أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


كُلّهم حفتر بالنّسبةِ إلينا.. وكُلّهم وقفوا في خندق حِلف النّاتو وقصفِه لليبيا..

بقلم :
21-04-2019 06:24 AM

ليس هُناك إلا تفسيرٌ واحدٌ للمُكالمة الهاتفيّة التي أجراها الرئيس دونالد ترامب مع المشير خليفة حفتر يوم أمس، وهو أنّه قرّر اعتماده رئيسًا قادمًا لليبيا، والانحِياز بالكامل إلى المُعسكر السعوديّ المِصريّ الإماراتيّ الداعم له وهُجومه الحاليّ للاستيلاء على العاصمة الليبيّة طرابلس، في مُواجهة المُعسكر الآخر التركيّ القطريّ، الأمر الذي يعكِس تطوّرًا خطيرًا في الأزمة الليبيّة سنرى إرهاصاته في الأيّام القليلةِ المُقبلة.
المشير حفتر بات يحظى بدعمِ الرئيسين الأمريكيّ ترامب والروسيّ فلاديمير بوتين إلى جانب فرنسا، بينما تبدو أيّام خصمه فايز السراج الذي تحظى حُكومته بدعم الأمم المتحدة محدودةً للغاية، فلا مكان للشرعيّة الدوليّة عندما تتوحّد الدولتان العُظميان ضد مُشير مُتمرّد عليها، ويُريد اجتثاثها من جُذورها.
كان لافتًا في بيان البيت الأبيض المُتعلّق بهذه المُكالمة الشخصيّة مع المشير حفتر، التّأكيد على أنّ ‏الرجلين يملِكان “رؤيةً مشتركةً لمُستقبل ليبيا”، والإشادة بمواقفه، (أي حفتر)، في ميدان “مُكافحة الإرهاب” و”ضمان أمن الموارد النفطيّة الليبيّة”.
هذا الدّعم الأمريكيّ العلنيّ والصّريح يُفسّر لنا بوضوح أسباب عرقلة مشروع قرار بريطاني إلى مجلس الأمن الدولي يُطالب بوقف فوريّ لإطلاق النّار، مثلما يُؤكّد في الوقت نفسه تصعيدًا مُتوقّعًا لهُجوم المشير حفتر للسّيطرة على طرابلس، وتزايُد احتمالات مُشاركة طائرات مِصريّة وفرنسيّة وإماراتيّة، وربّما أمريكيّة أيضًا، في توفير الغِطاء الجويّ له، والتّعجيل بالإجهاز على قوّات الطّرف الآخر المُعادي له الذي يُدافع عن العاصمة.
بالنّسبة إلينا في هذه ‏صحيفة “رأي اليوم” نعتبر “كلهم حفتر”، وكلهم “ثوار الناتو”، والشّركاء الذين دمّروا ليبيا وغيّروا نظامها، وعاثوا فيها خرابًا وقتلًا، ونهبوا مِئات المِليارات من ثرَواتها.
لا فرق بالنّسبة إلينا بين حفتر وخُصومه، وأيّ طرف سيخرج رابحًا في هذه الحرب، سيقِف في الخندق الأمريكيّ الإسرائيليّ، ومن يقول غير ذلك لا يعرِف المشير حفتر الذي تدرّب في مُعسكرات المُخابرات المركزيّة الأمريكيّة، ولا يعرِف السراج الذي جاء إلى الحُكم بدعمٍ أمريكيٍّ عبر مِظلّة الأمم المتحدة.
من انحاز إلى قصف طائرات حلف النّاتو الذي أدّى إلى مقتل 30 ألف ليبي، والاعتداء جنسيًّا بطريقةٍ دمويّةٍ وحشيّةٍ وغير أخلاقيّةٍ على جُثمان رجل مسلم، وغيّر النّظام لمصلحة الرئيس الفرنسيّ الأسبق نيكولاي ‏ساركوزي، وهجّر حواليّ ‫نِصف الشعب الليبيّ تحت شِعار “ثورة” فبركها برنارد هنري ليفي وحُلفائه في باريس، لا يُمكن أن يقِف في خندق مصلحة الشّعب الليبيّ والأُمّتين العربيّة والإسلاميّة.
كلهم سواسية بالنّسبة إلينا، ولم يكُن خيارنا مُطلقًا بين السّيئ والأسوأ، وإنّما الوطني الشريف الذي تعرّض منهما لأكبر خدعة في تاريخه، وحتمًا من سينقلب هذا الشّعب على الاثنين بعد أن يلتقط أنفاسه ويُلملم جراحه.
“رأي اليوم”

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-04-2019 12:37 PM

هذا المقدم كان في الجيش الليبي حينما استخدمته امريكا في انقلاب ثم هرب الى امريكا بعد فشل الانقلاب وعاش هناك وعندما اعاده الامريكان اعادوه ماريشال وحتى لا يقوم بزيارات مكوكيه لامريكا لتلقي التعليمات والتدريب كان يتم ارساله الى بعض الدول .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012