أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


إستنهاض حركة فتح
01-01-2012 09:00 AM
كل الاردن -


alt
 

حماده فراعنه

 

تملك حركة حماس مجموعة من العوامل والأوراق الهامة يقف في طليعتها :

 

أولاً : حصولها على الأغلبية البرلمانية في الأنتخابات التشريعية السابقة عام 2006 ، مكنها من تشكيل حكومة حزبية من لون واحد ، ومكنها من إدارة المجلس التشريعي وتعطيله .

 

ثانياً : إدارتها المنفردة لقطاع غزة منذ قرار الحسم العسكري الذي قامت به ونفذته  في حزيران 2007 ( الأنقلاب ) .

 

ثالثاً : دعم وإسناد أقوى وأكبر حركة سياسية عربية عابرة للحدود تقف معها وإلى جانبها وتشكل المرجعية الفكرية والسياسية والحزبية لها ، وهي حركة الإخوان المسلمين .

 

رابعاً : إنحياز دمشق والدوحة وطهران ، وتضامن عواصم أخرى لا تقل أهمية عن الأولى وهي أنقرة والخرطوم وفرت لها غطاء وسنداً لها .

 

ومع ذلك فشلت حركة حماس في تحقيق هدفين لها هما أولاً أن تكون البديل السياسي والشرعي لمنظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية ، وثانياً أن تكون الند السياسي والشرعي لمنظمة التحرير وللأئتلاف الوطني العريض الذي يحكم ويقود منظمة التحرير والمكون من حركة فتح وفصائل التيار اليساري وفصائل التيار القومي ومن المستقلين ، أي أن يكون للفلسطينيين سلطتين وشرعيتين ومؤسستين .

 

وعلى خلفية هذا الفشل المزدوج ، قبلت حركة حماس في أن تكون جزءاً من منظمة التحرير وطرفاً في قيادتها الوطنية الأنتقالية المؤقتة ، وتنازلت عن شروطها وإشتراطاتها المعلنة حتى تلتحق بركب منظمة التحرير ومؤسساتها ، ويعود ذلك إلى أسباب عديدة فرضت هذا التغيير وصنعته .

 

وفي مقابل ذلك نجحت حركة فتح ، ورئيسها محمود عباس ، ومعه عضوا اللجنة المركزية عزام الأحمد وصخر بسيسو ، في وضع الخطوات التدريجية المشتركة مع حركة حماس ، للتراجع عن الأنقلاب ، وإنهاء الأنقسام ، وإستعادة الوحدة ، على مراحل ومن خلال عدة إجراءات متتالية مترابطة ، تعكس مصلحة الطرفين وتستجيب للكل الفلسطيني ، والمصلحة العليا للشعب .

 

لهذا تستحق ، كل من حماس وفتح ، وقيادتهما ، طرفا الأتفاق ، يستحقان الأحترام ، ويحتاجان للتقدير ، من قبل كافة القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية ، لحماية ما تم إنجازه وتحقيقه ، والعمل على سريانه وتطويره ، صوناً لما تم التفاهم عليه ، وما تم الأتفاق من أجله ، والوصول إلى الهدف المرجو المتمثل بالخطوات المحسوبة الثلاثة : برنامج واحد ، ومؤسسة موحدة ، وأدوات كفاحية متفق عليها لمواجهة التفوق والتعنت الإسرائيلي ، وعدم إستجابة إسرائيل لمتطلبات حقوق الشعب العربي الفلسطيني المشروعة : حقه في الأستقلال ( 1967 ) ، وحقه في المساواة ( 1948 ) ، وحقه في العودة للاجئين .

 

حركة حماس ، تعقد الأن إجتماعاً  داخلياً مهماً لمجلس الشورى في الخرطوم ، بهدف تقييم الوضع السياسي في ظل التفاهم الفلسطيني وإستحقاته ، وفي ظل نتائج ثورة الربيع العربي وتداعياتها ، وفي ظل إنفلاق فرص التوصل إلى تسوية مع الأسرائيليين وتجميد المفاوضات ، وفي ظل الوضع الدولي المأزوم والمعلق ، وللإسهام في الأجابة على السؤال الذي طرحه الرئيس الفلسطيني في إجتماع القاهرة المغلق ما العمل ؟؟

 

حماس غدت شريك في القرار الفلسطيني ، وشجاعتها في إستيعاب المتغيرات والتعامل معها والتكيف بها ، يفرض على قياداتها وكوادرها البحث عن مداخل عملية لمواصلة الطريق ، طريق النضال الوطني الفلسطيني بعيداً عن التزمت والأنفلاق .

