أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


د. بسام العموش يكتب: صفقة القرن .. انتظروا

بقلم : د . بسام العموش
22-04-2019 03:33 AM

أجّل الامريكان الإعلان عن صفقتهم الى ما بعد رمضان احتراما' لمشاعر المسلمين وللروحانية التي يعيشونها حيث لا ينبغي ارتكاب الموبقات وبخاصة في شهر الخشوع الذي لا يقبل أن يتحول الناس الى الخضوع . لا يستطيع أحد الادعاء بأنه يحمل وثيقة الصفقة الا ترمب ونتنياهو والصهيونية العالمية. ما يطفو على السطح نأخذه من إجراءات ترمب بنقل السفارة والاعلان عن ضم الجولان وإعادة انتخاب نتنياهو . ويمكن أن يكون هناك شيء صحيح من ردود الفعل التي تُظهر وجود طرح ما على الأردن والفلسطينيين !! فهل يتحدث جلالة الملك والرئيس عباس عن أوهام أم أن العقل يقرر أنه قد تم عرض جزء من الصفقة عليهما ولو بطريقة غير مباشرة ؟ لا يمكن أن يذكر الملك القدس الا اذا كان هناك طرح بشأنها وهو طرح قديم قاله الصهاينة في مفاوضات السلام في مدريد وبعدها في اوسلو حيث أكدوا أنهم يقدمون حلا' للقدس مفاده سيطرة اسرائيل على المدينة مع وجود سلطة داخلها على المقدسات الاسلامية والمسيحية.

ولا يمكن أن تكون صفقة دون أخذ الطرفين للفوائد : ولا تظهر الفوائدة الا عند وجود ضعف حيث يعرض عليك صاحب الصفقة ما يداوي جرحك وهو جرح واضح في الاردن وفلسطين حيث المديونية والعجز الدائم والبطالة المستفحلة مما يعني أن الصفقة تتضمن العلاج وهو هنا مادي قد يكون بتصفير الديون ووضع شيء في الفم ليتعدل الوضع الاقتصادي . وهذا المال الذي تقدمه الصفقة تتكفل بدفعه دول عربية ذات نخوة لإطفاء هذا الحريق القائم منذ أكثر من سبعين سنة لأن ترمب لا يمكن أن يقدم شيئا' من جيبه ولا من بلده بل هو يأمر والعرب ينفذون كما قال هو قبل وأثناء زيارته للمنطقة حيث حصد 460 مليارا' !!!! .

والسؤال : هل ثمة مجال للصمود أمام الإغراء ؟ وهل لدى الذين يدعون للرفض بدائل ؟ هل المبادئ تتقدم على المصالح؟ هل الناس في الشارع مع المصالح أم المبادئ ؟ ما نسبة من يقفون مع المبادئ ؟ وهل سيكتفي الآخر بالإغراء أم عنده سلاح آخر قد يكون سايكس بيكو جديد بعد أن تم انهاك المنطقة عبر ما سموه الربيع العربي وطارت زعامات وتاهت بلدان ولا تزال ردات الفعل الزلزالية نراها في الجزائر والسودان ، ونرى دولا' عربية جاهزة لكب كلمة يقولها ترمب !!

أسئلة وأسئلة ربما يختلف الناس في الإجابة عليها ولا ضير في الاختلاف . لننتظر الصفقة حاملة الصفعة التاريخية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-04-2019 08:46 AM

سؤال المرحله:
هل العرب قادرون على التصدّي للصفقه؟
كل عربي حر يأمل ذلك. لكن وضع العرب -للاسف- لا يبعث على التفاؤل.

من الحكمه استشراف اسوأ سيناريو:
الصفقه لن تُـقدّم للعرب مع عبارة.. لابداء الراي لطفاً!
نرجو ان يكون بجعبتنا ما هو اكثر من الشجب والرفض والهتاف .

2) تعليق بواسطة :
22-04-2019 07:21 PM

ابتلعت تركيا لواء الاسكندرون,كما ابتعلت ايران اقليم خوزستان(الاحواز)ولم تهتم الامة العربية .
وعندما جاء دور فلسطين واهتمت الامة وبنت الانظمة العربية نفسها على اساس تحريرها,فكان تدمير العراق وسوريا والدور قد يكون على بقية الامة
ما تفسير كل هذا؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012