أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
ركلات الترجيح تأخذ ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي تقرير: وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تسعى الى تغيير الوضع الراهن بالحرم القدسي الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي 520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم العثور على شاب مشنوقا امام منزله بالاغوار الشمالية
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


الجولان وزيارة نتنياهو لموسكو

بقلم : حازم عياد
03-04-2019 03:39 AM

التنسيق بين موسكو والكيان الاسرائيلي لم يتوقف في سوريا، وتوج باتفاق جديد اعلن عنه الشهر الفائت اعقب زيار نتنياهو الى موسكو، اتفاق اطلق آلية جديدة لتنسيق النشاطات العسكرية عرفت بـ»اتفاق تجنب الصدام»، منهيا بذلك التوتر الناشئ عن اسقاط طائرة الشحن الروسية «ايل» قبالة الساحل السوري قبل اشهر لتنهي بذلك حالة الجفاء بين الكيان وموسكو.
الاتفاق بدوره استبق خطوة ترمب بالاعتراف بضم الجولان الى السيادة الاسرائيلية؛ ما يدفع الى التساؤل هل كان الاتفاق خطوة استباقية تجنب فيها الطرفان الكيان الاسرائيلي وموسكو اختلاط الاوراق التي ستتبع قرار ضم الجولان؟
فالموقف الروسي الصلب من قرار الرئيس الامريكي تجاه الجولان لم يقابله موقف مشابه تجاه الغارات الجوية التي يشنها الكيان الاسرائيلي منتهكا السيادة السورية، خصوصا ان منظومة الدفاع الصاروخي «اس 300» التي سلمتها موسكو لدمشق لم تفعل بعد رغم الاعلان عن النية لذلك في اذار الماضي، فلم يظهر تأثيرها اثناء الغارات الاسرائيلية الاخيرة على حلب؛ امر بررته وسائل اعلام روسية بالقول ان المنظومة نشرت بالقرب من دمشق، او انها ما زالت تخضع العاملين عليها للتدريب، او بالإيحاء بأن الهجمات استهدفت مخازن تتبع للمليشيا الايرانية.
لا يوجد مؤشرات على معارضة روسية للانتهاكات الاسرائيلية للأجواء السورية والغارات التي تشنها رغم موقفها الواضح من الجولان ما يضعها امام تناقض ومفارقات تدفع للتساؤل مرة اخرى، ما هي الدوافع الجديدة لزيارة نتنياهو الى موسكو والتي سيقوم بها يوم غد الخميس الموافق 4 نيسان الحالي خصوصا ان الاتفاق على تنسيق التحركات العسكرية الاسرائيلية الروسية لتجنب الصدام قائم؟
هل الهدف تنسيق المواقف من جديد؟ ولكن هذه المرة لاحتواء التداعيات الممكنة للقرار الامريكي على الامن الاسرائيلي خصوصا ان هناك احتمالا لتوتر امني في الجولان يترافق مع الانتخابات الاسرائيلية، ام ان الامر يقع في اطار رغبة نتنياهو في توضيح ما سربته وسائل اعلام اسرائيلية عن وجود مبادرة وخطة عمل اسرائيلية قدمها نتنياهو للرئيس الروسي بوتين لحل النزاع في سوريا دفعت مسؤولين روساً في الخارجية الى انكار وجودها؟
زيارات نتيناهو الى موسكو كثيفة وتزداد كثافة مع اقتراب موعد الانتخابات في الكيان الاسرائيلي، غير ان الازمة السورية والتوترات الناشئة عن السياسة الاسرائيلية المتهورة والهواجس الكبيرة من ايران جعلتها اكثر توترا واكثر اقبالا على روسيا؛ فنتنياهو لا يرغب بمفاجآت تترافق مع انتخابات الكنيست، كما لا يرغب بفتح المزيد من الجبهات.
نتنياهو قلق من أي ردود فعل على ضم الجولان ويسعى لاحتوائها، مستعينا بروسيا، مفسرا جولاته المكوكية التي لا تكاد تنقطع لموسكو امر لا تمانع فيه موسكو، ليطرح تساؤل جديد حول الضمانات الممكن ان تقدمها موسكو للكيان الاسرائيلي هذه المرة، هل بمنع وقوع الهجمات ام بضمان عدم تفعيل منظومة اس 300 للدفاع الجوي؟ والاهم ما هو الثمن الذي سيدفعه نتنياهو والكيان الاسرائيلي لروسيا؛ ام ان الموقف الروسي من الغارات الاسرائيلية في سوريا بدون ثمن ويقع ضمن اطار ادارة الازمة فقط واستنزاف اطرافها؟
فروسيا ايضا معنية بأن تبقى ايران في وضع غير مريح في سوريا على امل ان يسهم ذلك في تمرير حل سياسي يتوافق ومصالحها، في حين ان الكيان الاسرائيلي ما زال يطمح بأن يخلق استراتيجية مشتركة مع روسيا لتصفية النفوذ الايراني في سوريا امر بعيد المنال؛ فرغم خطوط التماس الساخنة في العديد من المناطق بين روسيا وايران لا ان الطرفين معنيين بالحفاظ على قدر عال من التعاون بينهما؛ فروسيا في النهاية تدير معركتها في سوريا بكلف منخفضة مستفيدة من هذه التناقضات والتعقيدات والمتغيرات السريعة التي تبقي نتنياهو متنقلا في جولات لا تنقطع نحو موسكو.
المشهد السياسي ازداد غموضا وتعقيدا بعد قرار ترمب الاعتراف بضم الجولان للكيان الاسرائيلي، وكذلك الاستراتيجية الروسية في سوريا؛ فقرار ترمب رفع الكلف السياسية على الكيان الاسرائيلي، تحول بالفعل الى هدية مسمومة للكيان الاسرائيلي تبقيه في حالة استنفار دائم وعلى كل الجبهات.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012