 

وحركة فتح تحتاج لعملية إستنهاض ، لأنها أحد أهم المكونات الأساسية ، للمشروع الوطني الفلسطيني ، والمعبر عنه ، منذ أن أطلقت مبادرتها التاريخية ، وبسببه تفوقت على التيارات السياسية الثلاثة اليسارية والقومية والأصولية ، وقادت النضال الوطني وحافظت عليه ، تحتاج اليوم لعملية مراجعة وتوقف وإستنهاض ، داخلي وجماهيري ومؤسساتي ، كي تواصل دورها الجبهوي الوحدوي بالتحالف الجاد مع كافة المكونات الفلسطينية ، وبما يتفق مع إستحقاقات المرحلة ، مرحلة التراجع عن التفرد والهيمنة ، ومرحلة إنهاء الأنقسام وإستعادة الوحدة على قاعدة الشراكة الجبهوية العريضة ، في إطار منظمة التحرير ومؤسساتها وسلطتها الوطنية .

 

حركة فتح بحاجة لعملية إستنهاض داخلي حزبي تنظيمي ، لتقديم رؤية جديدة تستجيب حقاً للمرحلة في ظل كافة الأستعصاءات القائمة ، ولمواجهة التفوق الأسرائيلي ، فهل تفعل ؟؟ وهل تستطيع ؟؟

 

 

h.faraneh@yahoo.com


 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-01-2012 11:52 AM

فتح وحدها هي المؤهلة لحمل المشروع الفلسطيني من يرى القائد ابو عمار ورجال فتح في الخنادق وعلى خطوط النار ايام زمان عبر الفضائيات وفي برامج وثائقيه يكفر بكل الحركات العميله هذه الايام

2) تعليق بواسطة :
01-01-2012 12:48 PM

الي فات مات الله يرحم الي استشهدوا ولا يوجد أحد غير حركات المقاومة الاسلامية فهي مكمله لمشروع المقاومة رحم الله الشهيد كمال ناصر صاحب المقولة الشهيرة أخاف أن يأتي يوماً علينا وتكون الخيانة وجهة نظر ... لماذا لم يظهر السيد الشريف النظيف فاروق القدومي أين توارى ولماذا أين مراوان البرغوثي كل من يسير خاج سرب الخيانة يجمد او يسلم للعدو او مطارد

3) تعليق بواسطة :
01-01-2012 02:29 PM

((وقادت النضال الوطني وحافظت عليه ))؟؟؟؟!! +((مرحلة التراجع عن التفرد والهيمنة))؟؟؟!!!!!

4) تعليق بواسطة :
01-01-2012 04:22 PM

ياحرام والله الاردن قصرت مع الاستاذ حماده لانه استكمل الشروط لعضوية مجلس الاعيان ويزيد فلما هذا التقصير بحق هذا الرجل . كاتب ومحلل أردني / فلسطيني . عضو مجلس نواب أردني /فلسطيني اي في المجلس الوطني الفلسطيني . فتحاوي بامتياز وتطبيعي فوق العاده . فالاساتذه أمثاله وحيدر محمود شاعر الجيش والثوره والسفير الاردني الفلسطيني في تونس . من الواجب ان يكونوا اعيان في مجلس الاعيان الاردني والذي عودتنا المكارم ان يكون المجلس لمن هب ودب بما فيه الثقافات المتدنيه وللغرباء فيه نصيب في وطن يحكمه الغرباء ويستبيح مقدراته الغرباء . وكل غريب للغريب حبيب. فمن باع الوطن ومن استملك اراضيه ومن حوله الى مزارع لامثال زيد وعبيد ومن ومن ولكن سينهض الاردنيين والشباب الاردنيين في ربيع اردني لا يبقي للغرباء موطئ قدم والله يمهل ولا يهمل وبشر الصابرين .

5) تعليق بواسطة :
01-01-2012 09:47 PM

اهلا وسهلا سلمان المعايطة وين هالغيبة
وكل عام وانت بخير بمناسبة انطلاقة الثورة والكفاح المسلح عام 1-1-1965

فتح كانت ومازالت
فتح مرت من هنا

واعداؤها والصهاينة الى مزابل التاريخ

ودمتم

6) تعليق بواسطة :
01-01-2012 09:52 PM

غاب عنك استاذ حمادة ان تذكر ان تستنهض حركة فتح المارد الاصفر في الشتات الفلسطيني هذا ما هو مطلوب بهذه المرحلة لان المرحلة القادمة ممكن يصير المجلس الوطني لمنظمة التحرير انتخاب وهذا يحتم على حركة فتح ان تستنهض قواها وتبنبي قواعده الشعبية في الشتات

ودمتم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012