اللي ما بطول العنب ......بقول عنه حصرم....سامحك الله دكتور وما هذا الا مفسده تتمناها داخل نفسك ....لم ترى النور الا مع دولة الرئيس الذي يسحق منك الدعم بدلا من الدسائس من بعض الحساد من بني عمومة الرئيس الذي بدأ مشوارا يعي صعوبته بمحاربة الفساد والمفسدين
ما دخل المقال بدولة الرئيس؟ انت لم تقرأ شيئا من المقال .المقال موجه للأساتذه الجامعيين وليس لدولة الرئيس الذي يحظى باحترام معظم الأردنيين.الحراك السياسي كان موجودا قبل الرئيس وسيبقى بعده.الظاهر أن الفساد والسموم في قلبك ومتوجا بشيء من السذاجه وعدم العمق وقلة التركيز.
إذا تعمقنا بالموضوع، نرى أن هناك إنخراطا ليس بالضعيف لأساتذة الجامعات في الحياة السياسية، ومن الأمثلة الحاضرة أن هناك رؤساء حكومات في الأردن أتوا من عمق الحياة الأكاديمية وأفرزوا من جامعاتنا الرسمية التي لطالما إفتخرنا بها، أيضا تكاد لا تخلو أية حكومة تتشكل من وزراء هم بالأصل أساتذة جامعات وبرزوا من منابرهم الأكاديمية، ونسبة كبيرة منهم من الذين أسسوا قطاع التعليم العالي في الأردن من رجالات الصف الأول والثاني والثالث، وهم عندما يخدموا وطنهم بمسمى وزير أو رئيس وزارة أو مدير لدائرة حكومية، يخدموا الوطن من رؤيا أكاديمية بالإضافة للرؤية السياسية والإجتماعية، فنرى هنا علاقة مصاهرة بين الأكاديمية والسياسة. صحيح أن السياسة والأكاديمية ليسوا على نفس الطريق ولكن المسافة بينهما ضئيلة وعند إتحاد الإثنتين بنفس الشخص، تكون المخرجات والفرارات ذات نوعية أفضل.
أما من زاوية الحراكات والتي فسرتها حسب مقالك، فلا أجد أن هناك أيضا مباعدة بين السياسة وألأكاديمية، فأنت تتحدث وكأنك تقول للأساتذة أن يقيموا مظاهرة سلمية أمام جامع ما في يوم جمعة مطالبين بمطالب سياسية، وهذا ليس غلطا ، وهو بالفعل موجود بشكل آخر، ألم نرى إضرابات وتعليق دوام بالجملة أمام رئاسة جامعات عديدة من قبل أساتذة جامعات لتحقيق مطالب لهم؟ ألا يوجد مواطنون هم أيضا أكاديميون يشاركون في بعض المسيرات المنادية بالإصلاح في أيام الجمعة؟ ألا يسمى أستاذ الجامعة وهو في المحاضرة أنه ملك المحاضرة ويستطيع أن يتكلم ويضرب أمثلة ويقدم رؤيته عن الحياة السياسية في الأردن ويتفاعل الطلاب معه في النقاش؟ألا يتناقش الأساتذة في معظم أحاديثهم وجلساتهم عن أمور سياسية بإمتياز؟ ألا يندرج هذا تحت مشاركة أساتذة الجامعات في الحياة السياسية؟
أما لماذا لا يوجد تركيز إعلامي أو ذكر مباشر لأساتذة الجامعات في معطم الحراكات السياسية، أتخيل أنه بسبب ان الأستاذ الجامعي هو بالأصل مواطن، والمواطن يكون جزءا من الحراكات السياسية. أحيانا، وبسبب الخلفية الأكاديمية عند الأستاذ التي تكون عادة غنية بالتفكير المعمق في بعض الأمور والجزئيات الصغيرة وبعد تفكيره الذي إكتسبه وبحكم خبرته في الحياة، فإنه لا يشارك في بعض المسيرات لأن رأيه في مطالب الحراك يختلف عن رأي شاب يافع في العشرين من عمره، مع أنه يوجد شباب يافعين تفكيرهم أنضج من أساتذة جامعات كثيرين. أيضا أتفق معك في بعض الأسباب التي ذكرتها في المقال،التي بسببها بعض الأساتذة لا يشاركون في الحياة السياسية.
