أضف إلى المفضلة
الإثنين , 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025
شريط الاخبار
الفصائل الفلسطينية: مشروع قرار إنشاء قوة دولية بغزة يسعى لفرض وصاية دولية الملك يعود إلى أرض الوطن ويشكر الدول التي شملتها جولته الآسيوية قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل إرادات ملكية بـ نارت بوران وخالد القاضي والعميد الركن عماد عبدالقادر موظفون حكوميون إلى التقاعد - أسماء الملك يزور شركة للصناعات الدفاعية في إسلام آباد ويحضر تمرينا عسكريا الأردن يرحب باتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين حكومة الكونغو وتحالف نهر الكونغو إدارة الترخيص تطرح نوعين من الأرقام الأكثر تميّزاً والمميزة للبيع المباشر - روابط الملك يؤكد أهمية دور باكستان في دعم التوصل إلى تهدئة شاملة بالمنطقة مصدر رسمي: لا زيارة اليوم لوفد من محافظة السويداء إلى المملكة رئيس الوزراء يؤكد دعم الحكومة لإجراءات هيئة النزاهة ومكافحة الفساد للتعامل بجدية مع أيّ تجاوزات تعيق الاستثمار "الأرصاد": الأمطار الأخيرة تعدل الموسم الحالي بنسب وصلت الى 33% المياه: الهطولات المطرية 4 بالمئة من الموسم مديرية الأمن العام تواصل تنفيذ حملتها التوعوية لتفقد جاهزية المركبات عجلون: الهطولات المطرية تعزز التوجه نحو مزيد من مشروعات الحصاد المائي
بحث
الإثنين , 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025


خالد المجالي يكتب : ماذا تعني " حكومة انقاذ وطني "

24-04-2019 10:00 PM
كل الاردن -


كثيرا ما نتعرض لسؤال من قبل مهتمين و متابعين او حتى مواطنين في لقاءاتنا او مجالسنا ، ماذا تقصدون ب 'حكومة انقاذ وطني ' ولماذا هذه التسمية ؟ ولماذا تكررون ذلك في كل بياناتكم وخطاباتكم وكأن هذه الخطوة هي التي تنهي كل مطالبكم ومطالب الشعب ؟ ومع اننا كثيرا ما نوضح الاجابة فلا ضير من التوضيح لسبب التسمية وبماذا تختلف هذه الحكومة عن غيرها ان وجدت طبعا .

منذ عام 2010 ومع بداية الحراك الاردني المطالب بالاصلاح السياسي والاقتصادي ووقف التدهور ومحاسبة الفاسدين كان الشعار الابرز هو ' الاصلاح ' ولعل ما كان يحدث في عالمنا العربي من حراك شعبي او ما يسمى الربيع العربي كان سببا في اتخاذ بعض الخطوات الاصلاحية الخجولة منها اقالة حكومات وفتح الدستور لبعض التعديلات ووقف نسبي لحالات فساد لا بل وملاحقة بعض القضايا منها .

لكن ما حصل منذ بداية عام 2013 كان غير متوقع فاصبح التراجع كبيرا في معظم المجالات ، ابتداء من ادخال تعديلات دستورية اضعفت الولاية العامة للحكومة ' فوق ضعفها ' وتضاعفت المديونية بشكل غير مسبوق حتى باتت تهدد الامن الوطني ، وعدل قانون الانتخاب بشكل لا يمكن معه الوصول لما يريده الشعب من مشاركة فاعلة في ادارة الدولة ، وعادت تعيينات الوظائف العليا في معظمها للمحاسيب ، وشرعت قوانين يمكن وصفها بالعرفية ، وبدأت ملاحقة من يطالب بالاصلاح والتضييق عليه وعلى اسرته ، وبعد كل ذلك لم نعرف مصير ما تم اهداره من اموال الشعب ولم تجد الحكومات طريقا الا جيب المواطن للتعويض .

هنا لا بد ان نعترف ان شعار الاصلاح لوحده اصبح من الماضي في ظل حكومات فاقدة للولاية الحقيقية ومجلس نواب غير قادر بسبب قانونه وطريقة انتخابه وتمثيله ، وتشريعات عرفية متجددة وملاحقة امنية غير مسبوقة وخطاب دون ادنى استراتيجية وطنية ، وهروب غير مسبوق لراس المال وقيادات غير مؤهلة في معظم المواقع ، هنا لم يبق امامنا الا الدعوة ' لحكومة انقاذ وطني ' ضمن ضوابط وشروط محددة لانقاذ الوطن .

