أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


طارق مصاروه ووصفي التل (1-2)

بقلم : الدكتور مهند مبيضين
23-04-2019 05:53 AM

رحم الله الكاتب والمثقف الكبير طارق مصاروه، فقد كان نموذجا أردنيا وعربيا صافيا، ظل يعرف نفسه بأنه تتلمذ على أنطوان سعادة المفكر القومي السوري، وعاش طفولة رحبة وحياة أفضل من بقية جيله.

ولد «أبو علي» في مأدبا العام 1936 «في حارة العزيزات» لأسرة ميسورة فوالده سليم المصاروه، هاجر مبكراً لأميركا وبعد اغتراب «عاد وعمر بيت وشيد طاحونه واشترى ثلاث شلايا غنم وهو أول واحد طلع من حوش المصاروه».

وصف طارق مصاروه الحوش وهو نمط ملكية عائلي بقوله: «حوشنا طلع منه سبعمائة واحد، وكان مكونا من سبعة بيوت وله مدخل واحد، وكل بيت فيه بئر ماء، وأهل الحوش ممن هاجروا من الكرك لمأدبا أواخر القرن التاسع عشر».

محطات طارق مصاروه المهنية كبيرة، وخبرته الذاتية محل تقدير، ولكن علاقته بوصفي التل، ذات أهمية كبيرة، فهو يصرح بأن وصفي التل أرسلة إلى ألمانيا لدراسة دبلوم التلفزة، كان وصفي مدركا لقيمة الإعلام بشكل استثنائي، لكن ليس بوسع أي فرد ان يكون اعلاميا او كاتب مقال في ذلك الزمن الإيديولوجي.

مركزية طارق مصاروه في كونه كاتبا عابرا لعصور بناء الدولة الأردنية وصراعات القرن العشرين، لكن وعيه السياسي تشكل في دمشق، ففي العام 1947 رحلت الأسرة إليها حين قرر والده كما يقول «الزعل» لأسباب متعددة، وهناك في دمشق عمل في التجارة وسكنت الأسرة عدة مواقع في حي السادات وحي باب توما، وبعد اعدام أنطوان سعادة في تموز 1949 انضم طارق للحزب القومي السوري.

درس طارق في الشام بالمدرسة الآسية الأرثوذكسية، ونال البكالوريا السورية، ومن ثمّ درس بمدرسة للحزب القومي السوري في قرية حينا في منطقة جبل الحرمون.

لكن اغتيال العقيد عدنان المالكي في 22 ابريل 1955 سوف يطبع له مصيرا، مختلفاً، فدفعه ذلك الحدث للهرب لبيروت في حين بقي والده بدمشق، وذلك بعد توجيه تهمة الاغتيال للحزب القومي السوري الاجتماعي، وما أعقبها من صدور حملة اعتقالات انتهت بوضع آلاف من أنصار الحزب في السجون.

لاحقاً يجري اغتيال رياض الصلح في عمان العام 1951 يقول مصاروه وهو يروي أسماء المنفذين من الحزب القومي السوري ومنهم «الرفيق محمد أديب الصلاح والذي جاء عنده ميشيل الديك وهو صاحب مقهى في درعا والثالث كان عائلة حداد.. وبعد الاغتيال قتل الديك ومسك محمد أديب وحداد هرب للشام ومن الشام أرسله الحزب للبرازيل « وبرأي مصاروه كان أنطوان سعادة مؤثراً وفيلسوفاً ومقاتلا بطبيعته وكان هذا سبب تعلق الشباب به وكان موقفه من حرب النكبة مؤثراً.

بقي مصاروه في بيروت ستة أشهر، بعد الخروج من دمشق 1955، وظل على انتمائه للحزب حتى العام 1961.

العام 1958 تأسست جريدة الوطن من قبل سمير الرفاعي رئيس الحكومة وكانت غالب الجرائد اليومية بالقدس، ورأس تحرير الوطن صبحي زيد الكيلاني، وكتب مصاروه بتوقيع طارق لأول مرة على العامود الثامن في الصفحة الأولى.

تشاء الأقدار أن محمود الشريف وكان مديرا للأخبار في الإذاعة، عرض عليه الشغل براتب 40 دينارا، فيما أصر هو على 45 ليرة، وافترقا وبعد يومين جاء وصفي التل وحل «مديرا للتوجيه الوطني محل عبد المنعم الرفاعي، وطلبني وكان عمري 21 سنة وقابلته وعينني في 19/5/1959 بوظيفة معلق سياسي بالإذاعة».

تلك هي البدايات مع وصفي المتقد وعيا، والذي وجد في طارق مصاروه غايته التي يريدها، في زمن كان الأردن يحتاج فيه لشبابه الوطني المثقف والمسيس، وسنقف في مقام آخر مع محطات أخرى بين وصفي وطارق مصاروه رحمهما الله.الدستور

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-04-2019 07:41 AM

آلمني وكسر ظهري خبر ترجُّل الفارس الكبير، الأب الروحي لي وللكثيرين، العلّامة البحر الفهّامة، مُعلّمي معالي طارق مصاروة. كان معاليه منارةً لي وللكثيرين من أمثالي، وأضاء دربي في أشد لحظاته حُلكة، وكان سنداً وعوناً في وقت العوز والحاجة. أعتذر منك يا من علمتني الشرف والكرامة إن أخطأت بحقك. سامحني.

2) تعليق بواسطة :
24-04-2019 12:08 AM

رحم الله الشهيد وصفي التل منارة الاردن والفارس طارق مصاروه.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012