أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


و ماذا بعد ....؟؟؟
03-01-2012 11:21 PM
كل الاردن -



سامر محمد العبادي

بسم الله الرحمن الرحيم ( أن تريد أن تكون جبارا في الأرض و ما تريد أن تكون من المصلحين ) صدق الله العظيم .

نتفهم جميع اسباب العنف في مجتمعنا الاردني , من عنف مجتمعي , الى عنف جامعي طلابي , الى عنف فكري , الى عنف يعبر عن حاله لها اسبابها , و قد شاهدناها دوما و اعتدنا عليها , و بدانا نلحظ مؤتمرات و ورشات عتمل تحاول الحد من هذه الظاهرة .

و كان الامر , اعتياديا , فلكل مجتمع ايجابياته و سلبياته , ففي مرويات العنف المجتمعي أذكر و قبل فترة وجيزة , قصه خلاف بين عائلتين , وصلت الامور من التهور بينهما أن قامت احداهما بحرق منزل عائله أخرى , وعندما علموا أنه لا يوجد في المنزل الذي أشتعل الا أمرأه أسرعوا أنفسهم لاطفائه , و بدءوا يعتذرون منها على هذا التصرف بالقول لها : سامحينا ,و لكن ابنك أبتدأ الشجار و أجبرنا على ذلك , صورة انسانيه من رحم العنف , تعبر على علاتها على ادراك للمسبب و أخلاق رغم سوء المشهد المذكور .

و أتفهم أن يقوم حزب تنويري بعقد ندوات و ورش عمل تحاول الحد من هذه الظاهره , كون الحزب هو مدرسه فكريه و أحدى روافع المجتمع الى النور و الهدايه , ان زعم هذا في أدبياته .

و لكن , ما يعجز عن الفهم , هو قيام حزب بعسكره كوادره , و ارسال رساله الى المجتمع , و بقوة ما يشبه الميليشيا , أن من ليس معنا فهو علينا ! هل هذه أدبيات عمل سياسي لحزب يجد أفق الديمقراطيه و الحوار !

حينما يتفاجأ المواطن الاردني البسيط , و الذي يرى هذا المشهد أمام عيناه , فانه يبقى حائراً و قلقاً , و حينما يمضي قرابه الاسبوع , و لا نسمع رداً أو توضيحاً  مقنعا من حزب حول ما هيه ما ظهر في شوارعنا من شباب منظم بعصب صفراء , فاننا من حقنا كمواطنين ينشدون السلام لوطنهم أن يتساءلوا , و سؤال بحجم الوطن , و أكبر من أي ربيع أو خريف : الى أين تأخذون الوطن ؟

هل ضاقت بما رحبت فضاءات الوطن لننزع الى الهدم , و هل الاصلاح سيكون من ثمنه حبات الدموع , و الدماء , وهل تغيرت الاولويات في ما بات يعرف بـ ' الحراك ' ليصل الى لغه لم يعتدها الاردن منذ عقود , من حقنا أن نسأل من يقلقنا بمطالب الاصلاح أن ما قيمه ' الكلمة السواء ' و ما قيمه مبادئ الخير و شعارات الامه , و تبني الحلول أن كانت ستستهلك وطننا و أجيالنا , و شبابنا !

ترى , هل أصبح هذا الوطن عبئاً على من ينشدون الخير له ؟ و هل ضاقت طرق الخير ؟ وهل اختزلت عقود البناء و العمل , و كلمه الوطن ضاقت  لتكون أصغر من أن نتداعى لحمايه قداستها .... وهل سيضرب بعضنا رقاب بعض ,بعد أن وصلنا الى مرحله من بناء انسان أردني  بذلنا لتعليمه صفوة مقدرات اقتصادنا , و هل أصبح مديح الوطن أهزوجة لا ترتقي  الى القلوب .

أنه وطن , و له تاريخه , و مؤسساته , و قوانينه , و لا يحل لأحد أن يستبيحه بدعوى' الاصلاح ' و لا قداسه لمن يحاول النيل من مؤسساته التي بنيت على أكتاف الاباء و الاجداد  ,و ما زادهم الوطن الا حنكه  وعشقاً .

برسم  عشقنا للوطن نقول لكل من يحاول أن يحور  أدبيات العمل السياسي في الاردن  و يحاول العبث بأمن الانسان الاردني ,  انه الاردن الخير الذي قال فيه الشاعر : إذا قيل ألا خيل الله أركبي , رضيت بكفي الأردني انسحالها , لأن الاردني من طينه أرض حملت الانسان الخير , و حمل هذا الإنسان خيل الله لانه أخير الخيرين , و لا مكان بيننا لمن يهددنا في أقدس مقدسات وطننا ,عمان .

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012