أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


الهاشميون .. بيدهم أقوى قوة على الكوكب . بقلم : شحاده أبو بقر العبادي

بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
16-03-2019 03:23 AM

ليس فتحا تاريخيا القول بأن طوفان الشعوب الهادر سلميا , هو أمضى سلاح عرفته البشرية منذ فجرها في مواجهة الظلم والطغيان , وهو السلاح الذي لم تصمد أمامه قوة .

إمبراطوريات عظمى إندحرت بفعل طوفان الشعوب الرافضة لحكامها الظالمين , وحكام طغاة أرغموا على ترك ' كراسيهم ' بعد عقود من تسنمها بفعل كلمة الشعب وطوفانه السلمي الهادر , ولم يتجرأ حماتهم من طغاة العصر ,على أن ينبسوا ولو بكلمة خلافا لإرادة تلك الشعوب التي هبت وعلى قلب رجل واحد , لطرد أؤلئك الطغاة الظالمين .

وليست مخرجات ما يسمى بربيع العرب عنا ببعيدة , وليس ما جرى في إيران ورومانيا وغيرهما أيضا عنا ببعيد , وأمثلة التاريخ لا تحصى .

أعظم مبرر يجمع صف الشعوب وكلمتها وموقفها وفي وقت واحد , هو عقيدتها ودينها ومقدساتها وموضع سجودها , فإت تعرضت تلك الثوابت الوجدانية للخطر , تململت الشعوب وضجرت وشعرت بالإهانة لتقصير منها في الدفاع عن عقيدتها ومقدساتها, وبحثت عن قائد وعن صوت يستفز مشاعرها للنفير السلمي رفضا للخطر .

بوش الإبن وصف حربه على العراق بالحرب الصليبية , ثم تداركت إدارته الأمر وقالت ' زلة لسان ' , وذلك خشية من إنفراط عقد حلفائه من المسلمين جراء قوله ذاك , ليعود ثانية إلى القول بأن الله أمره بغزو العراق ! .

اليوم تضرب إدارة ' ترمب ' بعرض الحائط مشاعر 1500 مليون عربي ومسلم في مشارق الأرض ومغاربها وتتهيأ لتطبيق آخر فصول ما تسميه صفقة القرن , إستعمارا للقدس ومقدساتها وسائر فلسطين وأرض الجولان السورية , غير آبهة بمكانة القدس الشريف ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وأقصاها وقبة صخرتها وقيامتها , في وجدان سائر أولئك العرب والمسلمين ! .

واليوم تمارس تلك الإدارة أبشع صنوف الضغوط على حكومات العرب للإنصياع والقبول بما تخطط وبما تريد من شطب لعروبة القدس ولقضية فلسطين وحقوق شعبها التاريخية فيها , كما لو كانت هذه كلها تركة أميركية تمنحها ليهود فلسطين, مقابل مال ستجمعه لشراء قبول العرب والفلسطينيين بهذا الواقع المفروض بمنطق قوة ! .

شخصيا أرى أن جهالة تلك الإدارة لمعنى أن تنزع الدين وحواضره ومقدساته من صدور أهله , يضعها في دائرة اللاإدراك , لحقيقة أن لدى العرب والأردنيين الهاشميين قوة سلمية تفوق قوة كل ترساناتها وبوارجها وأساطيلها , إن ' إنتخى ' الهاشميون دينيا بمئات الملايين من عرب ومسلمين في شتى أرجاء المعمورة , ودعوهم للتعبير سلميا في هيئة طوفان بشري لقول كلمتهم , والتعبير الحازم والحاسم عن رفض كل الصفقات وكل المؤامرات بحق القدس ومسجدها وقيامتها وسائر مقدساتها .

أراهن تماما ككل عربي وكل مسلم , أن الإدارة الأميركية الحالية تحديدا , ودون غيرها من إدارات ودول وحكومات وحكاما في الغرب والشرق والشمال والجنوب على هذا الكوكب , هي وحدها الإدارة التي تجهل تماما , أن بمقدور الملك الهاشمي الحفيد الرابع والأربعين للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم , وبرسالة أو حتى بتغريدة مطولة بكل لغات الأرض , أن يفسد عليها كل خططها وصفقاتها ويضعها في مواجهة سائر شعوب العرب والمسلمين , إن هو دعاها للنفير سلميا رفضا ل ترمب وإدارته وصفقته , لتخرج تلك الشعوب المؤمنة طوفانا عارما هادرا حيثما وجدت على هذا الكوكب , تلبية لنداء حفيد محمد صلى الله عليه وسلم , عميد آل البيت الأخيار .

يتوفر الهاشميون آل بيت رسول الله , على أعظم كنز في هذا الوجود وهو محبة شعوب العرب والمسلمين سنة وشيعة معا , وإذا ما فعلوا هذا الكنز العظيم سلميا دفاعا عن حقوق العرب والمسلمين وعقيدتهم ومقدساتهم , فسيعلم ترمب ونتنياهو عندها أي منقلب ينقلبون, وأن ملياراتهم وجيوشهم لن تصمد أبدا في مواجهة طوفان بحور شعبية هادرة بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , وأن القدس عربية إسلامية , وأن الأقصى معراج محمد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .

أتمنى كعربي وكمسلم إن واصل ترمب ومن معه ركوب رؤوسهم , وتوهموا أن الدين سلعة يشترى بصفقة ! , أن أرى النفير السلمي العربي والإسلامي واقعا وحقيقة , ليعلم كل ظالم أن العرب والمسلمين ما هانوا ولن يهونوا, وأن بيدهم أعظم قوة على وجه البسيطة كلها . الله من وراء القصد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-03-2019 01:11 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
18-03-2019 03:05 AM

أخي محمد المحترم , أيا كان تعليقك , ألا ترى معي أن الشعوب وهي مصدر كل سلطة , قادرة وسلميا متى وجدت حكاما مؤهلين يحترمهم مسلمو العالم على أن تفشل كل مخطط معاد يستهدف هوياتها ووجودها وأوطانها , ويقينا فالهاشميون يحظون بإحترام مسلمي العالم كافة وكلمتهم مسموعة من منظور ديني , هذا ما رميت إليه في مقالي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012