أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين : وصمة عار أخرى تركيا .. تأهب بعد سلسلة هزات متفاوتة القوة وفاة الفنان المصري صلاح السعدني التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة أبو الغيط يعرب عن أسفه لاستخدام الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين وفيات الاردن الجمعة 19-4-2024 بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


مكافحة المسلمين والقطط الأسترالية

بقلم : فايز الفايز
16-03-2019 03:42 AM

ماذا كتب الإرهابي الأسترالي «برانتون تارانت» على بنادقه القاتلة للأطفال في مسجد النور بنيوزلاندا؟ إنها ليست عبارات شتائم، بل هي تواريخ لوقائع تاريخية عاشتها الحضارة الإسلامية وقادتها العظماء، التاريخ الأول 1189 بداية الحملة الصليبية الثالثة، وحصار عكا ومذبحة «ريتشارد قلب الأسد»، ومذبحة الحامية الأيوبية بعدها بسنتين، فقتل 2600 أسير من الجنود والنساء والأطفال، والتاريخ الثاني 1683 وهي معركة «فيينا» التي توقفت عندها الفتوحات الإسلامية العثمانية لأوروبا، واسم «شارل مارتن» قائد جيش البابا الصليبي في معركة بلاط الشهداء.. وأخيراً جملة «توركو فاغوس» وهو الأسم الذي أطلق على الميليشيات اليونانية التي ظهرت في فترة حرب الاستقلال عن الدولة العثمانية، وتعني «آكلي لحوم الأتراك»، ثم أسماء إرهابيين قتلوا مصليّن في كندا والسويد وغيرها.

قبل أسابيع أعلنت الحكومة الأسترالية أنها ستدافع بشدة عن محاولات قتل القطط المتوحشة والتي طالب بمكافحتها عضوا البرلمان «موريسي وباردو»، أما الكلاب فحدث عن دلالها ولا حرج في كافة عواصم العالم الأبيض الحرّ، ولكن عندما تأتي الصورة على مشهد لمسلمين يمارسون شعائر الصلاة في المساجد أو يظهرون بزيهم التقليدي، فإن العيون الزرقاء تجحظ والقلوب السوداء تتضخم كراهية، وهذا أحد أهم أسباب العنف لدى شباب مسلمين يرون كيف يتم احتقارهم أكثر من الحيوانات، وخطاب الكراهية السياسي والديني المنتشر في أوساط اليمين الذي أخرج نسخة إرهابية جديدة.

الجملة العامة التي تتشدق بها أجيال الدول الاستعمارية القديمة لتبرير ما أسميه «مكافحة ظاهرة الإسلام والمسلمين»، هي أن أولئك المهاجرين يهددون مستقبل الدول المتقدمة ويشكلون خطرا على حضارتها، ويزاحمون المواطنين الأصليين في لقمة عيشهم، حسن إذا، فلماذا تقف دول العالم المتحضر والديمقراطي والغارق في العدالة الإنسانية مع حكومات الكيان الإسرائيلي الصهيوني المتطرفة والتي تبيح قتل الفلسطينيين مع أنهم هم المواطنون الأصليون الذين سرق رعاع اليهود من حول العالم أرضهم، بعدما طردتهم أوروبا من بلادهم، ولماذا تدعم حكومات الغرب الدكتاتوريات المقنّعة في العالم العربي الجائع؟.

قضية المسلمين في هذا العالم أصبحت مخزية وعارا على كل أبناء آدم، لا نفرق هنا بين مسلم ومسيحي ويهودي أو بأي معتقد آخر، ولكن القضية أن هذا العالم بات لا يتسع لأكثر من شعوب العالم القوي غرباً وشرقاً، فيما العرب مطاردين وبذلّة غير مسبوقة، فلا قيادات ولا جيوش ولا حضارة تحميهم من إحتقار العالم لهم، وكأنهم عبيد سابقين لدى آباء أولئك البيض والصُفرّ، فقط لأننا أهنّا أنفسنا وقمعنا شعوبنا لحساب تسيد العجائز عروش الدول وتصفية الحسابات الشخصية بالحروب الهمجية بيننا، فأذلنا الله على أيدي إرهابيين حول العالم لا يملكون أي مشاعر الإنسانية.

لن يكون لنا أي قيمة أو حماية إذا لم تحترم حكوماتنا شعوبها وتصنفهم كخط أحمر وتعيد لهم ثرواتهم، وإلا سنبقى ضحايا لا قيمة لها.الراي

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-03-2019 12:30 PM

مقال اكثر من رائع ويشرِّح حالة البؤس والهوان التي وصلت اليها الشعوب العربية والاسلامية

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012