|
|
|
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخدمات الصحية في القطاع العام (٣).. أقسام الطوارىء
بقلم : د . سليمان العبادي 28-04-2019 08:17 PM من المعروف ان الطوارىء هي الخط الامامي للمستشفى. تصله الحالات التي تحتاج الى معالجة عاجلة.....قديما كان يعمل بالطوارىء الاطباء حديثو التخرج لذا تنقصهم الخبرة. ومع الوقت انتبه العالم ان هرم الخدمة الصحية مقلوب...حيث ان الحالات الخطرة يتعامل معها اقل الاطباء خبرة وهي التي تحتاج الى مهارة كبيرة في سرعة التشخيص وسىرعة واتقان إجراء المداخلات التي من شانها انقاذالحياة ومنع ازدياد الحالة سوءا.... وتامين مراحل العلاج اللاحقة. ولهذا الغرض استحدث منذ حوالي أربعين سنة اختصاص طبي اسمه اختصاص الحوادث والطوارىء. يمارس مثل باقي الاختصاصات مع الفارق ان الطبيب يكبر ويتطور وتكبر معه خبرته ويبقى يمارس في قسم الطوارىء. أقسام الطوارىء لها مواصفات من حيث موقعها بالنسبة للمستشفى.... ولها تجهيزات خاصة... ..وعدد الاسرة فيها يكون من ٨-١٢ % من اسرة المستشفى .يديم العمل بها اختصاصيو الطوارىء وممرضون مدربون بشكل خاص . وتطبق نظام تصنيف الحالات الى ٤ فئات حسب الخطورة. بحيث يكون عدد الاطباء كاف للتعامل مع كافة الفئات معا. وليس كافة المرضى معا. حيث أن الاولوية للحالات الخطرة دائما. مع وجود طبيب يتعامل مع الاولوية الرابعة باستمرار بسبب كثرة العدد.... حيث ان ٦٠-٧٠% من المراجعين لا يحتاجون لوضعهم على اسرة الطوارىء وتطبيق بروتوكول الحالات الطارئة عليهم. ويمكن معالجتهم ضمن ٢٠-٣٠% من حيز وامكانيات الطوارىء. ومن المعروف ان معظم المشاكل بين المراجعين والاطباء تكون ضمن هذه الفئة. بينما المشاكل بين المرافقين والاطباء تكون معظمها ضمن الفئتين الثانية والثالثة. أقسام الطوارىء تستحق العناية الخاصة من قبل الإدارات على اختلاف درجاتها.... وتستحق ان يراعي المراجعون خصوصية وطبيعة عملها..فهي ليست عيادات تعمل بنظام الدور وتتعامل مع حالات مزمنة..وللعلم فإن الأطباء والممرضبن في أقسام الطوارىء يعملون تحت ضغوط نفسية وبدنية هائلة جدا. وهم يتعرضون الى مواقف تحتم عليهم اتخاذ قرارات هامة جدا في جزء من الثانية. في الاردن تم ادخال اختصاص طب الطوارىء منذ حوالي خمس وعشرين سنة وهناك برامج تدريبية في كافة القطاعات الصحية ولكن لا بد من مرور عدة سنوات حتى يتم تدريب عدد كاف من الاطباء. أخيرا ...قسم الطوارىء المجهز هو صمام امان من الناحية الصحية للمجتمع المحيط بالمستشفى حيث اليه يتم اللجوء عند كل طارىء..لذا فواجب المحافظة عليه وعلى من وما فيه هي مسؤولية المجتمع مثلما هي مسؤولية الإدارة.
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
28-04-2019 09:50 PM
 شكرا للدكتور اللواء المتقاعد سليمان العبادي على مقالته المهمة هذه . 3 مراكز طواريء في مملكة طويلة عريضة ...شيء مؤسف فعلا . كم نحن بحاجة لقراءة تجارب المختصين كل في شأنه لعل و عسى أن نخرج من عنق الزجاجة . اتساءل ما الذي تفعله الحكومات لمواطنيها غير رفع اسعار المحروقات ؟؟؟؟
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق