أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


القدس تحت الوصاية الأردنية وأي شيء آخر «أضغاث أحلام»

بقلم : علي سعادة
27-02-2019 04:45 AM

لا نريد الخوض في ما كتبه المستشرق الإسرائيلي بنحاس عنبري، في أن دولا عربية تسعى بكل قوة للحصول على موطئ قدم في الحرم القدسي طالما أن شيئا لم يصدر عن الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
عنبري استند في مزاعمه إلى اقتراب إعلان ما أطلق عليه «صفقة القرن» الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
المقال بجميع تفاصيله لا يقدم أية معلومات حقيقية فهو يزعم أن الفلسطينيين لا يعترفون بحق الأردن التاريخي في الوصاية على القدس والمقدسات فيها المدينة المقدسة بأنهم يفضلون «طوال الوقت عدم استقرار الأمور في القدس».
لكن الكاتب الإسرائيلي يعود ليناقض نفسه بأن الجانبين الأردني والفلسطيني توصلا إلى تفاهمات ثنائية، تسلم «ببقاء الوضع القائم في الحرم القدسي».
الكاتب يقول ما نصه: «دخل ضيف جديد إلى هذا الموضوع الشائك الخاص بالقدس، حيث تتوفر مخاوف لدى رجال الوقف الإسلامي في الحرم القدسي، بأن إسرائيل قد تفسح المجال للسعودية بأن يكون لها موطئ قدم فيه، من خلال إدخال العنصر الوهابي إلى القدس».
والواقع أن لا أحد يستطيع الدخول إلى ملف القدس دون رضى أهلها العرب الذي يذودون يوميا عن القدس والمسجد القصى ويتعرضون خلالها لشتى أنواع البطش والاعتقالات والتعذيب والتهديد والطرد من بيوتهم ومع ذلك يواصلون صمودهم ولن يسلموا «قدسهم» لأحد أو لأي مذهب لأن القدس ملك لكل عربي مهما كان دينه ومعتقده، وهي أيضا لكل مسلم بغض النظر عما كان مذهبه ومرجعه وموطنه.
وسائل الإعلام الإسرائيلية تسرب أن «ترامب قد يعلن عن إقامة إدارة إسلامية عامة بإشراف السعودية حول الأماكن المقدسة الإسلامية، وإبعاد الأردن والسلطة الفلسطينية جانبا».
من الواضح ان هناك توجها إسرائيليا لإحداث شرخ كبير في الصف العربي وتمزيق أية صيغة توافقية بين العرب بخصوص القدس.
وبالطبع فإن مثل هذه الخطوة ستلاقي رفضا شديدا من الأردن وفلسطين رسميا وشعبيا الذين لن يسلموا بها، وهي تبدو مهمة غير قابلة للنجاح أبدا.
وأيضا نقول إن الرفض الأردني والفلسطيني لأي طرف ثالث يدخل على خط القدس، يشمل أية محاولة من أي طرف إقليمي سواء كانت تركيا أم إيران أم غيرها في التواجد في الحرم القدسي على حساب الدور الأردني.
من يتحمل مسؤولية مواجهة اعتداءات واستفزازات الاحتلال هو وحده صاحب الحق في الحديث عن المسجد الأفصى وعن القدس.
حتى اللحظة لم نسمع من أية حكومة عربية باستثناء الأردن وفلسطين تدافع عن المسجد القصى وقيام العدو بإغلاق بوابة الرحمة على سبيل المثال وليس للحصر.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012