|
|
|
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
بين السرية والشفافية
بقلم : عبدالله المجالي 08-03-2019 05:29 AM لكل دولة أسرارها، وكل دولة تحاول حماية تلك الأسرار من أن تصل إلى جهات خارجية أياً كانت، أو جهات داخلية يمكن أن يكون لها ارتباطات خارجية. تتعلق تلك الأسرار في العادة بالأسرار العسكرية الحساسة وخصوصا فيما يتعلق بالتسليح ونوعيته وكميته ومصادره ومواقع تخزينه، وما يتعلق بالقوى البشرية وتوزيعها وعددها وعتادها، وما يتعلق بالخطط العسكرية، وهناك أسرار تخص الأمن القومي للدولة، وإفشاؤها أو نشرها يهدد الأمن القومي. في المقابل هناك مبدأ الشفافية، وهو أحد المبادئ الهامة للحكم الرشيد، وللحكم الديمقراطي التشاركي الذي يكون الشعب فيه مصدر السلطات. الشفافية هنا تعني أن أمور الحكم العامة وقرارات السلطات التنفيذية والتشريعة والقضائية، باستثناء ما يهدد الأمن القومي، يجب أن تكون متاحة للشعب الذي هو مصدر السلطات، بل إن البعض يذهب إلى أن من واجب تلك السلطات أن تطلع الشعب بالوسائل المتاحة على جميع قراراتها، لا أن تتيحها فقط. من هنا نخلص إلى أن القاعدة هي الشفافية، وأن السرية هي الاستثناء؛ بمعنى أن كل أمور الحكم العامة يجب أن يضفى عليها مبدأ الشفافية، إلا منطقة ضيقة ومحصورة فيما يتعلق بالأمن القومي. مبدأ الشفافية يساعد على محاربة الفساد بكل أشكاله المالية والإدارية، فيما التوسع في السرية يمكن أن يساعد على تفشي الفساد من خلال الإفلات من العقاب.السبيل
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق