أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الشباب الأردني بين ثقافتي الخوف من الحاضر وترقب المستقبل
03-01-2012 09:25 AM
كل الاردن -

alt


الدكتور عادل محمد القطاونة

لقد كان الشباب وما زالوا محط الأنظار ومحور الإهتمام لأي أمة من الأمم ، لأنهم الحاضر الزاهر والمستقبل المنتظر ، من هنا كان لزاماً على أي مجتمع حضاري مراعاة هذه الفئة والتأمل في إحتياجاتها والوقوف عندها والتمعن في حاضرها ومستقبلها وتمكينها وتعزيز الفرص المتاحة لها.

لقد أضحى مشهد الترقب والخوف والإحباط من المشاهد الأكثر حضوراً وتأثيراً على حركة الشباب الأردني فمن يملك الجرأة على الطلب من شاب فقير محبط مهمش أن يؤدي دوره السياسي أو الحزبي في المجتمع ومن يملك الكلمة في توجيه شاب إلى الإنخراط في الأعمال التطوعية وهو عرضة للفقر والبطالة.

يدرك الكثير من الشباب أن صباح كل يوم يمثل كابوساً فالتنقل عبر شوارع عمان وعبر مؤسساتها بحثاً عن فرصة عمل تلوح هنا أو هناك يعتبر من الأمور التي أثقلت تفكير العديد منهم ، فأضحى الغضب في عيون البعض ، واليأس والخوف في عيون البعض الآخر من واقع مرير ومستقبل مجهول !!

لقد إنقاد العديد من الشباب إلى سلبية التفكير وتدمير في القيم والأخلاق ، وبدا الإنتماء والولاء للوطن يراود البعض ، والشيء الذي ينبغي ألا يغيب عن أذهاننا هنا هو خطورة هذا الوضع العام الذي يرزح تحته العديد من الشباب الآن خاصة مع تزايد أعداد الخريجين يوماً بعد يوم وفي ظل تنامي عدم الإستجابة لمعظم مطالب الشباب الأردني بحياة كريمة، وعدم قدرة الحكومات المتعاقبة على الإيفاء بوعودها في تحقيق التنمية الإقتصادية الإجتماعية الشاملة.

إن ما يطرح من أفكار وما يقوم من تصورات بحق الشباب تتمثل أهميته في القدرة على التعاطي مع الوقائع وعلى تفسير إشكاليات الفعل من منطلق إنها في حراك جدلي مستمر بشكل تبادلي أخذاً وعطاءً ، ورغم علمي بالخوف والترقب الذي يشعر به الكثير من الشباب إلا أنني أحب أن أبين أن التخلص من التحديات والمعوقات التي تشدّ همم الكثير منهم إلى الخلف لا يتأتى إلا من خلال العمل الجاد والصبر  وقوة الإرادة والتفاعل مع المتغيرات بإيجابية، وأن تؤدي الحكومات دورها الفاعل في هذا الجانب.

لقد أتى علينا حين من الزمن تعطلت فيه قدرات العديد من الشباب ، وأضحى الفقر والبطالة هماً لا مناص منه للبعض ولكن هذا وإن كان يشكل جزءا من المشكلة إلا أنه يقصر على أن يكون أصلها. فالتحديات كثيرة والسلبيات عديدة والشباب ما زال يطالب بين الحينة والأخرى بحلول آنية قد تفلح في التنفيس ولكنها تعجز عن التشخيص الحقيقي للمشكلة الأساسية في تفهم المشاكل التي تواجه الشباب والتعامل معها بموضوعية وشفافية.

لا يختلف إثنان على أن الشباب هم صمام الأمان وقوة للأوطان وهم عُدَّة الأمم وثروتها وقادتها في المستقبل، ومعيار رقيها وانحطاطها والواقع اليوم يشهد في كثير من الأوقات عدم الإهتمام من الحكومات والمؤسسات في ثروة تطلعات الشباب ، فالنتاج اليوم وفي كثير من الأيام هو نتيجة أعمال فردية مرتجلة لا يسبقها تخطيط واضح أو أعمال قدر لها التسرع أو مصالح شخصية بإسم خدمة الشباب ! أو عمل يفتقر إلى رؤية مستقبلية ناضجة أو واضحة ! ونحن بهذا الحكم لا ننكر بروز بعض الجهود المبذولة بين الحين والآخر من بعض الجهات في خدمة الشباب وتذليل الصعوبات التي تواجههم وتفهم إحتياجاتهم وتطلعاتهم والإستماع لهم ودعمهم، إلا أن ذلك الجهد يصطدم في كثير من الحالات بمعوقات متعددة ومن جهات مختلفة تلوح هنا وهناك ، وفي كثير من الحالات بتنامي وتغير هذه التطلعات والتحديات الشبابية التي تتجدد بتجدد الأيام والأعوام.

يجب على كافة الجهات ذات الصلة بالشباب العمل على إستغلال الفراغ في حياة الشباب من خلال مشاريع تحفظ أوقاتهم، وتزيد من حبهم لوطنهم وتجذب أنظارهم لكل إيجابي ، وإستحداث مراكز عمل وتوظيف منظمة ومدعومة ، وتفعيل دور صناديق المشاريع التنموية والريادية للشباب لتفتق إبداعهم وتحاكي مستقبلهم ، وتغطي في كثير من الحالات نفقاتهم ليكون ذلك عونا على المستقبل المشرق البراق الذي ينبئنا بقدوم حضارة قوية تسهم في دفع عجلة التقدم والبناء.

