أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


بين " الزرقاء " الأردنية " , و" تونس التونسية " , تعالوا نقرأ !.

بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
27-03-2019 06:57 PM

قلت في مقالي بالأمس , أن أمبراطورية إسرائيلية إفتراضية كبرى آخذة في التشكل وفقا لأوهام التحالف الإستراتيجي الديني بين الحركة الصهيونية والإنجيلية المتصهينة في الولايات المتحدة .

وأضيف اليوم أن هذا التحالف الذي يلبس لبوس السياسة , هو في حقيقته تحالف ديني محض ضد الإسلام , وذريعته هي إرهاب وتطرف بعض الجماعات الإسلامية , والتي إستثمرها التحالف أعلاه , أبشع إستثمار أظهر عظمة سماحة الإسلام كما لو كان دين عنف وتطرف وقتل يجب تدميره في مهده وحيثما وجد ! ! .

وأبسط دليل بين أيدينا وللتو , على البعد الديني لمخطط التحالف المشار إليه , هو إعلان ماكر نشره إعلامي موسادي إسرائيلي عن شركة عقارية أميركية تطلب شراء أراض في كل من ' خيبر وتيماء ' تحديدا, في المملكة العربية السعودية الشقيقة , مقابل ألف دولار للمتر المربع الواحد , طالبا ممن يرغب بالبيع الإتصال به مباشرة , وهو إعلان أجزم أن الأشقاء السعوديين نظروا إليه بإزدراء وتجاهل تامين , هذا إن كانوا إلتفتوا إليه أصلا !.

وعودة إلى عنوان المقال أعلاه , ' بين الزرقاء الأردنية وتونس التونسية .. تعالوا نقرأ ' , فلقد جسدت كلمات الملك عبدالله الثاني بن الحسين الصريحة في مضمونها السياسي في محافظة الزرقاء , حول القدس والمقدسات والتوطين ووهم الوطن البديل , حالة غير مسبوقة من تناغم مشاعر شعبنا الأردني الجياشة, مع مشاعر الملك الجياشة أيضا .

هذا يعني بوضوح ويؤكد وبوضوح أيضا , ما كنت أؤكد عليه في مقالاتي دوما , وهو أن القادة ينتزعون وطوعا , محبة شعوبهم وإلتفافها كلها حولهم وحول مواقفهم وسياساتهم , عندما تحاكي تلك المواقف والسياسات , مشاعر تلك الشعوب , وتلامس همومها الوطنية والقومية والدينية والإنسانية , ولا أبالغ إن قلت, أن الملك إستحوذ في حديث الزرقاء, على مشاعر شعبه كاملا غير منقوص, عندما أجاب وبمنتهى الشجاعة على سائر الأسئلة التي كانت معلقة يكتنفها الغموض, ولا إجابات واضحة حولها .

وعليه , أتمنى كعربي وكمسلم يزعم حب كل بلاد العرب أن يكون موقف الملك المشرف , قدوة حسنة للملوك والرؤساء والأمراء العرب الأفاضل في قمتهم الوشيكة , لنرى عندها كيف ستتقاطر مشاعر الشعوب العربية حولهم ومعهم من محيطها إلى خليجها كافة , بعد زمن مر مرير فقدت فيه تلك الشعوب ثقتها بحكوماتها وحكامها , في ظل ما واجهت وتواجه من ظلم الأجنبي وإستخفافه بالعرب جميعا , لا بل وإرتكابه فظائع توزيع أراضيهم المحتلة وبضمنها مقدساتهم هدايا لدولة الإحتلال التي يريدها إمبراطورية إفتراضية تهيمن على عالمنا العربي وحتى الإسلامي !.

أنا على يقبن تام من أن حديث جلالة الملك الصريح في الزرقاء الأردنية , لن يتبدل قيد أنملة في تونس التونسية , بل قد يتناول مسائل عربية مهمة أخرى , وبأسلوب مشرف غايته نفض غبار تكثف كثيرا في سماء العرب, ودونما مبررات مقنعة لمواطن عربي واحد , فلقد هان العرب على الناس كافة, وتكالبت عليهم شرور الأمم جشعا وطمعا وطموحا , حتى أن بعضهم رآى في بلاد العرب فرصة لتدريب جنوده على القتال والقتل , ما دام الدم العربي رخيصا وديارهم ولن أقول كرامتهم , مستباحة لمن هب ودب ! .

ترمب ونتنياهو وفريقهما بلغت بهم البجاحة حد عدم إحترام العرب والعروبة , والإسلام بالنسبة لهما عدو يجب قهره , وعيونهم على الحواضر الدينية العربية والإسلامية كلها , وهنا , لا بد من رد عربي حاسم حازم يعيد للعرب كرامتهم ومكانتهم وكلمتهم بين الأمم , فإذا ما كان رئيس كوريا الشمالية الذي لا يجد شعبه قوتا يكفيه من شدة ما يعاني من حصار , يقف ندا بشموخ ل ترمب, ويفرض عليه ما يريد , فما بال 22 زعيما عربيا لا يقولون له كفى وخلفهم ومعهم 400 مليون عربي ومليار ونصف مليار مسلم , وما بالهم لا يفرضون على العالم كله إسترداد حقوقهم كاملة غير منقوصة وفورا , متى توحدت كلمتهم ومواقفهم ! .

نتمنى على الله العلي القدير , أن يلهم قادة القمة في تونس العربية الحرة الخضراء , أن يعيدوا حساباتهم جيدا , وأن يعلموا علم اليقين , أن شعوبهم ستكون معهم وستستقبلهم إستقبال الفاتحين إن هم حققوا لها طموحها وجعلوها تشعر بكرامة أن تكون عربية ولو مرة !.

وفي المقابل وإن خيبوا آمالها كالعادة بخلافاتهم التي لا مبرر منطقيا لها , فلن يحظوا بعد اليوم بمحبة عربي واحد إلا نفاقا وخشية عقاب , وستتولى الشعوب بنفسها مقارعة هادري كرامتها وغاصبي أرضها ومقدساتها .

نحيي جلالة الملك عبدالله الثاني الذي علق الجرس في الزرقاء الأردنية , وننتظر أن يقرعه ثانية في تونس التونسية قبل أن يسلم رئاسة القمة لفخامة رئيسها , ونحيي سائر القادة العرب, وننتظر منهم خيرا هذه المرة بالذات, حيث النار تلتهم تلابيب ثيابنا وثيابهم معا .

أما إيران التي جعلها ترمب ونتنياهو حجة وذريعة لإستعباد بلداننا وشعوبنا , فالعرب كفيلون بها إن إعتدت على أي منهم , وهي لن تفعل , ولن يحاربها العرب كرمال عيون ترمب ونتنياهو إن أرادوا هم حربها , وإن ظلموها فسنتعاطف جميعنا معها خاصة إن هي حسنت علاقاتها معنا , ومن مصلحتها ومصالحنا العربية أن تفعل .

بين الزرقاء الأردنية وما قاله الملك عبدالله الثاني فيها , وبين تونس وما يجب أن يقال فيها , رابط وجب أن يعيد سورية إلى كرسيها العربي , وفلسطين إلى شعبها وعاصمتها القدس الشرقية كاملة غير منقوصة , وأن يؤكد الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس , وأن يوقف حرب اليمن ويحل معضلتها بعدالة , وإلا فإن إستمرالحوثيون في عنادهم , فالعرب جميعا خصوم لهم حتى يعودوا إلى جادة الصواب والحق يعودون . والله من وراء القصد .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012