هناك مواقف وأوقات وبعض الظروف السياسية دائمة أو مؤقتة تفرض نفسها علينا، تتطلب أشخاص سياسيين بإمتياز ولا تتحمل فكرة زج الأكاديمية بالسياسة، لهذا نرى بعض المواقع لم ولن تساوم السياسة الكلية للدولة بأن يكون هناك تسوية بين المصطلحين في مركز لا يتحمل إلا فكر واحد، وهذا كله يصب في المصلحة الكلية للوطن والمواطن.
الجامعات الأردنية تعد بؤرا للعلم وفتح آفاق لا تنتهي للطالب الذي يتعلم العلم والإنخراط السياسي في الجامعة، فالجامعة هي منبر للعلم وأيضا مساحة ليست بالصغيرة لتدريب الطالب والأستاذ الأكاديمي على حد سواء على الإنخراط بالحياة السياسية من خلال مظاهر عديدة من ضمنها المناقشة العلمية لموضوع سياسي بين الأستاذ والطالب
ية ة
إن وظيفة التدريس هي أسهل الواجبات أو المهام التي يقوم بها أستاذ الجامعة المهام الأخرى الأكثر صعوبة وهي أن يكون أستاذ الجامعة أيضاً باحث Scholar منتج للإبداع والمعارف العلمية وناشط أو فاعل Activist في المجتمع باعتباره أحد أهم عناصر الإصلاح وقوى التغيير والتحديث في المجتمع.
إن الوظيفة الأكثر صعوبة بالنسبة للأستاذ الجامعي هي أن يكون ناشط Activist في المجتمع، وفي هذا الصدد يقول الفيلسوف الفرنسي الشهير جون بول سارتر أن مسؤولية المثقف في الفعل السياسي اليومي والتزامه السياسي أسمى من الأدب والمعرفة والإبداع. الفعل السياسي اليومي هو الجمع بين الفكر والعمل أو النظرية والممارسة ذلك أن الممارسة العملية والتجربة اليومية الحية هي المقياس الحقيقي لصحة النظرية. وعندما يمارس أستاذ الجامعة وظيفته كناشط في المجتمع فإن عليه أن يحدد موقفه بوضوح: فإما أن يختار أن يكون مع الحفاظ على الوضع القائم وتبريره والدفاع عنه والوقوف في وجه محاولات التغيير أو أن يرفض الأمر الواقع وبالتالي يكون من أنصار ودعاة الإصلاح والتغيير نحو الأفضل يمتلك الإرادة والوعي والاستعداد للتضحية من أجل التغيير وخلق واقع جديد.
. إن استمرار نكوص وانعزال أستاذ الجامعة عن المجتمع المحلي وإنتاج أبحاث علمية لغايات وظيفية لا يختلف عن الإغراء المادي والثراء والشهرة التي يحققها البعض بطرق رخيصة تنم عن احتقار للذات وخواء فكري وتخاذل وخداع للذات وللآخر. إن مثل هذه المواقف يمكن أن نجدها في عالم السينما والمسرح والتلفزيون وليس في عالم الثقافة والفكر والسياسة
اعتقد انكم تجاهلتم الكثير من القوانيين والانظمة والتعليمات التي كبلت عضو الهيئة التدريسية في كل الجامعات الاردنية ابتداءاً من القسم الى قانون العقوبات الذي يمكن ان يسلط على عضو الهيئة التدريسية في اي وقت يشاء الرئيس او انائبه او حتى عميد الكلية. ان التهم يمكن فبركتها والعقوبات يمكن ان يوقعها الرئيس والفريق المشكل من قبله في اي وقت يريد وحسب ما يريد.
