أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


إليكم آخر ضرائب الحكومة

بقلم : ماهر ابو طير
09-03-2019 05:42 AM

كل مرة تلعب هذه الحكومة، مثل سابقاتها، لعبة التذاكي على الناس، وآخر الألعاب هنا، ما يتعلق بفرض ضريبة مقطوعة على البنزين، بذريعة حماية المواطن من ارتفاع الأسعار.

الضريبة المقطوعة على البنزين، تعني فرض ضريبة ثابتة على اللتر، بحيث تضمن الحكومة تدفق وارداتها المالية إلى الخزينة، ضمن السقف المطلوب، وبحيث يبقى السقف ثابتا، حتى لو ارتفع سعر النفط دوليا، بحيث لا يتضرر المواطن، من هذا الارتفاع، وبحيث تحصل الحكومة على المال، دون أي تغيير في حال انخفض سعر النفط، وهذا كلام جميل.

غير أن للقصة وجها آخر، إذ أن الحكومة تريد بيع القرار باعتبار أن استبدال بعض الضرائب بضريبة مقطوعة على البنزين، يحمي المواطن، كونه لن يؤدي إلى ارتفاع السعر في حالات ارتفاع السعر الدولي، لكن الحكومة لا تتحدث عن عدالة هذه الضريبة في حال انخفض سعر النفط، وهذا يعني أن الضريبة ستبقى كما هي ولن يستفيد المواطن من أي انخفاض عالمي في السعر، وهنا العقدة الخفية في كل هذه القصة الجديدة التي تستعد الحكومة لها.

كيف ستحسب الحكومة هذه الضريبة، خصوصا، ان المؤشرات تقول انها سوف تستند إلى سعر مرتفع للنفط لحساب الضريبة المقطوعة على أساسه، ولن تحسبها على أساس سعر منخفض، أو متوسط، أو حتى متوسط السعر خلال عام فائت، أو خمسة أعوام مثلا؟!.

لقد أعلنت الحكومة مرارا انها لن تفرض ضرائب جديدة هذا العام، لكنها تعود الينا بقصة الضريبة المقطوعة، وسوف نكتشف لاحقا، انها لن تكون عادلة، من حيث نسبتها، ولا من حيث أسس احتسابها، ومن حيث تسببها بارتفاع أسعار البنزين في السوق.

الحكومة الحالية، وسابقاتها، باعت علينا آلية التسعير الشهري، بمعنى رفع السعر وخفضه، وعلى ما يبدو نحن أمام واقع جديد، قد يستند إلى مؤشرات سياسية واقتصادية، تتعلق بقرب انخفاض سعر النفط في العالم، وتحوطا من نقص الواردات المالية الى الخزينة التي تقدر ما بين مليار ونصف المليار، وملياري دولار، تريد الحكومة استباق هذا الوضع، بفرض هذه الضريبة، إدراكا منها ان السعر العالمي، في طريقه إلى الانخفاض، فيما الخاسر الوحيد هو المواطن الذي لن يستفيد قرشا واحدا، من أي انخفاضات تتعلق بسعر النفط في الأسواق العالمية.

هناك شبهات حول هذا التوجه، وهي شبهات بمعنى الدوافع الحقيقية للقرار، إذ لا يمكن أن يصدق أحد أن الهدف هو حماية المواطن في حال ارتفاع سعر النفط، وإن كان ذلك أمرا واقعا في حال تطبيق الضريبة المقطوعة، وعلى الأغلب فان مخاوف الحكومة تتعلق باحتمالات انخفاض سعر النفط في الأسواق، بما يؤدي إلى تراجع واردات الخزينة المالية.

هذا التوجه سيحال الى مجلس النواب، ومنذ اليوم، لن يقف النواب ضد القرار، إذ مرت تجارب كثيرة، شبعنا فيها صراخا وعويلا ونقدا وجمعا للتواقيع على المذكرات، لكن القرارات الكبرى كانت تمر، بكل سهولة، نهاية المطاف، دون ان يوقف أحد هذه الحكومة، أو غيرها، عن هكذا قرارات، لها آثار اقتصادية على بقية القطاعات في الأردن التي تعاني من أزمات.

نريد أن نسمع اراء الاقتصاديين والخبراء، في ملف الضريبة المقطوعة، التي بدأ تسريب المعلومات حولها، حتى لا يصحو الناس، وقد طرقت رؤوسهم ضريبة تبدو في ظاهرها لمصلحتهم فيما باطنها ضدهم بما تعنيه الكلمة هذه الأيام، وهو ملف حساس جدا، كونه أيضا، يدار بعيدا عن الجمهور، وفي الغرف المغلقة، وسوف تتم مباغتة الناس به في أي لحظة.

التشكيك في دوافع أي حكومة، بشأن قراراتها، ليس دليلا على السلبية او السوداوية، بل جاء نتيجة طبيعية لكل ما فعلته الحكومات خلال السنين الفائتة، وهذا يفسر أيضا، غياب الثقة، وعدم قدرة أي حكومة حتى الآن على ترميم الصلات بينها وبين الناس، الذين يحملون اثقالا فوق اثقالهم، دون أن يجدوا مخرجا للنجاة حتى الآن، في هذا البلد.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-03-2019 11:03 AM

والله مسألة المحروقات والتسعير محيرة وموجعة للرأس، الحكومات منذ سنوات طويلة ربطت اسعار المحروقات هبوطاً وأرتفاعاً بالسعر العالمي ولا تتحمل اي كلف،، ولكنها في كل مناسبة تحاول المراوغة وأختلاق اسباب ومسوغات لرفع اسعار المحروقات او فرض ضرائب ورسوم تحت اسماء وذرائع شتى،

2) تعليق بواسطة :
09-03-2019 11:08 AM

وحجج وأسباب لفرض ضرائب ورسوم لأدامة اموال الخزينة التي يبدو انها تعيش على أكسجين العناية الحثيثة،، في السنة الحالية مطلوب رفع اسعار لسلع ما ولاح همساً عن رفع اسعار المياه والكهرباء ولكنه خبا بعد مؤتمر لندن،، ولكن ماذا عن السنة القادمة ماذا بقي من توجهات لرفع اسعار؟!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012