أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


دولة الخصاونة: أبناؤنا في سوريا ما مصيرهم؟!
22-12-2011 06:27 PM
كل الاردن -

منذ شهور وعدد كبير من أبنائنا الذين يدرسون في سوريا، ينتظرون هم وأسرهم حلاً؛ إما باستقرار الأحوال فيها، أو بقرار شاف من الحكومة لمساعدتهم، فهم يأملون أن يعاملهم الوطن كما يُتوقع منه، وكدأبه في الملمات الصعبة التي مرت على أبنائه باحتضانهم ومساعدتهم على تخطي نتائج الأزمات والحروب إسوة بإخوانهم الذين كانوا يدرسون في اليمن وليبيا.

لقد استثنتهم حكومة البخيت دون سبب مقنع، وها قد مرّ ثلاثة فصول دراسية، ولم يُعمل على النظر الجاد بأحوالهم، واتخاذ القرار المناسب بشأنهم، مع أن الأوضاع تزداد صعوبة، ولا يوجد دراسة جادة في معظم الجامعات هناك؛ مما سيؤثر على نتائج عملهم مستقبلا لاسيما  طلاب العلوم المهنية؟!

لقد كان للمعاملة القاسية التي يُعامل بها هؤلاء الطلبة عند مراجعتهم للجامعات الأردنية للنظر فيما يمكن احتسابه لهم من مواد أن رفضوا الاستماع لأولياء أمورهم بالرجوع إلى الأردن؛ معرضين أنفسهم لمخاطر جمّة، وفاقم من الوضع اتهام الأردن بالتدخل في شؤون سوريا الداخلية، وإعلان الأردن عن موقفه المساند لموقف الجامعة العربية لحماية الشعب السوري، وألا يستحق آلاف الأردنيين هناك الحماية أيضا؟! لاسيما الطلبة المضطرين للبقاء لإتمام دراستهم.

هناك مَن يعتقد بعدم قدرة جامعاتنا على استيعاب هؤلاء الطلبة، فكيف يكون الحال هكذا وجامعاتنا تفتح الباب على مصراعيه لقبول الطلبة من الدول الشقيقة والصديقة،؟! بل أكثر من ذلك بدأ بعض الطلبة السوريين الذين هم على مقاعد الدراسة بالتحويل إلى الجامعات الأردنية، فكيف تكون قادرة على استيعاب هؤلاء جميعا ولا تستوعب أبناءها، علما بأن كثيرا من هؤلاء متفوقون وقد أرسلوا في بعثات من قبل وزارة التعليم العالي؟! وهم ليسوا راغبين بمزاحمة زملائهم في الجامعات الأردنية، ولكنها الظروف القاهرة التي تجبرهم على ذلك، فهم قد تعودوا على نظام الدراسة هناك ذات المستوى العالي كما هو معروف، فبعضها مشابه لنظام الجامعات الأردنية الذي يعتمد نظام الساعات المعتمدة؛ مما يعني إمكانية دمجهم بنظام الجامعات الأردنية بسهولة، وما كان منهم يدرس بنظام السنوات، فيمكن معادلتها بطريقة مناسبة.

أما السفارة الأردنية في سورية فدورها غير ملحوظ مثلما يؤمل منها، فلا تتابع أحوال الطلبة هناك، ولا تؤمن لهم سبل الرجوع الآمن إلى ديارهم أسوة بكل السفارات العربية والأجنبية، بل أسوة بسفارتينا في مصر وليبيا إبان الأزمة في البلدين لاسيما مع الأخبار المتتابعة عن ظروف بعض الجامعات، وما فيها من اعتقالات واشتباكات...

دولة الرئيس.. كفانا تسويفا ومماطلة لهؤلاء وذويهم، إنّ هؤلاء الطلبة من أبنائك يأملون بقرار منك بقبولهم في جامعاتنا بحزم رجل الدولة المسؤول عن سلامة مواطنيه، وكل في سنته، فظروف الحرب استثنائية، والمساعدة في فرض عقوبات على سوريا الشقيقة استثنائية أيضا، وبالتالي فإن كل ما يتبع ذلك لا بد أن يكون استثنائيا، فالقانون في حالات الحرب والأزمات هو الاستثناء، والاستثناء هو القانون

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-12-2011 09:48 PM

موضوعات تطرح جديرة بالاهتمام أشكرك أستاذتي على ماتطرحين من موضوعات لها مساس مباشر مع المواطن .

2) تعليق بواسطة :
23-12-2011 09:56 PM

يادكتوره امل.....
جانبك الصواب هنا و مقالتك ليس للمصلحه العامه و لا اعتقد انك تأبهين لمصلحة ابنائتا الطلبه.المصلحه شخصيه و لولا وجود ابنك هناك لما خرجت علينا بهذا التنظير.هل من المعقول ان ندمر الطب في الاردن باستقبال طلبة ليبيا و اليمن و اكرانيا

3) تعليق بواسطة :
23-12-2011 10:13 PM

الله محيي هالطله وهالكتابات النيره وريتك بطول العمر وما تبلي بهالطله البهيه

4) تعليق بواسطة :
24-12-2011 06:45 AM

والله انك غايب طوشة لانه انا من طلاب ليبا وبدرس في العلوم والتكنولوجيا يعني التعليم العالي اخذ كل طلبة ليبا واليمن لكن شكلك انت ما انت داري عن حالك

5) تعليق بواسطة :
24-12-2011 06:53 AM

د امل كتبت في زمن البخيت عن طلاب اليمن وليبيا وما الها حده هناك وانا ذهبت للجامعة وطلبت منها تكتب عن مشكلتنا ولم اجدها في الجامعة فذهبت لدكتور اسمه قاسم المومني في القسم وترجيته ان ينقل الرسالة لها وفعلا كتبت مقال بعنوان دولة البخيت متى الحسم وتكلمت عن حالنا ومشكلتنا والحمد لله مشيت امورنا عقبال سوريا كمان والا انت مش شايف شو بصير هناك لكن مبين انك ... ما بتعرف الله من طلاب اليمن

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012