أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


لعن الله الفتنة

بقلم : المهندس هاشم الزيادات العبادي
28-04-2019 07:30 PM


انا لا أتذكر تماماً موت ' خلف الموسى' المؤكد انه مات بعد فطامي وانني كنت اسير عاري النصف الاسفل بل ومؤكد انني كنت مختوناً ببيت ' سعد المحمد' ، مات قبل لهيب اشتعال الذاكرة بقدحة ، ربما تجاوزت العامين وربما قاربت على ثلاثتها ، غير ان الذاكرة منذها وهي حبلى وولادة بذكريات ذاك الموت المؤرخ يتسلل منذها والي الان على شكل حكايات جميلة تستوجب استهجان الجيل الجديد وربما يذهب بهم الأمر الي انها مبالغة.

مات قبل أن يدخل الي القرية ' راديو' او تلفزيون ، او قناة 'رؤيا 'وقبل ان يكون هناك دائرة افتاء ، وكان حينها فوق كل كتفين رأس فيه عقل وفيه تفكير قبل ان يتعطل بفعل الزمن والوهابية وتشكيلات التكنولوجيا.

تتنادى العشيرة على قلتها لهذا الجلل المصاب غير المتوقع ، يلملمون بعضهم البعض من وديان حمرة عيرا ، واكثرهم ثراء يحمل ' شراع لبن' وجدي ' اصهب ' ، وغالبيتهم لا يملكون شيئا اصلا.

يرسلون شابا قبل الفجر الي السلط على ظهر فرس سريعة لاحضار ' الكفن' ، والكفن في دكان ' عودة الوراد' وعودة نائم في بيته في 'الجدعة' ، كان قبل الفجر عندما دق عليه الباب ، فتح الباب وقبل رد تحية الصباح بادر بالسؤال ، من مات؟ اجابه الشاب انه ' خلف الموسى' ، يكفهر ويترحم ويحوقل ويوقظ ابنه يوسف العودة الوراد والاوامر واجبة التنفيذ.

يا يوسف اذهب وافتح الدكان واجعل ' الكفن ' اطول من اللازم فخلف الموسى طويل ، يا يوسف أوزن له ' رطل قهوة' واكثر من الهيل فاهله لا يملكون شيئا ، وانت يا ام يوسف جهزي لباسي حتى الحق بمراسم الدفن

لم يكن عودة الوراد ذميا ، ولا كان مسيحياً ـ بل كان سلطياً قلباً وقالباً

يموت عودة الوراد الثري ظاهريا والذي لا يملك الكثير حقيقة ، بموته يتكشف ان هناك عشرات العائلات مسلمة ومسيحية كانت تاخذ رواتب شهرية من جيبه ومن دون ان يدري احد وحتى قبل اختراع صندوق المعونة الوطنية ووزارة الشؤون الاجتماعية وقبل اكتشاف الرياء والنفاق بحسرة.فصباح الخير لكل من لا ينتعل دماغه.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012