أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


كيف نهضت دول تفتقر للمواد الخام الأولية؟!... بقلم : راتب عبابنة

بقلم : راتب عبابنه
28-02-2019 10:23 AM

من الواضح والجلي أن اليف فيس بوك يغص بالنقد والتندر وعدم الرضا عن سياسات الحكومة. ولو أجرت جهة ما استفتاءا حول ذلك لوجدت أن نسبة عدم الرضا تتجاوز ألـ 95%.

انعدام الثقة والرغبة برحيل الحكومة والسخط جراء السياسات التي تدار بها شؤون الوطن وغيرها من ألأسباب الملازمة للمواطنين عند الحديث عما تصنعه الحكومة، هي العوامل المشتركة بين أحاديث الناس.

فعندما يجمع السواد الأعظم الشعب على رأي وقناعة ليست بصالح الحكومة، هل هذا السواد يجانب الصواب؟؟ وهل الحكومة تسير بالإتجاه الصحيح؟؟

هذه الحالة أصبحت كالمرض المزمن لا يمكن الشفاء منه وعليك التعايش معه بالأدوية والمسكنات والوقاية. والبقاء على هذا الحال يستفيد منه من مصلحتهم تقتضي بيع المسكنات.

ألا تتنبه الحكومة ومن يوحوا لها بكيفية الأداء أن الحال القائم لا يخدم الوطن، بل يسير به إلى طريق مسدود؟؟ أهكذا تدار الأوطان؟؟

كيف نجحت وتقدمت دول كانت معدمة ولا تكاد تذكر كماليزيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وهونغ كونغ وتايوان وحتى اليابان؟؟ حتى المواد الخام الأولية تفتقر لها هذه الدول وتحديدا اليابان. لكنها نهضت ونمت وتقدمت بالتعليم أولا وبالإدارة الناجحة من قبل قيادات مخلصة نزيهة أمينة وبممارسة الديموقراطية وسيادة القانون الذي لا يفاضل بين المواطن البسيط ورأس الدولة.

نسمع شبه يومي رئيس وزراء يحاكم ورئيس دولة يلاحق من القضاء وشعب رمى نوابه بحاويات القمامة. ما دلالات ذلك؟؟ قطعا وجود قوانين الجميع أمامها سواسية لا تميز بين هذا وذاك. والأهم من القوانين وجود إدارة جادة بالتطبيق العادل.

أما ترك الباب على غاربه، فذلك يخلق من الفاسدين الكثير، إذ يعلموا أنهم بالنهاية ناجون من المحاسبة.

والدول التي ذكرناها وغيرها تسمى نمور آسيا وقد تنمرت بنهضتها وجديتها بالعمل على رفعة أوطانها ورفاه شعوبها وها هي صناعاتها تغطي العالم واقتصاداتها من أقوى اقتصادات العالم.

لا ننكر وجود فساد بدول العالم،وهم ليسوا قدوة لنا نبرر به فسادنا، لكن لديهم رقابة وقوانين تطبق بنزاهة وعدل دون مواربة تحاسبهم وتزج بهم بالسجون. وهذه العدالة المحققة لعدم تجاوز الشعب، بل 'الشعب مصدر السلطات' قاعدة مطبقة فلا تهميش ولا إقصاء للوطنيين والجادين.

الحكومات لدى هذه الدول تعيش بقلق مستمر خوفا من أن الشعب ينتفض بوجهها ويسبب لها ما لا تحمد عقباه. وبهذا نهضت وأحرزت تقدما وحققت إنجازات ترضي شعوبها وتخدمهم.

وعندما يجمع شعب على عدم الرضا، فذلك يعني وجود خلل كبير يستوجب انتباه أصحاب القرار للعمل على تصحيحه حتى لا تنفلت الأمور وتصعب السيطرة وتعم الفوضى وتنهار الدولة لا قدر الله.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-02-2019 05:29 PM

عزيزي المحرر:
كتبت تعليقا لم يظهر.

رد من المحرر:
ظهر قبل قليل

2) تعليق بواسطة :
01-03-2019 01:31 AM

مقالاتك كلها جميله وهادفه, اظن ان سبب عدم قدرتنا على التقدم اللاجئين الذي استنزفوا حتى مياه الشرب.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012