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-01-2012 07:49 PM

الدكتور عادل القطاونة
لقد أصبت كبد الحقيقة
فشبابنا ضائع تائه
ولا يعرف إلى متى ستبقى الحكومات تنظر بدون عمل للشباب
يعطيك العافية على هذه المقالة الرائعة

2) تعليق بواسطة :
03-01-2012 07:52 PM

صح لسانك

3) تعليق بواسطة :
03-01-2012 07:58 PM

في حقيقة الأمر ، كل ما جاء به الكاتب صحيح....

4) تعليق بواسطة :
03-01-2012 08:27 PM

رائع .....

5) تعليق بواسطة :
03-01-2012 08:52 PM

دكتورنا الغالي تسلم هالطله يارب منور دايما بكتاباتك الرائعه بنشكرك على اهتمامك بقضايا الشباب وحقيقة سر النجاح التميز والى الامام.

6) تعليق بواسطة :
03-01-2012 09:07 PM

دكتورنا الغالي منور دائما بكتاباتك الرائعه وبنشكرك على اهتمامك بقضايا الشباب نحن بحاجه الى من هم امثالك فانت منارة يستضاء بها وتسلم هالطله يارب والى الامام، مع خالص الحب والتقدير

7) تعليق بواسطة :
04-01-2012 07:26 AM

أؤيد كل ما جاء به الكاتب من أقوال
شباب التغيير ، شباب الأردن ، كلنا الأردن، بدهم شغل .
وبدهم فرصة يظهروا فيها .

8) تعليق بواسطة :
04-01-2012 08:41 AM

من وين الشباب بدهم يوخذوا فرصة
من وين ؟ قولولي
مهو المحترمين بتوع السبعين والثمانين بدهم يضلوا

9) تعليق بواسطة :
04-01-2012 09:09 AM

صح لسانك على هالكلام: يدرك الكثير من الشباب أن صباح كل يوم يمثل كابوساً فالتنقل عبر شوارع عمان وعبر مؤسساتها بحثاً عن فرصة عمل تلوح هنا أو هناك يعتبر من الأمور التي أثقلت تفكير العديد منهم ، فأضحى الغضب في عيون البعض ، واليأس والخوف في عيون البعض الآخر من واقع مرير ومستقبل مجهول !!

10) تعليق بواسطة :
04-01-2012 11:28 AM

والله كلامك على الراس

11) تعليق بواسطة :
04-01-2012 12:15 PM

دكتورنا الغالي عادل القطاونة
نشكرك على إهتمامك بمواضيع الشباب الأردني
ودائما بتركز بالمحاضرات على الايجابية بالتفكير وحب الأردن
شكرا عى نصائحك وكتاباتك

12) تعليق بواسطة :
04-01-2012 03:44 PM

نشكرك على اهتمامك بموضوع الشباب وبالاخص مع ارتفاع نسب البطالة

13) تعليق بواسطة :
04-01-2012 07:09 PM

الشباب الأردني بحاجة الى دعم من كافة الجهات وجهود جهة واجدة لا تكفي وهذا صحيح

14) تعليق بواسطة :
05-01-2012 10:12 AM

ما في شغل يا حكومة

15) تعليق بواسطة :
06-01-2012 11:50 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
كل الشكر والتقدير والاحترام للدكتور عادل القطاونه على هذا المقال الرائع الذي اصاب صلب الحقيقه المره التي بعاني منها الشاب الاردني ذكورا واناثا ومن هذا المنبر الاردني بامتياز اود ان اقول ما اشعر به وانا في وطني فانا شاب كنت اعمل في احدى دول الخليج (وافد-او كما يطلقون عليه اجنبي)اي ليس معي الا اقامه سنويه فقط وكنت استطيع ان اشغل ابناء هذه البلد يعني ليس فقط استطيع ان اعمل بل واستطيع ان اساعد اي شخص للعمل في تلك البلد التي ليست بلدي وانما انا وافد اليها باقامه سنويه والشيء المحزن اني عندما رجعت لوطني لا استطيع ان اجد لنفسي وظيفه وانا الان مضى على مجيئي سنتان بالضبط ولم اعمل مع العلم باني ذهبت لشركات كثيره من القطاع الخاص وارسلت لهم السيره الذاتيه والخبرات والشهادات الاكاديميه والدورات عن طريق الانترنت ولا حياة لمن تنادي بالاضافه الى القطاع العام وهذا يجب ان تكون الواسطه قبل التفكير في الوصول الى اي مؤسسه وهذا للاسف الشديد ما قاله الكثير من موظفين القطاع العام لي عندما طلبت منهم مساعدتي عن كيفية ان اتوظف في مؤسسه او دائره حكوميه مع العلم ان هناك الكثير من موظفين الدوله موظفيين بالاسم ولا يعملون حقيقة اي هناك ما يسمى في الاقتصاد (بطاله مقنعه) وموجوده في مؤسساتنا بشكل كبير ارجو ان يصل هذا الى اصحاب القرار والنفوذ في وطننا الاردن وندعوا الله عز وجل بان يتغير الحال الى الاحسن والافضل باذن الله تعالى حفظ الله وطننا الغالي الاردن ومليكنا المفدى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012