أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


دمشق قد تتعامى عن قرار الرئيس

بقلم : ماهر ابو طير
23-03-2019 04:26 AM

يتصرف الرئيس الأميركي بطريقة غير مسبوقة مقارنة ببقية الرؤساء الأميركيين، إذ لا يتورع عن توزيع المدن العربية على من يريد، وكأنها من ممتلكاته الشخصية، فهذا هو أمير البر والبحر، وسلطان المدائن، ووالي العرب والروم والعجم، معا.

من القدس التي اعترف بها عاصمة لإسرائيل، وصولا إلى الجولان وإعلانه نيته الاعتراف بسيطرة إسرائيل عليها، يواصل الرئيس إدارة السياسة الخارجية، ولا كأن أحدا أمامه، هذا فوق ان كل قراراته تخالف القوانين والقرارات الدولية، وهو من هذه الزاوية، لا يعترف أيضا، بقرارات الأمم المتحدة، التي صيغت إثر حرب 1967.

يدخل الرئيس الأميركي على حملة رئيس الحكومة الإسرائيلية، وكأنه أيضا، يدير هذه الحملة، فيقدم القدس، مسبقا لبنيامين نتيناهو، ثم قبل أسابيع من الانتخابات الإسرائيلية، يقدم الجولان على طبق من ذهب، معلنا انه بمثابة طرف في هذه الانتخابات الإسرائيلية، منحازا إلى نتيناهو، في وجه منافسيه في إسرائيل.

إذا كانت القدس تحت الاحتلال، ولا توجد دولة فلسطينية بالمعنى الكامل حتى تطالب بها، فإن حالة الجولان مختلفة تماما، إذ أن الدولة السورية، قائمة، برغم حالة الفوضى التي تعاني منها، وهذا يجعل الحالة مختلفة في بعض تفاصيلها، عن حالة القدس المعلنة عاصمة لدولة غائبة حتى الآن، ولم تقم بشكل رسمي وكامل، على أرض الواقع.

لكن علينا أن نسأل السؤال عما سيفعله السوريون أمام هذه الحالة، وهل سيقبلون هذا الاعتراف الأميركي بالجولان وقد مرت عقود على هذا الاحتلال، ولم تفعل الدولة السورية شيئا، من اجل استعادة الجولان، دون ان ننسى هنا، ان هناك أوراقا كثيرة، اليوم، في يد الدولة السورية، اغلبها يرتبط بوجود جماعات مسلحة، قادرة على الرد عبر جبهة الجولان، وارباك القرار الأميركي المرتقب، مع الاخذ بالبال، حسابات دمشق الإقليمية، وعلاقتها بحزب الله وإيران، وميزان المصالح، الذي قد يولد رد فعل، وقد لا يولده أيضا، خصوصا إذا اكتشفت دمشق ان التعامي عن ملف الجولان، قد يساعدها في تسوية ازمتها العامة!

هذا يعني أن المراهنة على توليد رد فعل من دمشق الرسمية، مراهنة قد تنجح، وقد لا تنجح، لان الدولة السورية أمام أزمات أخطر حاليا، وهي أيضا، جزء من حسابات أوسع في الإقليم قد تدفعها الى التصعيد، أو حتى التعامي عن ورقة الجولان، إذا كان هناك ثمن يرتبط برفع السيف عن عنق الدولة السورية الحالية، وهذا الكلام يجب ان يقال لان الافتراض ان دمشق الرسمية سوف تشعل جبهة الجولان، افراط عاطفي، لا يأخذ في حساباته تعقيدات الوضع السوري على أكثر من مستوى.

معنى الكلام، ان واشنطن لم تعلن نيتها هذه لولا حساباتها العميقة أيضا، بعدم وجود موانع، وربما تستعمل واشنطن هذه الورقة للمقايضة في حسابات الإقليم، وهي حسابات تشمل اطرافا عدة، لكن بالتأكيد -ودون مقايضات أصلا- فإن قدرة السوريين على افشال هذه الخطوة منخفضة للغاية، أمام معاركهم الكثيرة المفتوحة داخل سورية، من جهة، أو في معارك الإقليم التي تمتد عبر العراق إلى إيران، ثم في سورية ولبنان أيضا.

رد فعل الأوروبيين مقدر، الذين رفضوا القرار الأميركي، لكن الأوروبيين أيضا، يأخذون مواقفهم ولا يتبعونها بأي خطوات لمنع إدارة ترمب عن هكذا قرارات، وهذا ما شهدناه في الملف الأكثر حساسية أي ملف القدس، وهذا يعني أن المواقف عبر البيانات لن تغير شيئا من الواقع، وهذا ما سيكون أيضا في حال الإعلان عن صفقة القرن، بمعزل عن رأي الأوروبيين، الذين لا تأبه واشنطن كثيرا لاعتراضاتهم السياسية.

من المؤسف أن يقال هنا استخلاصا، ان ترامب الذي تجرأ في قرار كما القدس لن يحسب أي حساب لقرار مرتبط مثل الجولان، وسيأخذه آجلا ام عاجلا، وعلينا أن نفكر مطولا في مغزى قرارات إدارة ترامب بشأن القدس والجولان، وإذا ما كانت جزءا من تسويات تدريجية ما قبل صفقة القرن، وتوطئة لها، ولرضى الإسرائيليين أولا.الغد

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-03-2019 11:52 AM

مقال محبط كما غيره من مقالات تريد غسل ادمغة الشعوب العربية بان امريكا واسرائيل هما قدر لا حيلة لنا به وان ما تقرره امريكا يجب علينا كشعوب وانظمة القبول به

نعلم كره الكاتب للنظام السوري وهذا شأنه لكن هذا ليس مبررا لتصوير سوريا بانها مستعدة لبيع الجولان مقابل الحفاظ على كرسي السلطة كما فعلت بعض انظمة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012