1. لا توجد ديمقراطية في تعيين الرئيس وسق على ذلك جميع المهام الادارية في الجامعة
2. الجامعة مؤسسة بنيت على ان تشكل فريق من الجبناء والخانعين منذ بداية التعيين الى ان يصل الى رتبة استاذ في الجامعة لانه يطمح بان يكون عميد او....
3. عندما يتم تعيين عميد او رئيس قسم او نائب رئيس يجب ان يكون حسن السيرة والسلوك.
حمى الله الاردن والاردنيين من كل الوصوليين
في البحث عن أسباب الظاهرة، نجد -بالاضافة لما ذكر في متن المقال- أن هناك أشبه ما يوصف بالعزلة يفرضها المجتمع على الأكاديمي بسبب عدم رضوخه للضغوط الاجتماعية الفاسدة، لينتهي الكثير منهم، وتحديدا فئة غير المجاملين أو المطاطئين الراضخين، لحالة قلما يجد فيها من يرد عليه سلاما! أيضا المجتمع الجاهلي المطبل لصانع القرار لا يروقه الاعتراف بعلم كل ذي علم، وبالتالي تجاهله وتجاهل كل ما يدعو اليه.. ثم أنه لربما يشعر الأكاديمي صاحب العلم والخلق الرفيعين بالقلق أن تمتهن كرامته من قبل همجيي السلطة، فيربأ بنفسه عن المشاركة درءا لهذا التخوف.. وأخيرا، فان المجتمع الواعي يقدر القيمة الثمينه التي يقدمها الأكاديمي بفكرة المستنير، مفلسفا للواقع وثاقبا آفاق المستقبل في الوقت الذي لا ير الجاهلون أقصر من ظل قاماتهم منتصف النهار.. هذا المقال لا شك مثال على بصر وبصيرة الفيلسوف كاتبه، فهل من قارئ طويل النظر، عميق البصر، يقرأ السطر وفوق وتحت السطر؟؟
نتوجه للمثقفين والأكاديميين وذوي الرتب والألقاب والكفاءات وورثة الوجاهات الذين نعزهم ونقدر وزنهم وكفاحهم الاجتماعي ، لماذا هذا الصمت المريب لما يحدث وطنياً؟!! ادخلوا ساحة الإصلاح و البناء السلمية ولا تأسركم السلبية فمنكم ذوو البكائيات الكربلائية في كل صالون ومضافة مغلقة تكتفون بحضورية القابكم في مناسبات الافراح والعزاءات تتذمرون وتشكون من التهميش النخبوي من الدولة والعشيرة....فإما تخوضون مباريات انتخابية أقوامية أو كروية فوضوية أو كان أبي وأنا ..ثم تلتوون الى ذات العباءات أو الوكالات الأمنية التي تعدكم بأن المرحلة القادمة لكم وهي التي اقصتكم.... .اندفاعا رهابيا نقصيا ( فوبيا المخابرات والمشيخة )....أوشواء كستنائيا للمدامات والاطفال في ليالي كانون بربيعها العربي والاردني المبكر...أهذا ابراءا للذمة أيتها القوى التكنوقراطية الانيقة...وفقراءكم لايجدون قطعة فحم او رائحة لحم على مدفأة حطب.. أيتها النخب :إن صمتكم.... أين نضعه ..؟ أحامياً لرجم التدنيس أم لرجم التقديس .. ؟؟!
مقال رائع اتمنى من الله ان يكون بمثابة الوخزة الخفيفه التي ستيقظ الاساتذه الجامعيين لكي يسيروا على نفس الطريق الذي انرته بكتاباتك الرائعه دكتور انيس.
شكرا لك على هذا المقال الهادف دمت بود :)