أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


وحدات العمليات الخاصة المشتركة البريطانية – الفرنسية
03-01-2012 11:18 PM
كل الاردن -

alt
 المحامي محمد  الروسان
*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية*
في معطيات العلوم السياسية وتشابكاتها، مع العلوم الأستخبارية، والعلوم البحثية التطبيقية، لم تعد السياسة كمفهوم تعرّف بأنّها: (فن الممكن) وكفى، بقدر ما صارت تعرّف وتعرف، على أنّها (فن انتاج الضرورة) بمفهومها المطلق، الضرورة السياسية، والضرورة الأمنية، والضرورة الأقتصادية، والضرورة الأجتماعية، والضرورة الثقافية الفكرية، فهي منتج أمنياستخباري، ومنتج اقتصادي، ومنتج اجتماعي، ومنتج ثقافيفكري، ومنتج عسكري أيضاً – حيث أي عملية عسكرية لا تقود وتؤدي، الى نتائج سياسية على أرض الواقع، هي عملية عسكرية فاشلة بامتياز.
وان كانت السياسة في جانب، هي فكر على المستوى النظري الأيديولوجي، لكنها في الجانب الآخر من السياق والقوام العام، هي سلوك على المستوى العملي التطبيقي.
تقول المعلومات، أنّ العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، تجري هذا الأوان ديناميات مراجعات عرضية ورأسية، لجهة آليات تعاملها القادم مع ملف الحدث الأحتجاجي السوري ومآلاته، وتضيف المعلومات ذاتها، أنّ المطبخ السياسي الأمني في مجتمع المخابرات الأمريكي، وتحديداً في المجمّع الأمني الأستخباري الفدرالي والذي يرأسه الجنرال جيمس كلابر، قد قام بتسريب معلومات استخبارية وسياسية قصداً، لبعض مسؤوليه السابقين الفاعلين، وعلى شاكلة الآنسة (جيم) سيبيل ادموند.
وتزامن ذلك مع تعين الحكومة الأمريكية، للسيد ستيف سايمون المسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي، حيث الأخير هو الجهاز المسؤول، عن رسم ووضع السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، وتعين سايمون هذا يستهدف اجراء تقيمات ومراجعات عميقة، لمسار تطورات الحدث الأحتجاجي السوري ومآلاته المختلفة.
ومن مهماته كذلك، اجراء المزيد من الأتصالات والتفاهمات والمشاورات، مع نخبة المسؤولين الأمريكيين المعنيين، بالشؤون العسكرية والأمنية والأستخبارية، لجل مساحات الشرق الأوسط، لكي يصار لوضع سياسة أمريكية حديثة، لجهة سوريا وحدثها الأحتجاجي، تقوم على الجمع المشترك، بين خيار دعم واسناد المصالح الأستراتيجية الأمريكية، وخيارات مساعدة المعارضة السورية، المتشرذمة والمنقسمة ومجلسها، حيث الأخير بمثابة طرح أنثى حامل Abortus.
وتشير المعلومة الأستخبارية، أنّ السيد ستيف سايمون هذا، يعيش حالة صراع مع الزمن، حيث المطلوب منه انجاز هذه المهمة الذهبية، مستغلاً توفر جلّ الأسباب والمبررات والذرائع، التي من شأنها اتاحة التدخل الأمريكي في الشأن السوري، كون سلّة الذرائع تتكاثر بقوّة وتتفاقم، بفعل فعاليات ومفاعيل الأحتجاجات وعمليات العنف، ان في حمص، وان شمال سوريا، بفعل توجهات وتوجيهات، محور واشنطنباريسلندن، ومن ارتضى من العربالغربان الأرتباط به.
فهل وصلت أمريكا الى المطلوب في الملف السوري؟ أم ما زالت من تحت الطاولة مترددة وتراوح، في مربعات الشك واللاّيقين، في جلّ ما يحدث للنسق السياسي السوري؟ واذا كانت قد وصلت الى المطلوب الذهبي من زاويتها، أي خيارات الخطط والرؤى التي تفضّلها؟ هل هي خيارات الممرات الأنسانية الآمنة؟ أم خيارات المناطق الامنة؟ أم خيارات المناطق العازلة، ان لجهة الحدود التركيةالسورية، وان لجهة الحدود الأردنيةالسورية ؟ أم أنّها تفضل انشاء مناطق عازلة داخل لب جغرافية القطر السوري، درعا مثلاً لتكون بمثابة بنغازي ثانية، أو أي بلد أو مدينة سورية قريبة من الحدود المشتركة، بين أنقرة ودمشق لتكون كذلك؟.
وتشير تقديرات خبراء الأستخبارات العسكرية، أنّ المحطة القادمة من مقاربات الحدث الأحتجاجي السوري عسكرياً، تتمثل وتذهب تموضعاً، في التكثيف والمحافظة على زخم العنف الجاري، في بعض المناطق السورية الملتهبة، مثل حمص، والعمل على توسيعات لتشمل حلب وجلّ أطرافها.
