أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


حان وقت العمل لمواجهة المشروع الأمريكي

بقلم : كمال زكارنة
20-04-2019 06:07 AM

اشبعنا ما اسموه بـ»بصفقة القرن» رفضا وشتما وتنكيلا وتحليلا ولطما، وارتوى القاريء العربي الى حد الاشباع من فيضان وسائل الاعلام كافة، التي اجمعت هي وكتّابها ومحللوها على رفض الصفقة، واسهبت في شرح مخاطرها واهدافها وابعادها وكل ما يرتبط بها، وتشكل رأي عام عربي على المستويين الرسمي والشعبي رافضا ومعارضا ومقاوما للصفقة التآمرية التصفوية، واصبح الشارع العربي من المحيط الى الخليج، متحدا جاهزا ومستعدا للتحرك ضد الصفقة واذنابها.
وفي ظل هذه المعطيات ومع تعاظم التحديات، فان الانتقال الى مرحلة العمل والمواجهة الحقيقية للمشروع الصهيو-امريكي التصفوي، بات ضرورة ملحة لا تحتمل التأخير ولا التأجيل، بعد ان سبقتنا اوروبا في تشكيل محاور وجماعات ولوبيات ضغط للتصدي للمشروع التدميري، حيث استشعرت الخطر الحقيقي له ليس فقط على المنطقة العربية، وانما تدرك جيدا ان امتداداته سوف تصل الى دول اوروبا نفسها ودول العالم الاخرى، وعلينا كعرب اللحاق بهم والتشبيك معهم والعمل سويا او بشكل مواز، لمواجهة التغول الامريكي الصهيوني على الحقوق الفلسطينية والعربية معا، من منطلق الاستقواء والاستضعاف والطمع بالمقدرات والثروات العربية ونهبها، وبناء سد عربي اسلامي اوروبي في وجه المدّ الامريكي الهائج الذي يستهدف فلسطين والاراضي العربية المحتلة وغير المحتلة.
الهجوم الاعلامي العربي الاسلامي على صفقة القرن، وسياسات ترامب المعادية للقضايا العربية والاسلامية، وانحيازه الكامل الى العدو الاسرائيلي المحتل، يجب ان يستمر ويتواصل ولا يجوز ان يتوقف، لكن يجب ان يترافق معه تحرك سياسي دبلوماسي يفوقه حجما وتأثيرا، على المستوى العالمي .
ترامب ينتظر تشكيل حكومة الاحتلال، حتى يشرع بايفاد مساعديه ومستشاريه المتصهينين الى المنطقة العربية، حاملين وصاياه المقدسة التي سيكشف عنها للمرة الاولى، والتي تحقق حلم الاحتلال الصهيوني بوطن قومي من الفرات الى النيل، مما يستوجب العمل العربي الفوري المضاد، وعدم انتظار اية جهات اخرى للعمل نيابة عن الامة العربية، والدفاع عنها وعن حقوقها ومصالحها الذاتية، فقد اضحت الاجواء العربية الداخلية، مهيأة لالتفاف الشعوب العربية حول كل قائد يتبنى نهج التصدي للعدوان التآمري الامريكي على امة العرب من اجل خدمة الصهيونية ومشروعها التوسعي.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012