حكومة الانقاذ التي نطالب بها يجب ان تتالف من شخصيات وطنية ' غير تقليدية ' وغير متوارثة للمواقع ،ويجب ان يتمتع اعضاؤها بسجل وطني نظيف وقاعدة شعبية عريضة ويحملون فكرا وطنيا بعيدا عن شهادات صندوق النقد والتزكية الخارجية والاهم ان تكون صاحبة ولاية عامة تنفذ برنامج ' انقاذ وطني ' خلال فترة زمنية محددة وتعلن انطلاق مرحلة بناء وطني وجبهة داخلية متماسكة تدافع عن الوطن وثوابته وتعيد الامل للمواطن بمستقبل افضل بعد سنوات عجاف .

حكومة الانقاذ الوطني محددة الوقت والبرنامج بمعنى ان تمنح فترة زمنية لا تتجاوز العام الواحد تقوم خلاله بخطوات محددة منها ' فتح الدستور وتعديله بما يحقق تطلعات الشعب بالمشاركة الحقيقية في ادارة دولته وتحديد المسؤوليات ، واقرار قانون انتخاب يوصل الى حكومة برلمانية صاحبة ولاية عامة وليس مجرد موظفين ومجلس نيابي قادر على الرقابة والتشريع بعيدا عن التدخلات من اي جهة كانت ، وتشريع دستوري يتم من خلاله فصل تام للسلطات بحيث يصبح القضاء سيد نفسه ويكون هو المرجعية الحقيقية واخيرا تكليفه بفتح كل ملفات الفساد والتحقيق فيها بحيث لا يستثنى اي شخص عليه شبهة فساد مهما كانت صفته من المساءلة .

حكومة الانقاذ الوطني هي الطريق الوحيد امامنا اليوم لانهاء حالة المجهول التي يعيشها المواطن والتردد وعدم الاستقرار ، وانا على يقين ان هناك فئات ' متنفذة لا يمكن ان تقبل بها ' لانها تسعى لابقاء الحال كما هو الان لمصالحهم الخاصة على حساب الوطن والشعب وستقاوم اي خطوة اصلاحية حقيقية خوفا من محاسبتها على ما ارتكبت بحق الوطن والشعب ، ولكن مهما طال الزمن سياتي ذلك اليوم الذي تتحقق فيه تطلعات الشعب .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-04-2019 08:51 PM

شكرا لك يا اخ خالد تركي المجالي ولكن بصراحة لم افهم تفسيرك بشكل واضح لان تفسيرك غامض والله يحفظ الاردن الغالي ومليكه المفدى .

2) تعليق بواسطة :
24-04-2019 09:21 PM

المجلس الاقتصادي الاجتماعي توصل الى نتيجة في تقريرة السنوي عن حالة البلاد ان كل الحكومات خلال السنوات الماضية كانت متخبطة والوزراء الذين تولوا المناصب الوزارية غير مؤهلين، فكيف تخرج حكومة انقاذ وطني وتحتاج الى رجال نوعيين ومميزين، وأين غيبوا طوال تلك السنوات؟!!

3) تعليق بواسطة :
25-04-2019 09:07 AM

حكومة الانقاذ اسمها يدل على ماهيتها. وقد اعطى الكاتب صوره واضحه عنها، ربما استجابةً لمن طالبه بذلك.

حكومة الانقاذ ضروره لانتشال البلد من وضع لا يبعث على السرور، اوصلتنا اليه حكومات روتينبه مستنسخه عليها اجماع انها منزوعة الولايه العامه.

نأمل ان تأتي حكومة الانقاذ سلميّاً رغم معارضة المتضررين منها.

4) تعليق بواسطة :
27-04-2019 12:19 AM

اخي الاستاذ خالد المجالي للعلم انا لا أؤمن بحكومة انقاذ وطني والانقاذ يبدأ من ضمائرنا اولا والعداله من داخلنا واذا ما جاءت حكومة انقاذ وطني ماذا ستضيف طالما بقيت نفس الطواقي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012