وتؤكد معلومات تقارير مخابرات اقليمية ودولية غير محايدة، في بؤرة الحدث السوري، أنّ مركز قيادة ادارة عمليات العنف، سوف تستمر من مكانها الحالي في لواء اسكندرون، الى حين انضاج صورة وآليات خيارات، وخطط التدخل الدولي، وعندّ لحظة الأستقرار الأمريكي ازاء أي خيار، فانّ الخطوة الثانية تكون نحو اجراء التفاهمات الشاملة مع الدولة العبريةالكيان الصهيوني أولاً، ثم الأوروبيين ثانياً، ثم الخليجيين العرب تحديداً، وبعض زملائهم من بعض العرب الآخر، الذي ارتضى الأرتهان - امّا كرهاً أم محبةً - بركب محور واشنطنباريسلندن ومن ورائه تل أبيب.
وفي اشارة الى تقرير استخباري أممي، تتحدث المعلومات عن وصول عناصر وحدات العمليات الخاصة، التابعة لكل من المخابرات البريطانية والمخابرات الفرنسية الى لواء اسكندرون، حيث تستهدف في عملها، هذه الوحدات الخاصة المخابراتية المشتركة دعم برامج تدريب المسلحين.
وتساوق ذلك الأرسال، مع ارسال آخر لذات الوحدات الخاصة المخابراتية، على خط باريسلندن باتجاه لبنان، وتحديداً في شماله، وعلى وجه الدقة في مدينة طرابلس، وتشير المعلومات المخابراتية، أنّ جل الأهداف المتوخاه والمرجوه من برامج التدريب، عبر هذه الوحدات المخابراتية العابرة للحدود، يتموضع على التدريب على عمليات حرب العصابات في المناطق المدنية – حرب المدن والشوارع، مع دعومات للمورد البشري المستهدف، بكميات كبيرة من الأسلحة الأتوماتيكية وقاذفات آربي جى، لجهة تزويد المسلحين والمتطوعين، مع تحقيق نجاحات ومنذ ثلاث أشهر، في تهريب جزء كبير من هذه الأسلحة الى الداخل السوري، وعبر لبنان وتركيا، واستخدام بعض العشائر العراقية، والتي تقطن بالقرب من الحدود العراقيةالسورية، مع مقاومة أردنية واضحة ورافضة لضغوطات، تنوء لها الجبال، من محور واشنطنباريسلندن، لأستهداف العمق السوري.
انّ جل ما ذكر أنفاً قد يشي، بأنّ الحكومة الأمريكية، صارت تجنح بقوة نحو الأشتباك الحقيقي، في ملف الحدث السوري، وتنظر اليه نظرة مختلفة، أنّه صار قابل للمساعدة والرعاية والدعم، مع ضرورات عدم تركه هكذا مستمراً.
انّ المؤشرات الآنف ذكرها، تتساوق تماثلاً، مع معلومات مخابرات مسربه تقول: أنّ هناك عملية اقليمية ودولية سريّة، سوف تنطلق من الداخل التركي، نحو الداخل السوري المستهدف، تستهدف فريق المراقبين العرب، وفي أماكن ونطاقات عملهم في المحافاظات السورية، لأغتيال بعضهم، وعلى رأسهم الفريق السوداني السيد الدابي – حيث تم شيطنته سياسيّاً واعلاميّاً، ليصار الى قتله وبعض زملائه، والقاء اللوم على السلطات السورية، ومن شأن ذلك ان حدث لا سمح الله، أن يتيح ويقود لأشعال الغضب، ثم دفع خصوم النسق السياسي السوري، خصوم سورية ومعهم خصومها من العربالغربان، نحو بناء تدويل الحدث السوري بسرعة وبصورة مختلفة، تتجاوز الفيتو الروسي و\ أو الفيتو الصيني.
وتشير معلومات تم تسريبها قصداً، لصحيفة (دايلي ستار صنداي) اول أمس، أنّ وزارة الحرب البريطانية وضعت خططاً سريّة، لمنطقة حظر جوي فوق سوريا باشراف حلف الناتو، وأنّ عملاء الفرع الخارجي للمخابرات البريطانية الأم أي سكس، والأستخبارات المركزية الأميريكية، وبعص عناصر المخابرات العربية، يتواجدون بكثرة وعمق في الداخل السوري.
وهذا ما ذهب لتأكيده ضابط الأرتباط البريطاني مع المخابرات الفرنسية، وأكّد على أنّهم يسعون الى الحقيقة لتقييم الوضع هناك، وأنّهم تسللوا لواذاً الى الداخل السوري عبر أكثر، من منطقة حدودية من دول الجوار السوري، كذلك أكّد أنّ وحدات القوّات الخاصة البريطانيةالفرنسية المشتركة ليست ببعيدة عنها، ومن أجل السعي لمعرفة احتياجات المنشقين السوريين، من معدات عسكرية وتدريبات وغيرها.
www.roussanlegal.0pi.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-01-2012 10:46 AM

شكرا على هذا المقال يا استاذ محمد فتتعرض امتنا وهويتان العربيه الى هجوم عنيف لتصفيتها عبر سوريا لتنقض على ما تبقى من اقطار بلاد الشام بعد تدمير العراق وترتبه وتقسمه لصالح الكيان الصهيوني ليكن السيد والامر الناهي في المنطقه في معركة الامبرياليه بحرب الغز والطاقه والسيطره عليها لدعم اقتصادياتعم المنهاره ولضرب اقتصاد الدول الناشئه فنشهد يا استاذ محمد معركة كسر العظم وهذه المعركه وقودها العرب وفلوسها من العربان الغربان

2) تعليق بواسطة :
04-01-2012 12:03 PM

شكرا لكم اخ عبدات ، هذا ما تتعرض له امتنا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012