أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


رسالة الى الأفاضل فرحان و عربيات و اخوانهم
25-12-2011 09:15 AM
كل الاردن -

alt
 عمر كلاب

 
الرسالة فن اضاعه و نسيه العرب ، اما بفعل عوامل التعرية الفكرية والقحط اللغوي واما بلعنة التكنولوجيا من “شات” و غيره من ادوات التواصل حتى تحولت الرسالة وضروبها الى متحف تراثي لا يحظى بعناية احد و انقلبت الى مسخ او” مَسج “ .

شيوخي الافاضل

لا اظن احدا من جيلنا و اجيال سابقة لا يدرك الدكتور اسحق الفرحان و فضله ، فهو علامة مميزة على كل مناهجنا التربوية , و ان لم نتشرف بمعرفته الشخصية الا انه ظل مرسوما على ادمغتنا رمزا تربويا عابرا للحدود و الجغرافيا حيث استعانت بقامته التربوية اقطار عربية كثيرة .

ولا اقع في اثم الظن ان ذكرت الدكتور عبداللطيف عربيات بنفس المهابة و القيمة و القامة ، فهذا جيل ورث من الشيخ ابو قورة رحمه الله و عبدالرحمن خليفة اسكنه الله فسيح جنانه , بيتا وقورا جَمع على التقوى كثيرين و ساهم في اعلاء بنيان دولة بنيت على الهيبة و المهابة و الشرعية و المشروعية و أخص في الرسالة الكريمين عبدالمجيد ذنيبات و ابراهيم الخريسات و كل من امد الله في عمره من هذا الجيل النبيل ، بعد ان آلت امور البيت الاسلامي الى ما آلت اليه ، فصارت مقراته تحرق غضبا بعد ان كان مقره البهي في وسط المدينة , لافتة عن جماعة تعاهدت على الأخوّة تحت ظلال القرآن الكريم ، نختلف معها و لا نختلف عليها.

وما زالت ظلال روح الشيخ يوسف العظم و مذكراته عن العلاقة مع الزعيم الشيوعي فؤاد نصار حاضرة في الذهن عن العلاقة بين القوى السياسية في فضاء من الاختلاف رغم ضيق وعتمة و برد السجون , وهو امر سمح لجيلي كي يتجرأ على مخاطبة قامات وطنية بمثل حضوركم فان اصبت فلي الاجرين وان اخطأت فيكفيني الاجر الواحد و شرف مخاطبتكم .

الاساتذة الافاضل

من على ورق “ الدستور” الصحيفة و البيت العريق, اقول بأن صمتكم و غيابكم يجرح القلب بأكثر مما يجرح الذاكرة ، فما يجري داخل البيت الاخواني و افرازه الحزبي من استعجال للسجادة الحمراء بعد سجادة الصلاة ، دفع بالوارثين ان يسلكوا سلوك الانقلابيين على ذاكرة الحركة وعلاقتها مع المجتمع الاردني , الذي شكلت و تشكلت معه علاقة بنيوية لا تسمح بالخرق من طرف واحد ، فالرشاد الذي ظل ديدن الحركة ليس ملكا لهم و ليس منجزهم وحدهم، بل يشاركهم في ذلك اردنيون من شتى ألوان الطيف الاردني عربا و شركس و شيشان , قامت الحركة بهم و لهم ، فأمدّتهم بنبل الخدمة العامة وشرف الفكرة الطاهر ، وامدّوها بعرقهم وجهدهم .

حتى باغتنا الربيع و افرزت صناديق الاقتراع في اقطار عربية ميلا نحو الجماعة و احزابها اما لانعدام التجربة السابقة والذاكرة في الحكم و الحكومات ، و اما ضيقا بالانظمة القائمة و فسادها و إفسادها و ثالثة الاثافي كما يقول العرب جهد اجتماعي موصول في خدمة البسطاء و المحرومين ومواقف سياسية رأى فيها الناس صورتهم و رغباتهم .

فقرأ الاخوة الحاليون في الحركة المشهد بعين الاقليم واستعاروا لنظّاراتهم عدسة من تونس و اخرى من مصر ليقرأوا بها الحالة الاردنية ، التي ظلت على الدوام في فكر الحركة ورشادها نكهة خاصة و لها ذائقية مختلفة ، ليس اولها ان ابناء الحركة وحدهم و بخلاف اقرانهم يرتدون البدلات وربطات العنق لا جلابيب الازهر او دشاديش الوهابية الدينية. ولا اخرها علاقة مع النظام قائمة على الاحترام والتفهم لظروفه و التفاهمات على الاختلاف , وكأنهم لم يقرأوا في كتب الحركة و تاريخها ، ولم يدرسوا في مدارسها السياسية و لم يتخرجوا على ايدي جيلكم .

شيوخنا الافاضل يؤلمنا صمتكم و نحن نرى رشاد الحركة في مهب رياح التغيير المنقول لا المعقول ، و نريدكم ان تعيدوا الحركة الى اصل منبتها و الى بواكير غراس فكرتها .

فأنتم اهل المبادرة و انتم اول الفكرة و لا يصلح اخر الامر الا بما صلح اوله ، فأرشدوهم الى طريق الرشاد و ارشدونا معهم , فالصمت في هذا الزمان غير مقبول, و لكم من الاحترام اوفره .

omarkallab@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-12-2011 06:07 PM

مقال محترم من كاتب محترم وتشخيص حصيف للامور نسال الله ان يسارع شيوخنا الافاضل الذين ذكرتهم وغيرهم من العقلاء الذين تعج بهم الحركة الاسلاميه الى اخذ زمام المبادرة وتولي دفة الامور قبل ان يذهب بنا المتسرعون الى ما لا تحمد عقباه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012