أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
هي حرب إسرائيلية أميركية...السيناتور الامريكي ساندرز : إسرائيل تهدف للقضاء على الفلسطينيين لا حماس بدء صدور نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - أسماء وتحديث الصناعة والتجارة تطرح عطاءً لشراء 100 أو 120 ألف طن من القمح 420 مستعمرًا يقتحمون المسجد الأقصى اليوم 47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الدوريات الخارجية: اغلاقات كلية وجزئية للطريق الصحراوي اليوم الحكومة: أجهزة متطورة للحماية من الهجمات السيبرانية لـ60 مؤسسة حكومية انخفاض أعداد الزوار الأجانب إلى الأردن 10% خلال الربع الأول من العام الحالي الحكومة: تأخر تجهيز وثائق عطاءات مشاريع ذكية مرورية 5 إصابات بتصادم مركبتين على طريق الـ100 طقس جاف وحار اليوم وغدًا وفيات الأربعاء 24-4-2024 400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


الامهات .. بين جيل الامس واليوم ..

بقلم : المحامي عارف وشاح
22-03-2019 03:42 AM

رحم الله ذاك الجيل من الامهات ،اللواتي علمن وما تعلمن، وكبرن وما جهلن، و هرمن وما يئسن، وطُفن وماطِفن ، وحكمن وما شطحن وغضبن وما غُبن ،وسرحن وما سرحن بخيالهن خارج السرب، وخبزن وما خبثن، وصبرن وما جزعن، وتحملن نوائب الدهر وقساوة الحياة وكدر الرجال ،فكانت السكن والسكينة ،والفرش والغطاء والستر والعفاف.
فكانت الزوجة المطيعة العزيزة في خدرها ،المُعزّة لزوجها ،الحريصة على ان تكون سفيرة قومها لدى قوم زوجها ، لا يرون منها الا السيرة الحسنة والسريرة النقبة،
المسرة لزوجها اذا نظر اليها ،المسرة لأسراره ،البارة بإصرارة اذا حلف عليها.
المدبرة من غير تبذير ،الكريمة من غير مَنّ ولا شح ، رغم ضيق ذات اليد .
مقدمها مقدم السعد والرزق والذرية الصالحة .

والام الحكيمة الرشيدة ،التي ترشد ولا تشْدُد ،وتحنو ولا تقسو ،وتجمع ولا تفرق .

صبورة على النوازل من غير جزع، تحفظ زوجها في نفسها وماله ، وتصون عفتها ، فأخت الرجال تكرم الرجال وتؤدي واجبهم ، بنتا للعشيرة في بيت العشيرة بغياب رجال العشيرة .
وتحرص على ان تكون بياض وجه لاهلها ، رابية على اصلها ،واصلة لرحمها ،حافظة لرحمها (فهمّ البنات للممات)، وفخر لزوجها وعونا له ،فهي حِصنه وحصانه ،في حِله وترحاله وضعفه وسقمه تغيث قاصده وتلبي ناشده وتؤدي واجبه وتسند جانبه وترفع من شانه وبحضرة ضيوف الرحمن.

ما كن ناقصات عقل الا في زفرات الطلق وعشق الظنا ، وهي تنجب الرجال لتعزز العزوة ،فرسانا ليوم الغزوة ، وما كانت ناقصة دين الا لعذر شرعي ، لتكون الودود الولود، والارض الخصبة التي ما جدبت ،رغم شح العواطف ،وقسوة الحياة وشظف العيش.
رحم الله هذا الجيل من الامهات ، وجزاهن الله عنا خير الجزاء ،وكل عام والامهات بالف خير واطال الله في اعمارهن.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012