أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


بطالة مرتفعة وإحصاءات ناقصة

بقلم : عصام قضماني
13-04-2019 02:05 AM

المسوحات العمالية التي تغطي سنة كاملة تبرز فرص العمل المستحدثة لكنها لا تركز على فرص العمل المفقودة ليتم تحديد صافي عدد الذين خرجوا من دائرة البطالة وما يقابلهم ممن إنضموا إليها.

رئيس الوزراء عمر الرزاز يقول ان أعداد العاطلين عن العمل في الأردن تجاوز 380 ألف عاطل عن العمل ، وان «الحكومة التزمت بتوفير 8216 فرصة عمل خلال الربع الأول من العام الحالي معظمها موجودة في جدول التشكيلات، لكنها ستستحدث هذه السنة 30 ألف فرصة عمل غير تلك التي يولدها الإقتصاد – قطاع عام وخاص -..

معدل البطالة أخذ اتجاهاً صعودياً، وعدد الفرص التي يخلقها الاقتصاد لا تكفي لتلبية طلبات الباحثين الجدد عن عمل، وفي الظروف الطبيعية يبلغ صافي فرص العمل التي كان يتم توليدها سنوياً 60 ألفاً. هذا يعني أن النمو الإقتصادي الضعيف يقف وراء هذا التراجع.

بالمقابل هناك حركة كثيفة للعمالة الصادرة والوافدة ما يعني أن هناك فرص عمل موجودة يشغلها الوافدون وهناك فرص عمل يخليها المغتربون.

يبدو أن قاعدة البيانات إن وجدت لا ترصد هذه المعادلة، لأن وزارة العمل ببساطة لا تعرف على وجه الدقة عدد العمالة الوافدة وتعتمد بذلك على معلومات تستقيها من الدول المصدرة للعمالة أو تقديرات ترصد حركة السفر أو حملات التفتيش لكن الرقم الثابت هو الذي يعتمد على تصاريح العمل الممنوحة.

خلال السنوات القليلة الماضية دخل على سوق العمل عامل مفاجئ قلب المعادلة رأسا على عقب، وهو اللجوء السوري الذي تكفلت الحكومة رضوخا لضغوط وإتفاقيات دولية لتوفير فرص عمل لهم، ومرة أخرى لا تتوفر معلومات دقيقة عن عدد السوريين الذي فازوا بفرص عمل فالحكومة لا تشدد كثيرا على منحهم تصاريح يرفضون أصلا الحصول عليها كما أن فرق التفتيش تتجاهلهم تماما.

الإحصاءات التي تغطي سوق العمل ليست دقيقة، ولا يمكن الإعتماد عليها ومثال ذلك أن مفوضية اللاجئين لا زالت تسجل 650 ألف سوري في الأردن بينما تقول الحكومة أن عددهم 3ر1 مليون لاجئ على الأرجح أن أعدادا كبيرة منهم عادت الى سوريا أو سلكت طرقا أخرى للهجرة.

ما لا تستطيع الإحصاءات رصده هو العمالة الكثيفة من الأردنيين وغيرهم في السوق الموازية أو السوداء أو غير الرسمية، ويقدّر البعض أن هذا القطاع غير المنظور يستوعب ربع القوى العاملة، ويفلت من الضرائب ولا يلتزم بالأجور.

وزارة العمل تعمل في الظلام لأن المعلومات الصحيحة غير متوفرة مع أنها ليست المسؤولة عن حل مشكلة البطالة ومهمتها تنحصر فقط في تنظيم السوق، وهذه هي المشكلة.الراي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012