أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


معان وبوابة نيسان!! ... د. خلف الطاهات

بقلم : د . خلف الطاهات
12-03-2019 04:46 PM

ثلاثون عاما مضت على هبة نيسان، هبة شعبية ذات نسمات جنوبية كانت تاريخية
و كفيلة بإعادة رسم المشهد السياسي المحلي، فكانت حركة اجتماعية و بوابة انطلاق قطار الإصلاح الديمقراطي و تعزيز الحريات العامة وبددت سنوات من الأحكام العرفية.
نيسان وهو يطرق أبواب مملكتنا يأتي هذه الأيام والعلاقة بين الشعب والحكومات في أسوأ حالاتها والفجوة متسعة لا بل تتزايد شرخا وتتجه الى عدم الاعتراف بشرعية قراراتها التي تتجاوز الخطط والمشاريع والآمال والطموحات التي قدمت واستعرضت عبر مئات شاشات Data shows في محافل فندقية فخيمة ركزت على الأرقام للحد من البطالة والفقر والجوع وتعزيز فرص الاستثمار و التشغيل، وبرامج اخرى ركزت على تمكين الشباب.
فإذا الحال عكس ما خطط له فالجوع يقهر ويضرب زوايا الوطن هنا وهناك والمناصب والمكاسب توزع على الشلل وسهرات المزارع وأطراف الوطن وأبنائها تهمش وتقصى ومن تجاوزت أعمارهم ال 65 يتم تمكينهم أكثر وأكثر في ارفع مواقع الدولة في مملكة ترفع لواء تمكين الشباب الزاحف قهرا وجوعا وفقرا ليتجاوزوا حكومة الرابع المخملية و ليطرقوا أبواب قصر 'رغدان' حيث الأمل يسكن قلوبهم وثقتهم الأكبر بمليكهم الهاشمي النبيل الأصيل.
في استحضار 'الهبة' وقراءة المشهد المرعب الذي تعيشه الساحة الأردنية من ضغوطات داخلية وخذلان خارجي إزاء ما يعيشه الأردن من إرهاصات اقتصادية نجمت عن مواقف صلبة قدمها الأردن ضمن فاتورة تحمله منفردا أعباء اللجوء العربي منذ عقود طويلة كانت أشرسها تلك الموجة الأخيرة من اللجوء السوري والتي دفعت الأردن لاستصراخ المجتمع الدولي بضرورة دعمه وعدم التخلي عنه وهو ما أدى الى استنزاف الموارد وارتفاع كلفة فاتورة الطاقة وانعكست على معدلات النمو والبطالة وغيرها من أسباب فاقت قدرة الأردني ان يبقى يقدم منفردا فاتورة 'نخوته وشهامته' إذ ان النار فعليا بدأت تلتهم ثوب الأردني دون غيره!
ومع عدم اغفال العوامل الخارجية سواء أكانت ممنهجة او لا في ظل عدم إفصاح اي من مسؤولي صنع القرار بأي مستوى من مستوياته فيما إذا كان الأردن يتعرض لحصار اقتصادي ممنهج لأغراض تركيعه وفي ظل غياب المكاشفة ومع انعدام الثقة الشعبية فيما يصدر عن الحكومات ورواياتها بأي موضوع، مارست الحكومات المحلية أبشع أنواع 'الأذى النفسي' بحق الشعب وهو يخوض مع دولته معركة البقاء والصمود والاستقرار وتحمل الظروف على أمل ان في نهاية النفق نور ينشل الأردن من واقعه البائس!
ضاقت صدور الناس وأثقلت همومها وهم يرون تخبط الإدارة المحلية في قراراتها و مارست رعبا إداريا غير مسبوق على الناس باتخاذ قرارات متخبطة وغير مبررة في التعيينات الأخيرة لا تتفق وأدنى معايير المساواة والعدالة وحتى روح المواطنة، فأرسلت الحكومة رسائل خاطئة بان الوطن لفئة دون غيرها ولطبقة من متخذي القرار فقط، ففصلت وأوغلت في وظائف قيادية ذات رواتب خيالية، فضاعفت الحنق والغضب والتململ وفشلت في استيعاب الشباب الزاحف من المحافظات الذين باتوا لأيام طويلة تحت الإنفاق والجسور فيما عمان التي كانت أملهم تغرق بوابل الفساد فاثروا العودة الى ديارهم هناك وفي بالهم إجراءات تصعيدية بعدما أغلقت الأبواب بوجوههم وصمت الأذان لسماع مطالبهم، فثاروا لكرامتهم بمعان وطردوا فريق الحكومة وبالأمس أعلنوا إضرابا جزئيا تضامنا مع معتصمي معان أمام الديوان. كل هذا يجري وحكماء الوطن غائبون ونسمات نيسان تهب هنا وهناك بين الموجوعين والمقهورين! فأرجوكم أرجوكم اسمعوا لأهلنا بمعان قبل ان يسمع لهم آخرون!! فمعان زهرة الجنوب وبوابة الإصلاح الأردني وحماة ثورة العرب الكبرى!! حمى الله الوطن وحمى عبدالله!
• رئيس نقابة الصحفيين الأردنيين/ فرع الشمال

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012