم بيعها . تخيلوا الاعتراف بالخطأ من برامج الخصخصة والأن لن تنفع تلك السياسة لأن الاسهم مرتفعه والحكومة لا تستطيع شراء الاسهم المطلوبه . فلماذا الضحك على الذقون . المهم ان تحافظوا على ما كان موضوع على قوائم التصفية كالمدينة الطبية والجامعه الاردنية ومتنزه عمان القومي والمدينة الرياضية وغيرها ومستتشفى الامير حمزه وغيره مما لا نعرفه .. 

5) تعليق بواسطة :
22-12-2011 11:35 AM

الحكومة تعتقد انها ستسعد الناس حين توقف اقتطاعات الاسكان والادخار ومكافآت نهاية الخدمة ليرتفع راتب الموظف بين 50-60 دينار ، ومع الزياده الاخيرة قد تصل الزياده تصبح 80 دينار بكامل وقف الاقتطاعات ... ولكن بعد 20 سنه يقف الموظف امام نفسه واسرته لا اسكان ولا تحويشة عمر ونصف راتب تقاعدي / فماذا يفعل حينها . سياسة طائشة مجنونه وغير انسانية . المهم مواجهة المواطن وإضعافه .. والسؤال: من هي الفئة الاكثر تضررا من تلك الاجراءات ! أليسوا ابناء الوطن في الريف والبادية والمحافظات العاملين في اجهزة الدولة والذين كما يقول الكاتب لم يسافروا ويتركوا بلادهم وآثروا خدمته على هجرته .. لمن وجهت تلك الضربه او الرصاصة يا قاضينا المحترم .

6) تعليق بواسطة :
23-12-2011 09:37 PM

ما بكفي الضرائب الفلكيه المفروضه علينا بكره بقلك الحكومة قررت الغاء الرواتب وبان الشعب يجب ان يدفع لها رواتب غير الضرائب طبعا" مقابل تكرمها بقبول المشيخه علينا فعلا ناس بتسرق خاوه وناس بتدفع خاوه انا بحكي صلي على النبي ياحكومه واستهدي بالله وسيبيك من الموظفين الكحيانين .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012