د.فايز عبدالله العساف

سمعنا مؤخرا عن تلويح اللجنة التحضيرية لاتحاد النقابات العمالية المستقلة بالوشاح الاحمر وقامت بركوب المركب العالي في يوم عاصف حيث قامت بالتصعيد ضد نقابة اصحاب المطاعم والحلويات والذين طالبوا برفع اسعار منتجاتهم بنسب معينة بحجة رفع الحد الادنى للاجور .
في المقابل كتم المواطن الغلبان فرحة النصر بعد قرار الحكومة برفع المطلب السابق ذكره والخاص برفع الحد الادنى للاجور فما ان سمعت بعض المؤسسات والجهات الاخرى بهذا القرار حتى استعروا شرارا وهاجوا وماجوا وفتحوا افواههم .. فكيف يتنعم المواطن بهذه الزيادة دون ان يحشروا انوفهم .. فما تلقفه يمين المواطن بيده اليمنى يقومون بسلبه منم يده اليسرى بلا رأفة او رحمة ..
فالكل يعلم ولا يخفى الامر على اي فرد ان هذا الرفع والشب على نار تلك السلع سوف يزيد من حدة تلك النار لينقلب في النهاية السحر على الساحر بسبب اهمية أو بعبارة اخرى اعتماد ما يقارب ال 80% من سكان المملكة على المأكولات الشعبية والتي تمثل له ما يقارب وجبتين اساسيتين من نظامه الغذائي البسيط الى حد كبير .
وبما ان قرار رفع اجور العاملين لم يطبق بعد فلم العجلة يا اصدقائي بتصعيداتكم تلك !!! ام انكم راغبون في التقاط الفرحة من الشفاه قبل ان نتنعم ونحلم ونتقلب في مناماتنا بفرحة زيادة الاجور ؟؟
واين وزارة الصناعة من تغول اصحاب المطاعم والحلويات ولماذا تسمح لهم بالتغول على قوت وسحقهم كما يتم سحق وطحن مادة الحمص والفول التي يبيعونها يكفي صمت المواطن عن العينات التي تضعونها له في تلك الواجبات تحتاج الى عدسات مكبرة لرؤيتها ناهيك عن ارتفاع سعر الفلافل قبل فترة فاصبحت سعر الحبتين بما يقارب الخمسة قروش !! ما الحل اذا ؟؟ هل يتحول الشعب الى مقاطعة تلك السلع بالرغم من اعتماده عليها أم ان اصحاب النقابات سيدخلون الباب من الجهة الاخرى ويقومون بتقليص السلعة بنفس السعر لتخرج بنفس النتيجة بلا حساب او رقابة ..الا يكفي تكراركم لاستخدام الزيت لاكثر من 10 مرات لقلي الفلافل ؟؟ الا يكفي ان الكنافة اصبحت بجبنة اشبه بالبلاستيك في بعض الاحيان .....الخ
اقول ونقول لاصحاب المطاعم والحلويات ... كفى فالجشع فيكم طاغي يا سماسرة قوت الشعب .. دعوا ما نأكل ولا تعتمدوا على حلقات قوت المواطن لسد جشعكم ومآزقكم المالية.. ونقول لكم أحسنتم .. كفيتم ووفيتم ويكفي ..
فالفلافل والفول والحمص خط احمر .